لاجئون حول العالم... مستضعفون وسط أزمة كورونا

لاجئون حول العالم... مستضعفون وسط أزمة كورونا

20 يونيو 2020
+ الخط -

وسط أزمة كورونا التي أربكت العالم بأسره، ثمّة فئات تُعَدّ أكثر هشاشة من غيرها على أكثر من صعيد. فإلى جانب المسنّين الذين يُصنّفون الأكثر عرضة للخطر وكذلك الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية حرجة، يأتي اللاجئون والمهاجرون والنازحون.

في العشرين من يونيو/ حزيران، يوم عالمي للاجئين. وفي هذه المناسبة، صرّحت الأمم المتحدة بأنّ جائحة كورونا والاحتجاجات الأخيرة المناهضة للعنصرية كشفت "مدى الحاجة الماسة إلى الكفاح من أجل عالم أكثر شمولاً ومساواة... عالم لا يُهمل فيه أحد". أضافت أنّه "بدا من الجليّ جداً أنّ لكلّ منا دوراً يؤديه لتحقيق التغيير المنشود، وهو يستطيع تحقيق ذلك التغيير"، موضحة أنّ هذا هو جوهر موضوع حملة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في احتفالها باليوم العالمي للاجئين لهذا العام: "كلّ بادرة لها أثر". والهدف من هذا الموضوع هو تذكير العالم بأنّ للجميع (بمن فيهم اللاجئون) القدرة على المساهمة في المجتمع، وأنّ لكل بادرة أثرها في الجهود المبذولة لبناء عالم أكثر عدالة وشمولية وإنصافاً.



وثمّة تصنيفات عديدة للمستضعفين الذين يُشرَّدون في كلّ أنحاء العالم، إلا أنّ ثمّة ما يجمعهم كلهم وهو واقع أنّ "في كلّ دقيقة يفرّ عشرون فرداً من الحروب والاضطهادات والإرهاب، مخلّفين وراءهم كلّ شيء". وتشرح المفوضية أنّ هؤلاء هم إمّا اللاجئون وإمّا طالبو اللجوء، وإمّا النازحون وإمّا عديمو الجنسية وإمّا العائدون من اللجوء. وتسأل: "ماذا لو هدّد نزاع ما أسركم؟ ماذا تفعلون؟ هل تعرّضون أحبّتكم للخطر؟ أم تحاولون الهرب بهم، مخاطرين بتعريضهم للخطف والاغتصاب والتعذيب؟" وتؤكد أنّ الخيارات المتاحة أمام كثيرين قليلة، وأحياناً هم مخيّرون بين السيّئ والخيار والأكثر سوءاً.

(العربي الجديد)

المساهمون