كاميرون يستدعي الدور الإيراني بالحرب على "داعش"

كاميرون يستدعي الدور الإيراني بالحرب على "داعش"

25 سبتمبر 2014
كاميرون يقول إن الايرانيين مستعدون للمشاركة (سبنسر بلات/getty)
+ الخط -

أكّد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون رغبته في مشاركة بلاده في الهجوم على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية والعراق، مشيراً إلى أنه استدعى البرلمان للانعقاد بهدف التصديق على التدخل العسكري، مشدّداً في الوقت نفسه على أهمية الدور الإيراني في هذا التحالف الدولي.

ويتوقع أن ينعقد البرلمان البريطاني غداً، الجمعة، للتصويت على السماح لسلاح الجو الملكي البريطاني بضرب أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" في شمالي العراق. وتؤيد الأحزاب الثلاثة الرئيسية في بريطانيا هذه الخطوة، لذا يتوقع إقرارها بسهولة.

وقال كاميرون على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد في نيويورك "ما نفعله هو اجراء قانوني وصائب. لا يتضمن نشر قوات قتالية بريطانية على الأرض. أنا واثق من اننا سنجتاز هذا بدعم كل الأحزاب". وأوضح أن الحكومة العراقية طلبت ضربات جوية بريطانية. وكان كاميرون قد التقى مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس في الأمم المتحدة.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة، قال كاميرون أمس "يجب ألا يتملكنا الخوف للدرجة التي تجعلنا نقف معها عاجزين عن عمل أي شيء على الإطلاق". وتابع "القتل المروع لجيمس فولي وستيفن سوتلوف وديفيد هاينز على يد مقاتل يتحدث بلكنة بريطانية على ما يبدو يبرز الطبيعة الشريرة والمباشرة لهذا التهديد"، في إشارة إلى الصحافيين الأميركيين والبريطاني الذين قتلهم "داعش". وأضاف "شعر الشعب البريطاني بالاشمئزاز من امكانية ضلوع مواطن بريطاني في قتل أشخاص".

وأكد رئيس الوزراء البريطاني "يجب أن نتحرك من أجل مصالحنا الوطنية لحماية شعبنا ومجتمعنا. لذا من الصواب أن تنتقل بريطانيا الآن إلى مرحلة عمل جديدة".

وعن الحملة الدولية على "داعش"، قال كاميرون إنها "ستكون شاملة وذكية بالتعاون مع شركاء في المنطقة". وناشد المجتمع الدولي عدم المساومة وقال "يجب أن نستخدم كل ما في جعبتنا". وقال إن الصراع مع المتطرفين لا يشمل "داعش" في العراق وسورية فحسب، بل "بوكو حرام" في نيجيريا و"أنصار الشريعة" في ليبيا، وحركة "الشباب المجاهدين" في الصومال و"القاعدة" في اليمن.

ووصف رسالته بأنها بسيطة وقال "نحن نواجه شراً لا بد أن يتحد العالم بأجمعه ضده، وكما هي العادة في ما يتعلق بالحرية والديمقراطية والعدالة فإن بريطانيا ستلعب دورها". غير أنه قال إن الكثيرين قد يشعرون بالإرهاق من الأعمال العسكرية في العراق بعد عقد من العنف الذي أعقب غزو عام 2003. الا أنه "لا بد أن نتعلم الدروس الصحيحة ونقول نعم للاستعداد بعناية، وكلا للإسراع في الانخراط في صراع بدون خطة واضحة".

وبالنسبة إلى إيران، قال كاميرون الذي التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة: "يجب ان نعطي إيران فرصة كي تظهر أنها قادرة على أن تساهم بحل في سورية". وأضاف "بإمكان القادة الايرانيين أن يساعدوا على دحر تهديد "داعش"، وأنهم "قادرون على المساعدة لجعل العراق أكثر استقراراً وانفتاحاً، وكذلك سورية". وأكد "هم مستعدون لفعل ذلك ويجب أن نرحب بهذا العمل". ويلقي الرئيس الايراني كلمة بلاده في وقت لاحق اليوم من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة.

لكن في المقابل، أشار كاميرون إلى أنّه "لأمر مضلل على نحو خطير أن يعتقد أحد أنه من الممكن إبرام صفقة مع الرئيس السوري بشار الأسد" في محاولة لهزيمة "داعش".

المساهمون