كورونا يعصف بأسواق مستلزمات المدارس في الأردن

كورونا يعصف بأسواق مستلزمات المدارس في الأردن

30 اغسطس 2020
القطاعات التجارية خائفة من عودة الإغلاق الكامل (Getty)
+ الخط -

رغم تأكيدات الحكومة الأردنية بأن العام الدراسي الجديد سيبدأ في موعده المحدد في الأول من سبتمبر/أيلول المقبل، وأن عمليات التدريس ستكون كالمعتاد في المدارس مباشرة وليس عن بعد كما حدث في الفصل الدراسي السابق، بسبب أزمة فيروس كورونا، إلا أن المواطنين غير متيقنين من التصريحات الرسمية، معتبرين إياها مجرد محاولة لتحفيزهم على شراء مستلزمات الدراسة وتسجيل بعض الأبناء في المدارس الخاصة.

وإزاء ذلك، تعيش أسواق ومحلات بيع مستلزمات المدارس حالة غير مسبوقة من الركود، بسبب العزوف عن الشراء، فيما أكدت نقابة أصحاب المدارس الخاصة، أن نسبة التسجيل في مدارس القطاع الخاص تراجعت بأكثر من 50%.

وكانت الحكومة علقت الدراسة في كافة المدارس الحكومية والخاصة، منذ مارس/آذار الماضي، بسبب كورونا، ولم تلتزم المدارس الخاصة بإعادة أو تخفيض الأقساط للطلبة المسجلين، ما كان سببا في عزوف المواطنين عن تسجيل أبنائهم فيها تفادياً لتكرار الموقف في العام الدراسي الجديد.

وقال منير دية، نقيب تجار الألبسة والأقمشة والأحذية، لـ"العربي الجديد" إن الطلب على الزي المدرسي ومستلزمات المدارس، انخفض بنحو 85% هذا العام، نتيجة لحالة عدم اليقين في انتظام العام الدراسي كالمعتاد، ما رتب أعباء مالية كبيرة على التجار والمصانع المحلية.

وفي السياق، قال أشرف قعوار، نقيب تجار ومصنعي القرطاسية والمكتبات والأجهزة المكتبية لـ"العربي الجديد" إن الإقبال على شراء الأدوات الدراسية والمستلزمات الأخرى، يكاد لا يذكر بسبب توقعات المواطنين بعدم انتظام العام الدراسي، نتيجة لتطورات الحالة الوبائية مؤخراً.

وأضاف قعوار، أن مبيعات قطاع القرطاسية والمكتبات تبلغ في مثل هذا الوقت من السنة حوالي 170 مليون دولار، وتتوزع على المكتبات البالغ عددها حوالي 2500 مكتبة في مختلف أنحاء الأردن.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وأعلنت الحكومة الأردنية مؤخرا، أنها تريثت في الانتقال إلى مرحلة متوسطة الخطورة من التصنيفات الخاصة بالوباء، وذلك تفادياً للعودة إلى الحظر الشامل وإغلاق العديد من القطاعات بما في ذلك المدارس والجامعات، رغم ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس.

وقال خالد نواف، صاحب مكتبة، إنه لم يقم بشراء القرطاسية (الأدوات الدراسية) والمستلزمات الأخرى هذا العام بسبب عزوف المواطنين عن الشراء، وتوقعات عدم الدراسة مباشرة واستمرار التدريس عن بعد، كما حدث في الفصل الدراسي السابق.

وأضاف نواف لـ"العربي الجديد" أن التجار تكبدوا أعباءً مالية كبيرة وباتوا معرضين لخسائر أكبر بسبب الانعكاسات السلبية للجائحة على مختلف القطاعات.

بدوره، قال منذر الصوراني، نقيب المدارس الخاصة لـ"العربي الجديد" إن نسبة التسجيل في المدارس الخاصة تراجعت بنسبة تتجاوز 50%، مشيرا إلى وجود ضغوط كبيرة على المدارس الخاصة، كما هو على القطاعات الأخرى.

وأضاف الصوراني، أن المدارس الخاص مهددة بالإغلاق والتوقف عن العمل، إذا ما أقرت الحكومة التدريس عن بعد للفصل الدراسي المقبل، مشيرا إلى أن الكثير من المدارس شهدت انتقالاً لطلبتها إلى المدارس الحكومية بسبب الآثار الناتجة عن أزمة كورونا ومخاوف أولياء الأمور من أن تكون الدراسة عن بعد كما حدث الفصل السابق.

المساهمون