فيلمان عن سوريا في جوائز "ميديا عالم واحد"

فيلمان عن سوريا في جوائز "ميديا عالم واحد"

09 مايو 2014
ملصق فيلم أطفال على خط المواجهة
+ الخط -

 

فاز فيلمان حول النزاع في سوريا بجائزة "ميديا عالم واحد" البريطانية المرموقة. والجائزة في عامها السادس والعشرين لا تزال تكافئ التميز في مجال الصحافة الدولية، ولا سيما تلك التي تغطي أخبار وأوضاع العالم النامي، ولا غرابة أن يكون شعارها: "العدل والإنصاف".

تقف وراء الجائزة "منظمة ميديا عالم واحد" غير الربحية، التي تسعى إلى دعم الصحافة الدولية وتعزيز التغطية الإعلامية للقضايا العالمية. وتعمل مع شركاء في المملكة المتحدة والعالم لتمكين الإعلام الذي يبلّغ بالخبر ويربط شعوب العالم ببعضهم البعض.

وحققت بعض وسائل الإعلام انتصارات مزدوجة في حفل توزيع جوائز "ميديا عالم واحد"، وهي قناة 4 نيوز، وصحيفة "جارديان"، وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

برنامج بي بي سي "بانوراما" حصل على جائزة التقارير حول الفساد عن شريط "أين ذهبت أموال المساعدات؟".. وجائزة الاذاعة عن برنامج "قانون وراء القضبان" وهو من انتاج "بي بي سي الخدمة العالمية".

وفاز غييرمو جالدوس من "قناة 4 نيوز" بجائزة الصحفي الدولي. كذلك فازت القناة في فئة برامج المساء التلفزيونية، عن انتاجها فيلم "الأطفال على خط المواجهة" الذي عرض ضمن برنامج "ديسباتشز" الخاص بالتقارير الاستقصائية التلفزيونية. وهو عن أطفال سوريا في الحرب.

أفضل فيلم وثائقي، ذهب للنرويجي "طيران خفيف، طيري إلى الاعلى"، ويسلط الفيلم الضوء على حقوق المرأة في الهند.

وفاز مراسل "جارديان" في مصر باتريك كينغسلي بجائزة الصوت الاعلامي الجديد (للصحفيين الشباب)، ومارك تاونسند من صحيفة "اوبزيرفر" (النسخة الاسبوعية من صحيفة جارديان)، بفئة الأخبار عن مقال بعنوان: "مغتصبة، منهوبة، متجاهلة: دولة أفريقيا الوسطى حيث يزدهر القتلة فقط".

فئة "جائزة الصحافة" حصلت عليها كاترينا مانسون عن تحقيق بعنوان "مرحبا بكم في مقديشو" الذي نشر في مجلة نهاية الاسبوع عن صحيفة "فاينانشال تايمز".

فئة جائزة الطالب الصحفي: حصل عليها "سان سان ف. يونغ" من المعهد الوطني للسينما والتلفزيون، عن فيلم "حلم مانيلا".
وذهبت فئة "الجائزة الخاصة" لصحيفة بريميام تايمز، النيجيرية.

وتذكرنا مضامين الموضوعات الفائزة، بحسب كثير من المعلقين، بأننا نشترك في الإنسانية. وفي هذا السياق قالت مديرة جائزة "ميديا عالم واحد" انه من الضروري الاحتفاء بالصحفيين وصانعي الافلام الذين يساعدوننا على فهم ما يجري تماما في العالم، وكيف أن حياتنا جميعا كلها مترابطة.

جائزتان عن سوريا

"الأطفال على خط المواجهة" من انتاج برنامج "ديسباتشز" في القناة التفزيونية الرابعة حصد جائزة برنامج التلفزيون المسائي. ويتابع الفيلم قصة خمسة أطفال، والد اربعة منهم قائد للمتمردين في احدى مناطق حلب، وتتراوح أعمارهم بين خمسة واربعة عشر سنة. الاخوات هيلين، فرح وسارة، وشقيقهن محمد، وهناك ابن الجيران عبودة 13 سنة (شقيق الناشط المعروف ابو مريم)، الذي أصبح من يؤدي الغناء خلال الاحتجاجات السلمية اليومية في منطقة بستان القصر.

حوّلت الفتيات منطقة الحرب والخراب من حولهن الى ساحة لهو، يلعبن الحجلة في الشوارع ويحتمين بساتر من القماش يمنع القناصين من استهدافهن. تكيّف الاطفال الخمسة مع وجودهم الغريب في المنطقة المفتوحة على المواجهات العسكرية، دخلت العبارات الحربية الى مفرداتهم وحياتهم، لكنهم لم ينسوا طفولتهم، ولم يفقدوا دهشة عيون الصغار الى العالم.

من جهة اخرى، حصل على جائزة الفيلم القصير الاميركي ماثيو فاندايك عن فيلمه "ليس بعد الآن: قصة ثورة".

الفيلم وثائقي قصير طوله 15 دقيقة، يحكي قصة كفاح السوريين من أجل الحرية. ويتابع في مدينة حلب بشمال سوريا، شابين، الاول معاوية وهو مقاتل في المعارضة عمره 32 سنة، ونور المصورة الصحفية 24 سنة، التي لا تتوقف عن التقاط الصور لمدينة تهبط من العظمة الى الخراب. الفيلم وثائقي قصير يحاول ان يجد اجابة عن سؤال: لماذا يقاتل السوريون من أجل حريتهم؟ وهو مروي من وجهة نظر شخصيتين قويتين انقلبت حياتاهما رأسا على عقب بسبب الحرب.

المساهمون