قُتل عنصران من عناصر فصائل "المصالحة والتسوية" وجُرح آخرون، مساء أمس الثلاثاء، جراء انفجار في مدينة درعا جنوبي سورية، الخاضعة لسيطرة النظام وفصائل "المصالحة" العاملة مع مخابراته.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن انفجاراً مجهولاً وقع في مقر لعناصر فصائل "المصالحة" العاملة لصالح فرع الأمن العسكري "المخابرات العسكرية" في منطقة البلد بمدينة درعا، ما أدّى إلى مقتل اثنين وإصابة ثلاثة آخرين من مجموعة مصطفى الكسم، وهو قيادي سابق في "الجيش السوري الحر".
وبحسب الناشط، لم يُعرف ما إذا كان الانفجار ناجماً عن لغم كانت المجموعة تعمل على تركيبه، أو أن هناك من زرع لغماً أو عبوةً ناسفةً للمجموعة في المقر وفجرها لاحقاً.
وبحسب الناشط، فإن التفجير وقع في حي الجمرك في درعا البلد، والحي كله يخضع لفصائل "المصالحة" التي تعمل لصالح الأمن العسكري في درعا، ومن المرجح أن يكون الانفجار ناجماً عن لغم كانت المجموعة تعمل على تركيبه.
وأثار الانفجار، وفق الناشط، حفيظة الأهالي، إذ إنه من المحتمل أن يكون دليلاً على ضلوع مخابرات النظام السوري في عمليات التفجير التي تحدث بشكل متكرّر في المنطقة.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن عنصراً سابقاً في "الجيش السوري الحر" قُتل جراء انفجار عبوة ناسفة في حي المنشية أيضاً بمدينة درعا. وذكرت المصادر أن التفجير وقع في وقت سابق، إلا أن العنصر قضى، مساء أمس الثلاثاء، متأثراً بجروحه الخطرة التي أصيب بها.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير الأخير، الذي جاء عقب تفجيرات وهجمات عدة ضد فصائل المصالحة وقوات النظام السوري، وكان آخرها، الإثنين الماضي، حيث هاجم مجهولون موكباً لمدير ناحية الحراك الرائد غيدق إسكندر، ما أدى إلى مقتله وإصابة خمسة من مرافقيه.
ووقع الهجوم بحسب إعلان وزارة الداخلية التابعة للنظام، أثناء قيام مدير ناحية الحراك بمحافظة درعا "بتفقد المراكز الانتخابية في ناحية الحراك"، إذ تزامن الهجوم مع إجراء النظام "انتخابات مجلس الشعب".
وذكرت وزارة الداخلية أن "إرهابيين هاجموا بأسلحتهم الرشاشة سيارة تقل الرائد أثناء وجوده على طريق ناحتة الحراك في ريف درعا الشرقي".
وتشهد درعا بشكل شبه يومي هجمات على قوات النظام السوري وعلى فصائل المصالحة والتسوية "المعارضة سابقا"، وأدت تلك الهجمات لخسائر بشرية، في حين لم تعلن أي جهة وقوفها وراء تلك الهجمات.