فخر إنتاج الشؤون المعنوية!

فخر إنتاج الشؤون المعنوية!

06 ديسمبر 2015

الممثل أحمد عبد العزيز في أحد مشاهد الفيلم

+ الخط -

(مهداة إلى جهاز الشؤون المعنوية وأسرة مسلسل ذئاب الجبل)


مشهد 1 ـ إدارة الشؤون المعنوية ـ نهار ـ داخلي

يجلس اللواء عبد الصمد في مكتبه متحدثا مع اثنين من مساعديه اللذين يجلسان في حالة ترقّب شديد لما سيقوله.  

عبد الصمد: لسّه قافل معايا الفريق مهاب من شوية، قال لي إنهم النهارده وهُمّا بيحفروا في أرض القناة الجديدة لقوا جثة ضابط.

مساعد 1: يا ساتر يا رب.. مين اللي قتله؟

عبد الصمد: هيكون مين اللي قتله يعني.. الإسرائيليين طبعا.

مساعد 2: همّا دخلوا لحد قناة السويس، كده عدّوا الحتّة اللي متفقين إنهم يخشوا فيها.

عبد الصمد: يا ابني أنا باتكلّم عن ضابط شهيد في حرب أكتوبر.

مساعد 1: حرب أكتوبر انهين يا فندم.

عبد الصمد: هو احنا عندنا كام حرب أكتوبر.. حرب أكتوبر 73.

مساعد 1: سبحان الله.. أنا آسف يا فندم.. ما توقعتهاش دي خالص.. طب عرفوا شخصية الشهيد؟  

عبد الصمد: في جهات مختصة متابعة الموضوع وعرفت اسم الشهيد من بطاقة التعريف العسكرية وبتبلّغ أهله والإجراءات شغّالة دلوقتي.. اللي يهمّنا احنا إن دي فرصة كويسة عشان نعمل فيلم يوعّي الناس ويربط اللي بيحصل في قناة السويس دلوقتي بحرب أكتوبر، عشان نفكر الناس بالمؤامرة اللي على مصر، واللي مش هنقدر نوقفها إلا لو كنا إيد واحدة ضد المتآمرين زي ما كنا أيام حرب أكتوبر.

 

مساعد 2: الله يا فندم فكرة هايلة.

عبد الصمد: عايزين نشوف سيناريست كويس ومخرج شاطر ونخليهم يفكروا لنا في حاجة محترمة كده تتعمل في أسرع وقت.

مساعد 2: طيب في أي تفاصيل نقدر نعرفها أكتر عن شخصية الشهيد عشان نحكيها للسيناريست اللي هنكلمه.

عبد الصمد: تفاصيل إيه يا عبد الصمد.. الحكاية واضحة زي الشمس.. بنحفر في قناة السويس الجديدة لقينا شهيد من حرب أكتوبر مدفون في الأرض.. الحكاية كاتبة نفسها لوحدها.. ممكن مثلا الشهيد يصحى ويتكلم مع العمال ويسألهم انتو بتعملوا إيه.. ويفرح لما يعرف إنهم بيعملوا قناة سويس جديدة ويمكن يشارك معاهم.

مساعد 1: بس الشهيد اتقتل من زمان يا فندم والمفروض يبقى هيكل عظمي.. فهيحفر إزاي.  

عبد الصمد: يا ابني إنت عبيط، هو احنا هنعمل فيلم نطلّع فيه هيكل عظمي، هنعمل فيلم رعب مثلا.. إحنا هنبيّن الجثة وهي مدفونة في الأرض.. وبعدين يطلع الشهيد كإنه عايش وبيتكلم.. خيال يعني.. إنت إيه ما بتتفرجش حتى على إم بي سي تو.   

مساعد 1: العفو يا فندم.. أنا باحاول أفهم من حضرتك عشان لما اتّفق مع السيناريست ما يتوهش مني.  

عبد الصمد: طيب آديك فهمت.. يالله نفّذ بسرعة.

قطع

مشهد 2 ـ منزل ـ ليل ـ داخلي

لقطة مقرّبة لرجل في الخمسين من عمره يجلس على مكتبه وقد انبعث من الكمبيوتر صوت عبد الحليم وهو يغني (لو مت يا أمي ما تبكيش.. راح أموت عشان بلدي تعيش)، الرجل يمسك قلما ويقوم بكتابة بعض الأفكار، ثم ينتقل إلى شاشة الكمبيوتر ليكتب، حيث نراه يكتب سيناريو ونرى على الصفحة مكتوبا (مشهد 1 ـ على شط قناة السويس ـ نهار - خارجي)، ثم لا نرى بقية ما يكتبه، لكن نراه يكتب وقد بدت عليه ملامح التأثر الشديد، لدرجة أننا نرى الدموع في عينيه. تدخل عليه زوجته وهي تحمل كوبا من الشاي، فلا يشعر بها ويواصل الكتابة، وهي تنظر إليه وقد فهمت أنه مستغرق في الكتابة، فتضع كوب الشاي بهدوء وتخرج من الغرفة وهو يكمل الكتابة.

