أجبرت ضغوطات مؤسسات وفصائل مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، اليوم الخميس، القنصل الأميركي، دونالد بلوم، على إلغاء زيارته التي كانت مقررة، صباحاً، لهيئة سوق المال الفلسطيني وبلدة سبسطية التاريخية.
وأكّد عضو لجنة التنسيق الفصائلي، وممثل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، ماهر حرب، لـ"العربي الجديد"، إلغاء القنصل الأميركي زيارته إلى هيئة سوق المال الفلسطيني بنابلس، وكذلك لبلدة سبسطية التاريخية.
وبيّن حرب أنّ إلغاء الزيارة جاء تحت ضغط الإرادة الوطنية، حيث دعت مؤسسات وفصائل نابلس، صباح اليوم، وقفة احتجاجية لرفع الصوت ضد هذه الزيارة وضد السياسة الأميركية المشاركة في جرائم الاحتلال بشكل مباشر.
وشدّد حرب على أنّ فصائل ومؤسسات نابلس تُجمع على رفضها القطعي لاستقبال أي ممثل للولايات المتحدة الأميركية، وأي جهة سياسية توجه حرابها ضد الشعب الفلسطيني.
ووجّه ممثلو فصائل ومؤسسات نابلس رسالة لكافة المؤسسات الفلسطينية، دعتهم فيها إلى عدم التعامل مع المؤسسات الأميركية، وعدم استقبال الممثلين عن الولايات المتحدة ورفض التعامل معهم.
كذلك، أكّد مسؤول العلاقات العامة في بلدية سبسطية، معتصم علاوي، رفض البلدية، بشكل قاطع، زيارة القنصل الأميركي للبلدة، والخروج في جولة للمنطقة التاريخية فيها، موضحاً أنّ هذا القرار جاء بسبب انحياز الإدارة الأميركية للاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل، كشف علاوي أن ضغوطاً من قبل مؤسسات رسمية أميركية مورست من أجل إتمام هذه الزيارة، إلا أن البلدية رفضت ذلك.
وقال علاوي "الموقف الأميركي واضح ومعروف بانحيازه للاحتلال، وباستثنائه للقيادة الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني"، متسائلاً "كيف لنا أن نستقبل إنسانا يرفض وجودنا ويعطي من ليس له حق وسرق الحق من صاحب الحق؟".
وبيّن أن البلدية أبلغت كافة المؤسسات في بلدة سبسطية بعدم استقبال القنصل الأميركي وعدم التعامل مع هذه الزيارة، مشيراً إلى أن جميع المؤسسات والفصائل في البلدة اتفقت وأجمعت على عدم استقباله.
وفي حين لم تبلغ البلدية حتى اللحظة بإلغاء الزيارة، إلا أنها ما زالت تصر على موقفها برفض استقبال القنصل الأميركي.