قصف مدارس سوريا يشرد طلابها ومعلميها

قصف مدارس سوريا يشرد طلابها ومعلميها

09 ابريل 2014
طالبات سوريات تستذكرن دروسهن في العراء (GETTY)
+ الخط -


اضطر كثير من سكان الغوطة الشرقية إلى الرحيل عنها لقسوة الظروف، ومنهم أغلب المعلمين، وقال طفل من البلدة يدعى أيمن حصري: قصفوا المدارس، وأغلقت المدارس، التي لم تقصف، والأساتذة كلهم نزحوا. والطلاب يلعبون في الساحات ويستمتعون بالشمس. حتى تعود الدراسة والمدرسون.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف): إن عدد الأطفال الذين أثرت عليهم الأوضاع  في سوريا زاد أكثر من الضعفين خلال العام الأخير مع تقطع السبل بمئات الآلاف من السوريين الصغار في المناطق المحاصرة.

وفي مدرسة في الغوطة الشرقية بالقرب من العاصمة السورية دمشق تحمل آثاراً واضحة للصراع الدائر. يقول سكان المنطقة: إن القوات الحكومية تستهدفهم كل يوم، تقريباً بهجمات أسفرت عن هدم العديد من البيوت والمباني الأخرى.

وقالت سورية تعيش في الغوطة الشرقية تدعى أم أحمد لـ"رويترز": قصفوا المدارس. تركوا الأولاد في الشوارع. بس الحمد لله عايشين. المهم الله ينتقم منهم والله لا يوفقهم، عم نأكل ونشرب بس الله يخلصنا منهم عن قريب. إن شاء الله. الله معنا".

وقالت "يونيسف": إن معدل الضحايا من الأطفال كان أعلى معدل سجل في أي صراع، وقع في المنطقة في الآونة الأخيرة. وأشار التقرير إلى بيانات الأمم المتحدة، التي تفيد أن ما لا يقل عن عشرة آلاف طفل قتلوا في الحرب السورية، ولكنها أضافت، أن العدد الحقيقي ربما يكون أكبر من ذلك.

وجاء في تقرير "يونيسف": أن مليوني طفل سوري يحتاجون إلى شكل ما من الدعم أو العلاج النفسي وأن الصراع أثر على خمسة ملايين و500 ألف طفل في المجمل بعضهم داخل سوريا وآخرون يعيشون في الخارج لاجئين.

واضطر كثير من الأطفال في سوريا إلى ترك التعليم ليعملوا من أجل زيادة دخل أسرهم.

وقال طفل من الغوطة الشرقية يرعى الأغنام: عندما كنا في المدرسة كنا نتعلم. لا شغل ولا تعب. الآن صرنا نواظب على الشغل. أصدقائي نصفهم استشهدوا من قصف الطائرات. دمروا المدارس. حتى الأساتذة نزحوا. صرنا نرعى حتى نأكل.

وجاء في تقرير "يونيسيف": أن الأطفال السوريين ينشأون على الرغم منهم في ظروف تدفعهم إلى نضوج مبكر بالمقارنة مع الأطفال الآخرين حيث يعمل الآن طفل من كل عشرة أطفال لاجئين سوريين في حين تجبر واحدة من بين كل خمس فتيات سوريات في الأردن على الزواج في سن مبكرة.

وارتفع عدد الأطفال النازحين داخل سوريا إلى نحو ثلاثة ملايين من 920 ألف طفل قبل عام. وقالت "يونيسف": إن عدد الأطفال اللاجئين ارتفع إلى مليون و200 ألف طفل من 260 ألفاً منذ العام الماضي منهم 425 ألفا تقل أعمارهم عن خمس سنوات

المساهمون