قطع

مشهد 3 ـ إدارة الشؤون المعنوية ـ نهار ـ داخلي

الكاتب الخمسيني الذي رأيناه في المشهد السابق، يمسك بأوراق ويقرأ منها بتأثر شديد، واللواء عبد الصمد يجلس مستمعا إليه ويقوم بالشخبطة على ورق أمامه، ويبدو أن المساعدَين مهتمان أكثر بمعرفة ردود أفعال اللواء عبد الصمد، لكي يحددا موقفهما مما يقرأه الكاتب، فيجدان أنه يستمع إلى الكلام بنبرات محايدة تماما، فيؤجلان إظهار أي ردود فعل على ما يستمعان إليه.

الكاتب: بعد كده بنشوف الضابط الشهيد وهو بيغرز سارية العلم في رمل سيناء والكاميرا تخش عليه وهو يبص لها ويقول كإنه بيكلم الشعب المصري كله: زي ما انتصرنا على العدو الإسرائيلي في أكتوبر 73، لازم النهارده وبنفس روح أكتوبر ننتصر على أمريكا وإسرائيل وتركيا وإيران وبريطانيا وكل مخابرات العالم اللي بتتآمر علينا، هنتحدى التحدي وهتبقى مصر قد الدنيا مش بس أم الدنيا.. بعد ما يقول الكلام ده الكاميرا هتطلع بالراحة على العلم وتفضل تعلا شوية شوية، فبنشوف في نفس الوقت وباستخدام الجرافيك الدبابات وهي بتعدي قناة السويس جنبها الحفارات، اللي بتحفر على شط القناة كإن الإتنين بيشتغلوا في نفس الوقت وتنزل غنوة والله زمان يا سلاحي مع تيترات النهاية.

(يتطلع الكاتب بعد أن انتهى إلى اللواء عبد الصمد مستغربا أنه صامت ويواصل الشخبطة على الورق، يلتفت إلى المساعدين فيجدهما ينظران إلى اللواء عبد الصمد مترقبين رد فعله)

الكاتب: إيه رأي سيادتك يا فندم.

عبد الصمد: كويس يا أستاذ زرقاني بس عندي كذا ملاحظة.

الكاتب: تحت أمر سيادتك دي طبعا كتابة أولى وقابلة للتعديل.

عبد الصمد: يعني هو من ناحية الشكل فكرة الجرافات والدبابات وهما بيعدوا القناة مع بعض، فكرة حلوة بس هتاخد وقت طويل واحنا كنا عايزين حاجة تتعمل بسرعة عشان تتذاع مع افتتاح سيادة الريس للقناة، فيهمّنا نلاقي فكرة بسيطة توصل للمواطن البسيط، عشان كده أنا زي ما سبق وقلت لك، اقترحت إن الشهيد لما يعرف باللي بيحصل في القناة، بيتأثر وياخد جاروف ويحفر مع اللي بيحفروا.

الكاتب: بس هو الحفر سيادتك على الناشف، يعني بيتم بجرافات وأجهزة عملاقة.

عبد الصمد: يا أستاذ زرقاني إنت كاتب وعيب تقول الكلام ده، المهم المعنى مش مهم الشكل، فكرة الحفر لو اتنفّذت واتكتب لها كلام مؤثر وجبنا ممثل كويس يقوله هتوصل للناس أسرع من أي فكرة تانية.

الكاتب: هو الكلام اللي أنا كتبته في المشهد ما عجبش حضرتك.

عبد الصمد: كلام كويس طبعا، تسلم إيدك بس عايزين نشيل منه حكاية العدو الإسرائيلي، عشان إنت عارف يعني معاهدة السلام وكده.

الكاتب: أيوه يا فندم بس دي حاجة حصلت في التاريخ وما نقدرش ننكرها.

عبد الصمد: وهو أنا قلت ننكرها، كفاية نقول انتصرنا.

