قتيلان وجرحى بعد تفريق الأمن العراقي مظاهرات في بغداد

قتيلان وجرحى بعد تفريق الأمن العراقي مظاهرات في بغداد

بغداد

أكثم سيف الدين

avata
أكثم سيف الدين
24 يناير 2020
+ الخط -
سقط قتيلان وأصيب نحو 25 متظاهراً عراقياً، بنيران عناصر الأمن في بغداد، مساء اليوم الجمعة، كما تعرض متظاهرون في محافظات جنوبية لهجمات بقنابل الغاز والرصاص الحي، إثر تظاهرات  شهدت قطعاً لعدد من الطرق.

وحاولت قوات الأمن تفريق التظاهرات في شارع محمد القاسم السريع (المحيط ببغداد من جانبها الجنوبي)، من خلال مهاجمتهم بقنابل الغاز والرصاص الحي، فيما انسحب المتظاهرون إلى الأزقة القريبة هرباً من شدة النيران والدخان المتصاعد في سماء المنطقة، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوفهم.

المشهد تزامن مع هجوم آخر لمجموعة أمنية على متظاهري ساحة الخلاني، القريبة من ساحة التحرير وسط العاصمة، وحاول المتظاهرون التفرق بالطرق القريبة، وعدم مواجهة عناصر الأمن الذين انسحبوا عقب الهجوم، ليعود المتظاهرون إليها.

ووفقاً لمصدر في وزارة الصحة، تحدث لـ"العربي الجديد"، فإنّ "مستشفى قريباً من شارع محمد القاسم استقبل، مساء اليوم، قتيلاً و26 مصاباً من المتظاهرين"، مبيناً أنّ "مصاباً ثانياً توفي حال وصوله إلى المستشفى، كان قد أصيب بقنبلة غاز في رأسه، كما هو حال القتيل الأول".

وأكد أنّه "تم إدخال المصابين إلى قسم الطوارئ لتلقي العلاج، وما زالت هناك إصابات خطرة، بعضها برصاص حي، وأخرى بقنابل غاز".

واحتشد مئات المتظاهرين، بعد ظهر اليوم، في ساحات التظاهر: التحرير، والخلاني، والطيران، وشارع محمد القاسم، ورددوا شعارات مناوئة لإيران، وطالبوا بإنهاء نفوذها في البلاد، محذرين من استمرار المماطلة والتسويف وعدم تنفيذ مطالب المتظاهرين.

كذلك شهد عدد من المحافظات الجنوبية هجمات مماثلة، ومحاولات لتفريق التظاهرات بالقوة، إذ تجدد التوتر الأمني في محافظة كربلاء، على إثر تظاهرات واسعة انطلقت مساء، في مركز المدينة وشارع النقيب، وهاجم عناصر الأمن المتظاهرين بالرصاص الحي، وقنابل الغاز لأجل تفريقهم، فيما قطع المتظاهرون في فلكة الأحرار عدداً من الطرق وأحرقوا الإطارات فيها.

وقطع المئات من أهالي الديوانية الطريق الرابط بين بغداد والمحافظات الجنوبية، كما خرج المئات من أهالي بلدة الشامية في المحافظة بتظاهرات مطالبة بتنفيذ المطالب، ووقف محاولات تسويف مطالب المتظاهرين.

وردد أهالي الناصرية مركز محافظة ذي قار أهازيج وهتافات منددة بأحزاب السلطة، مؤكدين أنّ محاولات قمع التظاهرات وإنهائها عبر التسويف والمماطلة لن تجدي نفعاً، مشددين على استمرار التظاهر حتى تحقيق المطالب، فيما واجههم عناصر الأمن بقنابل الغاز.

كذلك شهدت محافظة المثنى ومركزها مدينة السماوة تظاهرات حاشدة، ردد فيها المتظاهرون شعارات منددة بالحكومة وأحزاب السلطة التي تحاول تحقيق منافع لدول أخرى على حساب العراق.

التظاهرات شملت أيضاً محافظات النجف وميسان والبصرة وبابل، ولم تخل من هجمات بقنابل الغاز المسيل للدموع.

في غضون ذلك، انتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر متظاهري ساحة التحرير، وقال في تغريدة له "أبدي أسفي وعتبي على من شكك بي من متظاهري ساحة التحرير وباقي المحافظات ممن كنت سنداً لهم.. وكنت أظنهم سنداً لي وللعراق"، وذلك في إشارة إلى اتهامات وجهت للصدر، في وقت سابق، من قبل بعض الناشطين بأنه يسعى لتطويق تظاهرات الانتفاضة العراقية من خلال دعوته إلى تظاهرات حزبية.

وأكد في تغريدة أخرى "سأحاول من اليوم ألا أتدخل بشأنهم لا بالسلب ولا بالإيجاب، حتى يراعوا مصير العراق، وما آل إليه من خطر محدق يتخطفه الجميع من الداخل والخارج بلا هوادة ولا رحمة".

دلالات

ذات صلة

الصورة
الحريات في العراق

سياسة

إتاحة الحريات في العراق ما بعد صدام حسين كانت من شعارات غزو بلاد الرافدين. لكن منذ سنوات يتراجع منسوب الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية في هذا البلد بسرعة.
الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.