لجنة برلمانية تناقش طلباً بمعاقبة الصحافي المصري إبراهيم عيسى

لجنة برلمانية تناقش طلباً يتهم إبراهيم عيسى بـ"التجرؤ على الصيام"

24 يناير 2019
كلام عيسى أتى خلال برنامج تلفزيوني (تويتر)
+ الخط -



تناقش لجنة الشؤون الدينية في مجلس النواب المصري، الأحد المقبل، طلب الإحاطة المقدم من النائب أحمد عبد اللطيف الطحاوي، بشأن ما وصفه بـ"تجرؤ" الصحافي إبراهيم عيسى على ركن الإسلام (الصيام) في برنامج تلفزيوني على شاشة قناة "الحرة"، بما يعرّضه لعقوبة ازدراء الأديان المنصوص عليها في قانون العقوبات، وذلك في حضور عدد من علماء الأزهر ووزارة الأوقاف، وممثل عن وزارة العدل.

سبق أن رفضت اللجنة التشريعية في البرلمان تعديلاً تشريعياً مقدماً من النائبة آمنة نصير، يهدف إلى إلغاء فقرة ازدراء الأديان من قانون العقوبات، التي نصّت على توقيع عقوبة الحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، ولا تجاوز خمس سنوات، أو بغرامة لا تقل عن خمسمئة جنيه، ولا تتجاوز ألف جنيه، لكل من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو الكتابة أو بأي وسيلة أخرى لأفكار متطرفة، بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية، أو الطوائف الدينية المنتمية إليها، أو الإضرار بالوحدة الوطنية.

وفي 15 مايو/ أيار الماضي، قال عيسى في برنامجه "مختلف عليه" المذاع على قناة "الحرة" الفضائية: "إنه بحث كثيراً عن الحكمة في الصوم، واستمع إلى عشرات الحجج التي يسوقها آلاف الخطباء والوعاظ الذين يرون في أنفسهم علماء... والقول بأن الصوم مفيد للصحة، ويساعد في مشاركة مشاعر الفقراء"، مستدركاً: "ولكننا أدركنا أن الصوم متعب للصحة، وأن صيام شهر رمضان كاشف لفروق اجتماعية وطبقية هائلة".

وأضاف عيسى: "لم أر في صيام رمضان حكمة إلا أنه قرار سيادي من الله، افعل وصم، فنفعل ونصوم، من دون أن ندرك حكمة الصيام... وإن شاء الله عننا ما أدركنا حكمة هذا الصيام، ربنا عاوزنا نصوم فـ هانصوم... بلاش الاستغراق في بحث عن أسباب هي حقيقة الأمر لا يمكن أن تمر على عقل ومنطق سليم... الحكمة الحقيقة أنك عبد لله، والعبد يسمع أمر الله... صوموا فنصوم، والسلام عليكم ورحمة الله".

ويشتهر مقدم طلب الإحاطة ضد عيسى داخل البرلمان بـ"نائب الختان"، لكونه قد صرح منتصف يوليو/ تموز 2016، بأن "ترك الأنثى بلا ختان أمر غير صحيح"، ما عرضه لسيل من الهجوم من منظمات حقوقية، واضطره للاعتذار للفتيات لاحقاً، بالقول: "أنتن الأم والأخت والزوجة والابنة، أنتن تاج فوق رؤوسنا جميعاً... وإن كان ما قلته أساء للسيدات، فأقدم كل الاعتذار... ليس خوفاً من أحد أو حفاظاً على منصب زائل، ولكن حرصاً على كرامة وهيبة المرأة". 

دلالات

المساهمون