فيضان يقترب من مستوى الكارثة في باراغواي

فيضان يقترب من مستوى الكارثة في باراغواي

27 مايو 2019
غرق شوارع العاصمة أسنسيون (نوربيرتو دروارتي/فرانس برس)
+ الخط -
يستمر الفيضان الاستثنائي لنهر ريو باراغواي، الذي تسبب حتى الآن بتشريد 70 ألف عائلة، ويهدد ببلوغ مستوى كارثي في العاصمة أسونسيون في غضون أسبوعين، بحسب تحذير خدمات الأرصاد الجوية.

وفي أسونسيون، يرتفع النهر بوتيرة متوسطة تتراوح بين 4 و5 سنتيمترات يوميا، مع توقعات بوصول مستواه إلى 7.54 أمتار، أي أنه يقترب من المستوى "الكارثي"، كما تفيد المعلومات الرسمية.

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال نيلسون بيريز، رئيس مصلحة الخدمات المائية، إن "تأثيرا قويا جدا يمكن أن ينجم عن هذا المستوى، خصوصا أن عدد السكان في مناطق الفيضانات ازداد في السنوات الأخيرة"، موضحاً أن البنى التحتية الهيدروليكية للعاصمة غير ملائمة.

وخلال يومين، هطلت أمطار تناهز متوسط الأمطار التي تسقط خلال شهر. ويشار إلى أن مواقع الأرصاد الجوية أشارت الأسبوع الماضي إلى سقوط 16 قتيلاً في البلاد جراء الفيضان.

وقال المسؤول عن خدمات الأرصاد الجوية، إدواردو مينغو، إن هذه الأمطار الغزيرة وغير المألوفة في هذا الوقت من السنة، تزيد من حدة الفيضانات.




وفي أسونسيون، أثرت الفيضانات على نحو 40 ألف شخص، كما تفيد المعلومات الرسمية. وفي بيلار التي تبعد 300 كيلومتر جنوب العاصمة، نزح 10 آلاف شخص.

واستنفرت حكومة الرئيس ماريو عبدو القوات المسلحة لمساعدة العائلات للوصول إلى الملاجئ. لكن مئات العائلات فضلت البقاء في منازلها التي غمرتها المياه، بدلا من التكدس في الملاجئ.

ومن أجل الحصول على الإمدادات، بنى أشخاص سقالات للانتقال من سطح إلى سطح بين المنازل، حتى الوصول إلى اليابسة. وينتظر آخرون الزوارق التي تعمل بمحركات أو بمجاذيف لنقل المواد الغذائية والأثاث.

(فرانس برس)

المساهمون