كورونا زاد بطالة الأميركيين 10 أضعاف عن معدل الأزمة المالية

كورونا زاد بطالة الأميركيين 10 أضعاف عن معدل الأزمة المالية في 2008

17 اغسطس 2020
ارتفاع معدلات البطالة في أميركا (Getty)
+ الخط -

لم تشكل تبعات الهزة المالية العالمية، ومركزها الولايات المتحدة في 2008، على سوق الوظائف وطلبات الإعانة الأميركية، إلا جزءا بسيطا من التبعات التي فرضها فيروس كورونا 2020.
يظهر مسح للأناضول، استنادا إلى بيانات وزارة العمل الأميركية، أن أعلى معدل لطلبات إعانة البطالة الجديدة في السوق الأميركية، خلال الأزمة المالية العالمية، سجل في 19 فبراير/ شباط 2009، بـ667 ألف طلب جديد.
إلا أن هذا الرقم يعتبر أقل بـ10 مرات من أعلى رقم سجلته السوق الأميركية لمعدل طلبات الإعانة، في نهاية مارس/ آذار الماضي، والبالغ 6.86 ملايين طلب إعانة جديد.
وإحدى أبرز تبعات الأزمة المالية العالمية، داخل السوق الأميركية، انهيار شركات وبنوك ومؤسسات رهن عقاري فيها، أبرزها ليمان براذرز وبنك أوف أميركا، وخسائر حادة لعملاق التأمين (AIG).
إلا أن أزمة فيروس كورونا غطت مختلف جوانب الاقتصاد الأميركي وقطاعاته، باستثناءات قليلة لقطاعات الأدوية والمستحضرات الطبية، نتجت عنها عمليات تسريح واسعة.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد حالات الإصابة بـ 5.6 ملايين، منها 173 ألف حالة وفاة، تليها البرازيل والهند وروسيا وجنوب أفريقيا والمكسيك وبيرو وكولومبيا وتشيلي وإسبانيا وإيران والمملكة المتحدة والسعودية.
في 20 مارس/ آذار الماضي، بدأت وتيرة الارتفاع الحاد في عدد الطلبات الجديدة لإعانات البطالة في الولايات المتحدة، إذ سجل 3.3 ملايين فرد طلبات بحاجتهم إلى المساعدة المالية (بدل بطالة).

وكان الرقم الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة في نهاية مارس/ آذار الماضي، بتسجيل 6.86 ملايين فرد طلبات جديدة لإعانة البطالة، تراجع إلى 6.6 ملايين فرد مطلع إبريل/ نيسان الماضي.
وخلال مارس 2020، بلغ إجمالي عدد طلبات الإعانة الجديدة في الولايات المتحدة 10.66 ملايين طلب، أعلى رقم شهري في تاريخ الولايات المتحدة حتى تاريخه.
وفي إبريل الماضي، وافق مجلس النواب الأميركي على زيادة إضافية تعادل 600 دولار لمتلقي إعانة البطالة، ليرتفع إجمالي الإعانة لـ972 دولاراً أسبوعياً للفرد الواحد.
وفي الأسبوع الثاني من إبريل، تراجع عدد طلبات الإعانة الجديدة للبطالة للمرة، الثانية على التوالي، إلى 5.23 ملايين فرد، ثم 4.44 ملايين طلب جديد في الأسبوع الثالث من ذات الشهر.
وفي كامل إبريل 2020، كسر عدد طلبات إعانة البطالة الرقم السابق المسجل في مارس، بتسجيله 20 مليون طلب جديد، وفق بيانات وزارة العمل الأميركية.
وواصل الاتجاه النزولي لعدد طلبات الإعانة أسبوعيا، خلال مايو/ أيار الماضي، لتسجل الطلبات الجديدة خلال كامل ذلك الشهر 10.8 ملايين طلب جديد، و7.8 ملايين طلب جديد في يونيو/ حزيران.
بينما بلغ إجمالي عدد الطلبات الجديدة خلال يوليو/ تموز الماضي 5.46 ملايين طلب جديد، و3.5 ملايين طلب جديد خلال النصف الأول من الشهر الجاري.

خلال وقت سابق من الشهر الجاري، قال مكتب إحصاءات العمل الأميركي إن معدل البطالة في الولايات المتحدة انخفض بأقل من نقطة مئوية (0.9 نقطة) إلى 10.2 بالمئة في يوليو، من 11.1 بالمئة في الشهر السابق.
يعني ذلك أن عدد العاطلين عن العمل تراجع بمقدار 1.4 مليون شخص إلى 16.3 مليون شخص، بينما تراجع عدد العاطلين عن العمل، الذين تم تسريحهم مؤقتا، بمقدار 1.3 مليون في يوليو إلى 9.2 ملايين شخص.
فيما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعملون بدوام جزئي بمقدار 803 آلاف إلى 24.0 مليوناً، كما انخفض عدد الأشخاص العاملين بدوام جزئي لأسباب اقتصادية (تم تقليص ساعات عملهم بسبب تباطؤ قطاعات الأعمال والتجارة)، بمقدار 619 ألفا إلى 8.4 ملايين شخص.
وبلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة ذروته عند 14.7 بالمئة في إبريل، في ظل قيود شلت أكبر اقتصاد في العالم إبان الموجة الأولى من تفشي الجائحة. 

(الأناضول)

المساهمون