قبرص تحقق في مزاعم تعرّض مهاجرات لمضايقات جنسية

قبرص تحقق في مزاعم تعرّض مهاجرات لمضايقات جنسية

24 يونيو 2020
قبرص تكافح تدفق طالبي اللجوء (Getty)
+ الخط -
قال وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس، الثلاثاء، إنه طلب من الشرطة فتح تحقيق جنائي في مزاعم تعرّض الفتيات المقيمات في مراكز استقبال المهاجرين لمضايقات جنسية من آخرين يقيمون في المركز نفسه.

وقال وزير الداخلية، لشبكة "ساي بي سي" التلفزيونية الرسمية، إنه يتعامل مع تلك المزاعم التي أبلغ عنها أحد المسؤولين القبارصة العاملين مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، "بجدية بالغة"، وذلك خلال اجتماع للجنة برلمانية، الإثنين.

لكن نوريس انتقد المسؤول لعدم إفصاحه على الفور عن تلك المزاعم للسلطات القبرصية وانتظاره أربعة أيام كي يبلغ البرلمان بها. وقالت مفوضة حقوق الأطفال في قبرص، ديسبو ميخاليدو- ليفانيو، لأسوشييتد برس، إن عددا من الفتيات تعرّضن لمضايقات خلال انتظارهن للحصول على وجبات في مركز بورنارا لاستقبال المهاجرين.

المفوضة انتقدت وزارة الداخلية لعدم استضافتها الفتيات القاصرات في مكان آخر، لحين انتهاء السلطات من تأكيد أعمار الفتيات، وهي عملية قالت إنها تستغرق وقتا طويلا للغاية. وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، في بيان، إن الوزارة لم تلتزم بدقة بخطة إنشاء "منطقة آمنة" للأطفال خلال العمل على توسيع وتطوير المركز.

ويتشارك الصبية والفتيات في المركز منشآت مثل مناطق الاستحمام مع البالغين، ولا تفصل بينهم سوى ستائر. وقالت الوكالة: "أوضحت المفوضية مخاطر الحماية المتزايدة التي يسببها ذلك للأطفال، كتابةً إلى وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية، داعيةً إلى الفصل الكافي للقاصرين غير المصحوبين".

ودافع نوريس عن تصرفات وزارته، قائلا إن قبرص تكافح تدفق طالبي اللجوء. وقال إنه لم تظهر أي ادعاءات بالتحرش الجنسي في المركز في السابق، والقصّر الذين يقيمون هناك لا يصطفون مع البالغين في وقت تناول الطعام. كما ذكر أن المركز يستضيف الآن 16 فتاة
و24 صبيا تحت سن 18 سنة.
تعيش الإناث في غرفة منفصلة مجهزة بقفل، ويعيش الذكور أيضًا بعيدًا عن البالغين. وأضاف أن عملية التحقق من السن يجب أن تكون شاملة، لأن نصف المهاجرين الذين ادعوا العام الماضي أنهم قصّر تبيّن أنهم من البالغين. وقال إن اتخاذ قرار متسرع بنقل هؤلاء الأشخاص إلى منشأة مخصصة للمهاجرين القاصرين "سيكون بمثابة إحالة المشكلة إلى موقع آخر".


(أسوشييتد برس)

المساهمون