لقاءات ماراثونية لوقف التوجّه الفلسطيني للمؤسسات الدولية

لقاءات ماراثونية لوقف التوجّه الفلسطيني للمؤسسات الدولية

05 ابريل 2014
مواجهات أمام سجن عوفر في الضفة المحتلة (توماس كوكس/getty)
+ الخط -

عادت اللقاءات المكوكية بين وفدي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أميركية، بوتيرة أعلى من السابق، حيث عقد الوفد الفلسطيني يوم أمس الجمعة، لقاءين؛ الأول ظهراً مع المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام مارتن اندك. والثاني مساءً، في القدس المحتلة، مع وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي أسحق مولخو، بحضور الراعي الأميركي.

تأتي هذه اللقاءات الماراثونية، في ظل تقديرات كبيرة بأنها قد تمهد للخروج من الأزمة التفاوضية الحالية التي افتعلتها إسرائيل بعدم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى.

وقالت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد" إن "سبب لقاء عريقات مع أنديك، هو طلب الأخير من الفلسطينيين عدم التوجه إلى الأمم المتحدة وذلك عبر التوقيع على اتفاقيات جديدة"، فيما أكدت مصادر أخرى أن سبب اللقاء الأساسي "هو طلب الأميركيين من الفلسطينيين الإيعاز لسويسرا بتجميد الطلبات التي قدموها قبل أيام دون الإعلان عن ذلك".

وتعتبر الاتفاقيات الــ 15 التي وقعها الرئيس محمود عباس في الأول من أبريل/ نيسان الجاري، نافذة خلال شهر من تاريخ تقديمها للأمين العام للأمم المتحدة، ولا تحتاج إلى عملية تصويت دولي لقبولها.

وحول اللقاء الثاني مع الإسرائيليين مساء أمس، قالت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد" إن "اللقاء تناول خطة عمل لإحياء عملية السلام ﻭﻋﺮﻭﺿﺎً ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻹﻋﻼﻡ".

وأكد مصدر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن "إسرائيل ربطت مسألة إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، بتمديد المفاوضات لنهاية العام الجاري، رغم الرفض الفلسطيني ونفيه المستمر قبوله ذلك". وتابع أن الشروط الإسرائيلية "تتعلق بشكل أساسي باتفاقية الإطار التي تريدها إسرائيل أن تكون مرجعية للمفاوضات، ويهودية الدولة".

من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنا عميرة، لـ"العربي الجديد" "عقد لقاء فلسطيني إسرائيلي برئاسة صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، وتسيبي ليفني، وزيرة القضاء الإسرائيلي، برعاية مارتن انديك في القدس المحتلة صباح أمس، بهدف التوصل إلى استئناف العلاقات بين الجانبين التي تدهورت في أعقاب رفض إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى".

وأشار عميرة إلى أن الجانب الأميركي يسعى إلى التوصل بداية إلى هدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لوقف التدهور الحالي في العلاقات بينهما، على أن يتبعها تسوية لقضية إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، ومن ثم التوصل إلى صيغة اتفاق جديد بشأن تمديد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

ويتزامن عقد اللقاء الجديد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مع أنباء تتحدث عن لقاء قريب جدا بين الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية الأميركية جون كيري في رام الله، قبل انتهاء مهلة التاسع والعشرين من أبريل/ نيسان الجاري، قد تفضي إلى انفراج ما في العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وأكد عميرة أن الاتصالات متواصلة بين الجانبين ولم تتوقف، رغم ما شابها من توتر في الأيام الأخيرة، في حين رفض مقربون من عريقات الإدلاء بأي معلومات عن لقاء الأمس أو عن الزيارة المقررة لوزير الخارجية الأميركية الى رام الله.

تأتي هذه التطورات في وقت أعلن فيه عريقات استعداد القيادة الفلسطينية لوقف الانضمام للمنظمات الدولية مقابل الافراج عن الاسرى، ما يشير الى إمكانية أن تسفر اللقاءات غير المعلنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عن تسوية ما بينهما برعاية أميركية.