الكاتب: أيوه بس انتصرنا على مين؟

عبد الصمد: إنت ليه يا سيدي مش واثق في ذكاء المواطن، إنت لما تقولّه انتصرنا في 73 هو عارف إحنا انتصرنا على مين، ومش هنبقى مضطرين نقول كلام يعمل لنا مشكلة دبلوماسية. بص بقى إنت مش غريب يا أستاذ زرقاني، وعارف إن إسرائيل دلوقتي بتساعدنا في موضوع داعش والإرهابيين اللي مبهدلين الدنيا في سينا، وعارف إننا ما نقدرش نحرك قوات ولا معدات في سينا إلا بعد إذنهم عشان اتفاقية كامب ديفيد، غير إن في مصالح بيننا وبينها في موضوع الغاز دلوقتي، وغير إنها ساعدتنا الأيام اللي فاتت في موضوع الطيارة الروسية، وبعدين بصراحة بقى إحنا مش عايزين نحدد أسماء أعداء خالص، عشان مش عايزين نفتح جبهات جديدة، إحنا نخلي حكاية المؤامرة مفتوحة والمواطن هيفهم كل حاجة.

الكاتب: بس سيادتك كل برامج التلفزيون بيطلع فيها مذيعين وخبراء استراتيجيين بيتكلموا طول الوقت على المؤامرة اللي بتقوم بيها إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وتركيا وإيران وغيرهم.. فدي حاجة مش جديدة يعني.

عبد الصمد: همّا يقولوا براحتهم.. ده إعلام وما فيش حد بياخد على كلامه.. لكن لما الجيش يعمل حاجة لازم يتكلم بحساب، لإن ده ممكن يعمل حرب، والحرب مش لعبة، طيب إنت عمرك سمعت سيادة الريس بيتكلم عن دولة بالإسم، دايما بيتكلم عن المؤامرات بشكل عام.. عشان ما فيش حاجة تتمسك علينا.. وبعدين ما تنساش إن أغلب الدول دي في بيننا وبينها مصالح وبتدينا سلاح ومعونات عسكرية.. فممكن كلام يتقال بحسن نية يعمل لنا مشاكل كبيرة.

الكاتب: أيوه بس أنا فعلا يا فندم مقتنع إن الدول دي بتتآمر علينا وعشان كده تحمست للموضوع أول ما العقيد تامر قال لي الفكرة ويعلم الله إني كتبت الكلام ده بدمي.

عبد الصمد: يا سيدي على راسي من فوق، بس مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وعشان كده عايزين نتكلم عن المؤامرات بدون ذكر أسماء.

الكاتب: طيب نقول الأحرف الأولى.

عبد الصمد: إنت شايف الوقت مناسب للهزار يا أستاذ زرقاني.

الكاتب: لا يا فندم أنا بس مش عايز أضيّع وقت حضراتكو وعشان كده باقترح تكلفوا زميل تاني بالمهمة جايز يحقق اللي ما عرفتش أعمله.

عبد الصمد: ليه بس كده يا أستاذ زرقاني، حد برضه يسيب مهمة وطنية، عايز تزعلنا منك ولا إيه.

مساعد 1: الأستاذ شادي الزرقاني راجل وطني ولا يمكن ينسحب يا فندم، هو بس متردد عشان مصلحة الوطن.

عبد الصمد: مصلحة الوطن إننا نتعاون مع بعض يا أستاذ زرقاني.. إنت راجل جملتك حلوة.. وكلامك دخل دماغي، وعشان كده هنشتغل مع بعض لغاية ما نطلع حاجة تأثر في الناس، عايزك بقى تركز على الفكرة اللي قلتها، وتكتب حوار يقطع القلب بين المهندس اللي بيحفر والشهيد اللي طلع من تحت الحفر، يتصور بشكل حلو ونحط عليه شوية مزيكة حلوين ونجيب ممثلين كويسين، باقولك إيه يا أستاذ شادي، إنت شفت مسلسل المال والبنون.

الكاتب: طبعا يافندم.

عبد الصمد: فاكر الحتة اللي كان بيقولها الراجل الممثل ده إسمه إيه أبو شنب كبير.. الحتة  بتاعة عباس الضو بيقول لأاااه.

مساعد 2: اسمه أحمد عبد العزيز يا فندم.

عبد الصمد: أيوه ده ممثل هايل.. مش ده اللي كان بيدور على أخته في ذئاب الجبل برضه.

مساعد 1: تمام يا فندم.

عبد الصمد: إحنا نجيب الراجل ده يمثل دور الشهيد.

مساعد 2: بس احنا ممكن نجيب حد من العيال الجداد يا فندم.

