كلينتون تستبق نتائج كاليفورنيا بإعلان فوزها بتمثيل الحزب الديمقراطي

كلينتون تستبق نتائج كاليفورنيا بإعلان فوزها بتمثيل الحزب الديمقراطي

07 يونيو 2016
كلينتون تسير بخطى واثقة نحو الفوز (Getty)
+ الخط -

في الوقت الذي لا يزال فيه الناخبون الأميركيون في ولاية كاليفورنيا وأربع ولايات أخرى، يدلون بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية الحزبية، لاختيار المندوبين المنتخبين إلى مؤتمر الحزب الديمقراطي، المناط به اختيار مرشح الحزب، أعلنت المرشحة هيلاري كلينتون حصولها على تعهدات إضافية من مندوبين كبار غير منتخبين تؤهلها أصواتهم مع أصوات ما لديها من مندوبين منتخبين لتمثيل الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية، وهي خطوة اعتبرها بعضهم محاولة للتأثير على سير الاقتراع، وإحباط المؤيدين لمنافسها أو دفعهم للتقاعس عن التصويت.


وفي رد ينذر بانقسام الديمقراطيين، أعلن المرشح المنافس، السيناتور بيرني ساندرز، رفضه الاعتراف بفوز كلينتون، طالما أن التصويت ما يزال جاريا، وأعرب المتحدثون باسمه عبر قنوات إعلامية متعددة، عن تصميم مرشحهم على الاستمرار في تحدي كلينتون، إلى أن يتم الإدلاء بآخر صوت، مهددين بحمل الخلاف إلى مؤتمر الحزب، للبت فيه أواخر الشهر المقبل.

وإلى جانب كاليفورنيا المخصص لها في نظام الحزب الديمقراطي 475 مندوباً، لا يزال التنافس جارياً بين ساندرز وكلينتون على 126 مندوباً في ولاية نيوجرسي، و34 مندوباً في ولاية نيومكسيكو، و21 مندوباً في ولاية مونتانا، و20 مندوباً في ولاية ساوث داكوتا (داكوتا الجنوبية)، و18 مندوباً في ولاية نورث داكوتا (داكوتا الشمالية).

ونظرا لفارق التوقيت البالغ 3 ساعات بين الولايتين الكبيريتين؛ كاليفورنيا الواقعة في أقصى الجنوب الغربي، ونيوجرسي الواقعة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، فإن ولاية نيوجرسي سوف تسبق كاليفورنيا في إعلان النتائج، وهو ما قد يؤثر على مزاج الناخبين بتشجيع الناخبين في كاليفورنيا وبقية الولايات، على تأييد المرشح الفائز في ولاية نيوجرسي.

وبغض النظر عن الاحتمالات القائمة بفوز ساندرز، في كل من كالفورنيا ونيوجرسي، فإن الحسابات الرقمية الإجمالية تجعل كلينتون في موقف أفضل من ساندرز، كونها لن تتأثر عمليا بنتائج الهزيمة، بينما يحتاج ساندرز إلى فوز بأغلبية ساحقة في كاليفورنيا ونيوجرسي، كي يتمكن من إقناع المندوبين الكبار إلى مؤتمر الحزب، بالتنصل من تعهداتهم، بدعم كلينتون والإدلاء بأصواتهم بما يتناسب مع رأي المندوبين المنتخبين.



وفي حال فوز كلينتون، بأغلبية ولو بسيطة في عدد المندوبين المنتخبين، فإن موقف ساندرز سيكون أكثر صعوبة، في محاولاته لإقناع المندوبين الكبار بتأييده بدلا من كلينتون، لكن النطام الانتخابي الحزبي بمجمله سيكون محور جدل بلا شك، أثناء انعقاد مؤتمر الحزب في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا في الفترة من الـ25 إلى 28 من يوليو/ تموز المقبل.

ويبلغ عدد أعضاء مؤتمر الحزب الديمقراطي 4765 مندوبا، من بينهم 712 مندوبا كبيرا لا يتم اختيارهم بالانتخاب، وإنما بالتعيين التلقائي بحكم مراكزهم في قيادة الحزب أو عضويتهم بالكونغرس أو مواقعهم المتقدمة في ولاياتهم.

وتقول كلينتون إنها قد حصلت حتى الآن على تأييد الرقم المطلوب وهو 2383 مندوبا أي أكثر من نصف عدد أعضاء المؤتمر، لكنها عند احتساب الرقم تعتبر نحو 600 مندوب كبير من بين مؤيديها، قائلة إن أصواتهم مضمونة لها بموجب تعهدات مسبقة.

ويتجاهل ساندرز طريقة كلينتون في حساب الأصوات، مستميتا في العمل على تقليص الفجوة مع منافسته في عدد المندوبين المنتخبين، كي يتسنى له رفع صوته عاليا أثناء مؤتمر الحزب بحجة أن نظام الناخبين الكبار يتنافى مع معايير الديمقراطية الحقيقية.

ويعول ساندرز على الناخبين في كاليفورنيا ونيوجرسي لمساعدته على تعديل النتيجة لصالحه. وإذا لم يتسن له ذلك، فإن العدد الكبير من المندوبين المنتخبين المؤيدين له خلال مؤتمر الحزب يستطيعون المقايضة بفرض أجندتهم على مرشحة الأغلبية قبل إعلان تأييدهم لها، ومن غير المستبعد أن يتم التلويح قبل أو أثناء المؤتمر باحتمال خوض ساندرز الانتخابات الرئاسية بصفة مستقلة عن الحزب الديمقراطي، لإجبار قادته على قبول المطالب اليسارية التي يسعى لتحقيقها أنصاره، ومن بينها أن يكون نائب الرئيس في بطاقة كلينتون من بينهم.

المساهمون