قوات حفتر تلوح باستخدام السلاح ضد "المجلس الرئاسي" ببنغازي

قوات حفتر تلوح باستخدام السلاح ضد "المجلس الرئاسي" ببنغازي

05 يونيو 2016
قوات حفتر تلوح باستخدام السلاح ضد "الرئاسي" ببنغازي (Getty)
+ الخط -
لوح المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، باستخدام "قوة السلاح" حيال قرار وزير الدفاع المفوض من المجلس الرئاسي، المهدي البرغثي، الموكول له مهمة تشكيل قوات موالية للمجلس داخل بنغازي.



وقال المسماري في مؤتمر صحافي منذ قليل في بنغازي، "إن الغرض من مساعي البرغثي هو تشتيت الفصائل المسلحة وإدخالها في صراعات داخلية"، مشيرا إلى أنهم "لن يردوا على تصريحاته لأنه تابع لحكومة الوفاق التي نعتبرها غير شرعية".

وأكد المسماري "سننتظر وساطات اجتماعية لحل الإشكال المترتب على قرار البرغثي ولكننا سنرد بقوة السلاح إذا تطلب الأمر"، وكان العقيد المهدي البرغثي المفوض كوزير دفاع من المجلس الرئاسي، قد أعلن الخميس الماضي، عن الانتهاء من مشاورات مع قادة عسكريين في بنغازي من أجل تشكيل غرفة قيادة موحدة لمواجهة الإرهاب.


وبعيد إعلان البرغثي عن مساعيه، أصدر محمد الفاخري، والذي يشغل منصب ما يعرف بـ"وزير الداخلية بحكومة البرلمان"، قراراً يقضي بحل "قوة المهام الخاصة"، و"وجهاز الإسناد الأمني" بمدينة بنغازي مطالبا عناصرهما بتقديم طلباتهم إلى وزارة الداخلية لتعيينهم فيها.


وتعتبر "قوة المهام الخاصة" بقيادة العسكري البارز فرج قعيم و"جهاز الإسناد الأمني" من أبرز القوات المسلحة في بنغازي المقربة من وزير الدفاع البرغثي، والتي كانت تقاتل في صفوف ما يعرف بــ"عملية الكرامة".


ولكن البرغثي أعلن خلال بيان نشر على صفحة وزارته عن أن هذه القرارات "باطلة ولا مبرر لها"، وقال البرغثي "إن قرارات وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة ورئاسة الأركان الموازية لها بحلّ جهاز قوة المهام الخاصة وكتيبة الإسناد الأمني لا مبرر لها، وتعد باطلة".


ومع تصاعد الخلاف والانشقاقات في صفوف عملية الكرامة، بعد توالي انحياز عدد من قادتها، أبرزهم المهدي البرغثي، لحكومة الوفاق، بدأ المشهد العسكري في بنغازي غامضا ويصعب تحديد الأطراف المتقاتلة، لا سيما إعلان مجموعة مسلحة يقودها قياديون من الثوار السابقين عن تشكيل "سرايا الدفاع عن بنغازي" الجمعة الماضية، وقال قادة هذه المجموعة في بيان مساء الجمعة إنهم لا يتبعون أي تيار سياسي في البلاد وأن مرجعيتهم الوحيدة هي "دار الإفتاء".