النظام السوري يكرّر خرق الهدنة بريف إدلب ويمنع النازحين من العودة

النظام السوري يكرّر خرق الهدنة بريف إدلب ويمنع النازحين من العودة والاستقرار

21 يوليو 2020
لم يصدر أي ردّ بالقصف من قبل الفصائل المعارضة (Getty)
+ الخط -

جدّدت قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، خرق وقف إطلاق النار في محور ريف إدلب الجنوبي شمال غربي البلاد، في حين تشهد المنطقة نزوحاً متكرراً بسبب الخرق المتواصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري جددت اليوم خرقها لوقف إطلاق النار الموقع بين روسيا وتركيا في الخامس من مارس/آذار الماضي، إذ قصفت بالمدفعية والصواريخ مناطق متفرقة في بلدات وقرى الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وسان ومجدليا، مخلفة أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.

وذكرت المصادر أن القصف المدفعي ترافق مع تحليق مكثف للطيران الحربي وطيران الاستطلاع التابع للنظام فوق المنطقة، من دون شن غارات، حتى ظهر اليوم.

وبحسب المصادر، لم يصدر أي ردّ بالقصف من قبل فصائل المعارضة السورية المسلحة وبقية الفصائل المسلحة في المنطقة، مشيرة إلى أن فصيل "الجبهة الوطنية للتحرير" ردّ على قصف مماثل، يوم أمس الاثنين، بقصف صاروخي على مواقع النظام في بلدة داديخ بريف إدلب الجنوبي.

وتركز قوات النظام خرق وقف إطلاق النار بشكل رئيس على محاور جبل الزاوية جنوب الطريق الدولي "إم 4"، الواصلة بين حلب واللاذقية، مروراً بريف إدلب الجنوبي.

وأدى ذلك إلى عدم السماح بعودة النازحين من المنطقة إلى منازلهم، ونزوح من تبقى فيها سابقاً أو من عاد إليها في ظل وقف إطلاق النار.

وقال فريق "منسقو استجابة سورية" إن الخروقات المستمرّة لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غرب سورية من قبل قوات النظام السوري، أدّى إلى عدم استقرار نهائي للعائلات العائدة في قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

وأضاف في بيان له: "تعاود العديد من العائلات النزوح من جديد باتجاه المناطق والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للقرى المستهدفة".

ونشر الفريق مقطع فيديو قال إنه لـ"وصول عدد من العائلات النازحة الوافدة من قرى جبل الزاوية إلى أحد المخيمات العشوائية المنتشرة في منطقة حربنوش بريف إدلب الشمالي".

وحذر الفريق، في وقت سابق، من استمرار النظام السوري في خرق الهدنة وعدم السماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الوضع الإنساني في المنطقة.

ويعاني ملايين النازحين في شمال غرب سورية، في الوقت الحالي، من ارتفاع شديد في درجات الحرارة، فضلاً عن خطورة الأمراض، خصوصاً مع وصول وباء كورونا إلى المنطقة التي تعاني من واقع طبي وصحي سيئ نتيجة الحرب التي شنها النظام السوري بدعم من حلفائه روسيا وإيران.