الإعصار "كينيث"...5 وفيات بموزامبيق ودمار 3500 منزل

الإعصار "كينيث"... 5 وفيات بموزامبيق ودمار 3500 منزل

28 ابريل 2019
مخاوف جدية من اجتياح الفيضانات وتشريد السكان(إبراهيم يوسف/فرانس برس)
+ الخط -



بدأت فيضانات اليوم الأحد في أجزاء من شمال موزامبيق، التي ضربها الإعصار "كينيث" قبل ثلاثة أيام وأودى بحياة خمسة أشخاص وألحق الضرر بـ 3500 منزل. وحثت الحكومة المواطنين على البحث الفوري عن مناطق مرتفعة، خوفاً من الفيضانات والانهيارات الطينية في الأيام المقبلة.

وذكرت السلطات أن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم منذ أن وصلت العاصفة مساء الخميس الماضي بقوة إعصار من الفئة الرابعة، ما أصاب السكان بذهول في منطقة لم يسجل فيها إعصار بالعصر الحديث. ووصل الإعصار "كينيث" بعد ستة أسابيع فقط من الإعصار "إيداي" الذي ضرب وسط موزامبيق وأسفر عن مقتل أكثر من 600 شخص.

وذكر برنامج الأغذية العالمي أمس السبت أن إعصار كينيث قد يتسبب في سقوط ضعف كمية أمطار إيداي. وتهطل أمطار غزيرة في مدينة بيمبا الرئيسية بالمنطقة، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء. ومن المتوقع هطول 250 ملم (9 بوصات) من الأمطار الغزيرة، أو حوالي ربع متوسط هطول الأمطار السنوي للمنطقة، خلال الأيام القليلة المقبلة. قالت وكالة إدارة الكوارث في موزامبيق إن ما يقرب من 700 ألف شخص قد يتعرضون للخطر، إذ ترك كثيرون عرضة للجوع مع ارتفاع مياه الفيضان. ومع بقاء الشوارع شبه مهجورة في بيمبا، تحدى عدد قليل الأمطار الغزيرة.

وقال مايكل فرناندو، أحد السكان (35 عاماً)، "لم أر مثل هذه الأمطار في حياتي قط، هذا لا يحدث في بيمبا. نشهد مثل هذه العواصف بعض الأحيان، لكن هذه الأمطار لم نشهدها من قبل".


وصرح المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، سافيانو أبريو، للصحافيين بالقول: "لم يسلم منزل واحد من الإعصار والأمطار". مع تدمير العديد من المنازل المبنية من الطين والأعمدة الخشبية والأسطح المعدنية، خاضت عائلات في المياه أملاً في الوصول إلى مناطق أكثر أمناً، أو الوصول إلى ملاجئ".


وهذه هي المرة الأولى في التاريخ المسجل التي يضرب فيها هذا البلد الواقع في جنوب القارة الأفريقية إعصاران في موسم واحد، ما يثير المخاوف مرة أخرى بشأن تغير المناخ.


وأبلغ الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن حدوث أضرار جسيمة في منطقة كابو ديلغادو في أقصى شمال موزامبيق، بينما تعيش مجتمعات ماكوميا وكويسنغا وموسيمبوا دا برايا في حالة قلق كبير.


وتسبب الإعصار في تضرر 3500 منزل جزئياً أو كلياً في عدد من نواحي إقليم كابو ديلغادو في أقصى شمال البلاد، مع انقطاع الكهرباء وانهيار جسر رئيسي واحد على الأقل. كما تضررت بعض المدارس والمراكز الصحية.

ويأتي الإعصار ليزيد من بطالة الناس في بلد يعاني من أعلى معدلات الفقر في العالم. ويعتمد كثير من السكان في المناطق الساحلية على الصيد والأنشطة ذات الصلة به، وألحق الإعصار الخراب بالقوارب والمعدات وعطّل عمليات الصيد إلى حين. وعدم الذهاب إلى البحر قد يعني الجوع لعدة أيام.

(أسوشييتد برس)

المساهمون