عبد الصمد: ملعون أبو الشباب.. أنا عايز أكلم الناس اللي في البيوت.. عايز أوصل للناس اللي عيطت لما كان الأستاذ عبعزيز بيتضرب بالكرباج وهو بيقول عباس الضو بيقول لأااه.. الناس البسيطة دي لو الشحنة وصلتها هي اللي تهمني.. إنما الشباب الخنافس دي اتخرمت زي القلل وهي صغيرة فخلاص ما عادش ييجي منها.. ماشي الكلام يا أستاذ شادي.. يالله بقى قدامك يومين تخلّص السيناريو وده تليفوني معاك.. اقرا لي أول بأول اللي وصلت له وأنا هاقول لك ملاحظاتي، على فكرة عشان تبقى عارف أنا باكتب من زمان وباحب الفن جدا.. هات للأستاذ شادي أعداد مجلة النصر اللي منشور لي فيها مقالات وقصص.. أحسن يفتكر إني عمال أفتي من غير ما أفهم.

قطع

مشهد 4 ـ على شاطئ قناة السويس ـ نهار ـ خارجي

باستخدام إضاءة ضبابية غير واضحة نرى ضابطا في الثلاثين من عمره بملابسه العسكرية يقف إلى جوار مهندس يرتدي خوذة زرقاء من التي تستخدم في مواقع الإنشاءات.. ويتحدث معه بغضب، والمهندس يستمع إليه بتأثر.

الضابط: أنا اللي وزيي ضحينا بأرواحنا عشان ولادنا يعيشوا في بلد تحترم آدميتهم.. بلد ما ياكلوش فيها على قفاهم من ضابط فرحان بنفسه وضامن إن ما فيش حد هيحاسبه.. بلد ما يتذللوش فيها لحد أيا كان.. بلد ما يشوفوش فيها بعينيهم خيرها بيتنهب ويتقسم على البهوات والبشوات.. أنا واللي زيي متنا عشان مصر تحيا.. بس تحيا وراسها مرفوعة مش عشان تشوف مهانة على إيدين حكامها أكتر من اللي شافته على إيدين أعداءها.. إحنا ضحينا بحياتنا عشان الأرض دي تتحرر ويعم خيرها على المصريين.. مش عشان تتقسم وتتباع لمصلحة الكبار اللي جابوا لنا الإسرائيليين سُيّاح بعد ما كانوا محتلين، أنا واللي زيي ما عديناش خط بارليف عشان ولادنا يعيشوا طول عمرهم تحت خط الفقر.. وولاد اللواءات والقضاة والحرامية والمطبلاتية همّا بس اللي ياخدوا حقهم في البلد، حاربنا عشان البلد تنتصر مش عشان اللي سارقينها ينتصروا، لإن ده ما يبقاش أصلا نصر.. تبقى هزيمة حتى لو سميتوها نصر وغنيتوا لها وطبلتوا لها ليل ونهار.. انتو خنتو الناس اللي استشهدت على الأرض دي.. خنتونا وبعتوا دمنا وتاجرتوا بيه.. وعشان كده النصر اللي كان مفروض يرفع راسنا فوق.. خسف بينا سابع أرض.. وعشان كده هنفضل مهزومين لغاية ما ننتصر عليكم وعلى ظلمكم وفسادكم.. ساعتها بس هنقدر نقول إننا انتصرنا.  

(يبتعد صوت الضابط شيئا فشيئا ويتداخل معه صوت سيدة تقرأ الجمل الأخيرة وتزيد ضبابية الصورة)

مزج

مشهد 5 ـ منزل ـ ليل ـ داخلي

نرى سيدة خمسينية تمسك بأوراق وتقرأ الجملة الأخيرة وتقطع قراءتها وتنظر إلى رجل أربعيني يستمع لها وعلى وجهه ابتسامة ساخرة لا تخلو من ألم.

السيدة: يا نهار اسود.. إنت ناوي تديهم الكلام ده.. دول يحاكموك محاكمة عسكرية على طول.

الرجل: يا ستي وهو أنا مجنون عشان أديهم الكلام ده أصلا، دول كلمتين فضفضت بيهم عن نفسي على الورق، إذا كان شادي الزرقاني اللي كنا مسميينه سيادة اللوا شادي الزرقاني ما عرفش يسلّك معاهم.. يبقى هاسلّك معاهم أنا.

السيدة: أمال إنت كتبت إيه مش فاهمة؟  

الرجل: ما فيش، فرّغت اللي قالهولي اللوا عبد الصمد كلمة كلمة وحطيت عليه شوية حبشتكانات، وقريتهوله في التليفون، الراجل انشكح، وبكره هنقابل المخرج، عشان نصور في السريع المريع، وبعد كده نمنتج وننزل الفيديو قبل زيارة الريس للقناة الجديدة، وإن كان على مصر يا ستي فهتحيا في أي ناحية.   

قطع.

دلالات

605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.