قصف وصدامات واغتيالات في درعا

قصف وصدامات واغتيالات في درعا

25 يوليو 2020
تعيش محافظة درعا جنوبي سورية حالة من التوتر تتخللها مصادمات وعمليات اغتيال (Getty)
+ الخط -

تعيش محافظة درعا جنوبي سورية حالة من التوتر تتخللها صدامات وعمليات اغتيال وقصف، يرى ناشطون من المحافظة أن النظام السوري يقف خلفها ويغذيها.

وفي هذا السياق، قصف قيادي سابق في المعارضة، انضم مع مجموعته إلى قوات النظام، بالقذائف أحياء مدينة درعا البلد الليلة الماضية، وذلك عقب اغتيال مجهولين أحد عناصره.

وذكر "تجمّع أحرار حوران" أن مصطفى المسالمة، الملقب بـ"الكسم"، أطلق قذائف على أحياء درعا البلد من أحد مقراته في جمرك درعا القديم الحدودي مع الأردن، سقطت بجوار ثانوية البنين بالقرب من حيّ الأربعين، دون تسجيل إصابات بالأرواح، وذلك بعد ساعات على مقتل أحد عناصر "الكسم"، الذي يعمل لفرع الأمن العسكري التابع لقوات النظام.

واغتال مجهولون أمس الجمعة عنصراً من مليشيا "الكسم" في مدينة درعا، في ثاني عملية استهداف من نوعها خلال 4 أيام.

وكانت قد استُهدفَت قبل بضعة أيام مجموعة من عناصر "الكسم" بدراجة نارية مفخخة ركنها مجهولون بالقرب من أحد محال بيع المحروقات في درعا، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم، بينهم شقيق "الكسم"، وهم يعملون جميعاً للأمن العسكري التابع للنظام.

واستهدف مجهولون، مطلع العام الجاري، مصطفى المسالمة (الكسم) بعبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق بالقرب من دوار المصري في درعا البلد، ما أدى إلى إصابته بجروح ومقتل أحد مرافقيه.

وينحدر "الكسم" من درعا البلد، وكان قيادياً في صفوف "الجيش الحر" قبل أن ينضم إلى فرع الأمن العسكري التابع للنظام.

ينحدر "الكسم" من درعا البلد، وكان قيادياً في صفوف "الجيش الحر" قبل أن ينضم إلى فرع الأمن العسكري

 

 وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على محافظة درعا في يوليو تموز عام 2018، وفرضت على فصائل المعارضة اتفاق تسوية أفضى إلى انضمام بعضها إلى "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا، أو فروع النظام الأمنية أو الفرقة الرابعة، فيما أُجبر الرافضون على الرحيل إلى الشمال السوري.

وتعيش المحافظة من ذلك الوقت حالةً من الفلتان الأمني وعمليات الاغتيال، وسط اتهامات من جانب الناشطين في المنطقة للنظام وإيران وروسيا بافتعالها لخلط الأوراق، وتعزيز نفوذهم في المنطقة.

 وفي إطار هذه الفوضى الأمنية، أطلق مجهولون النار على أحد المدنيين وعنصر سابق في الجيش الحر في مدينة طفس غرب درعا، حين كانا يستقلان دراجة نارية، ما أدى إلى اصابتهما بجروح خطيرة، نُقلا على الأثر إلى مستشفى درعا الوطني.

 من جهة أخرى، تعيش مدينة جاسم في ريف درعا الغربي حالة من التوتر والقلق، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، مع تكرار الهجمات من قبل مجهولين على المناطق العسكرية والأمنية داخل المدينة واستهدافها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

 وقال "تجمّع أحرار حوران" إن قوات النظام أبلغت الوفد المسؤول عن التفاوض في المدينة عزمها على نقل المخفر ودائرة النفوس من المدينة، بعد تعرضهما لسلسلة من الهجمات أخيراً.

وكان مجهولون قد استهدفوا في 18 الشهر الجاري مخفر الشرطة في المدينة والمركز الثقافي، الذي اتخذه فرع أمن الجولة مقراً له.

وحسب "تجمّع أحرار حوران"، حاول وفد المدينة إقناع ضباط النظام بالعودة عن قرارهم نقل دوائر الدولة من المدينة، لكن التجمع أكد أن مخفر الشرطة لا يقدم أية خدمات للأهالي، بل ساهم عناصره في عمليات اعتقال ما يقارب 40 شاباً من أبناء المدينة، في أوقات مختلفة عقب "اتفاق التسوية"، ما دفع بعض الأشخاص إلى شنّ هجمات متكررة على هذا المخفر ومقر "أمن الدولة" في المركز الثقافي.

وفد المدينة حاول إقناع ضباط النظام بالعودة عن قرارهم في نقل دوائر الدولة من المدينة

 

وأشار التجمع إلى أن توتر الأوضاع الأمنية أدى بنحو متكرر إلى حرمان المدينة البالغ عدد سكانها 56 ألف شخص، مخصصاتها من مادة الطحين، حيث لم يقدم الفرن الآلي أمس الأول الخميس مادة الخبز للأهالي بسبب عدم توافر مادة الطحين.

إلى ذلك، شارك العشرات من أبناء بلدة الجيزة في ريف درعا الشرقي في مظاهرة طالبت بإسقاط النظام وطرد مليشيات إيران من سورية. وخرجت المظاهرة أمس الجمعة من مسجد علي بن أبي طالب، للمطالبة بإسقاط النظام وإطلاق سراح آلاف المعتقلين لدى النظام السوري.

المساهمون