فتح تحقيق قضائي حول "حريق متعمد" في كاتدرائية نانت في فرنسا

فتح تحقيق قضائي حول "حريق متعمد" في كاتدرائية نانت في فرنسا

18 يوليو 2020
أبلغ المارّة إدارة الإطفاء بالحريق(فيسبوك)
+ الخط -

 

أعلن مدعي عام الجمهورية في مدينة نانت، بيار سينيس، لوكالة فرانس برس، فتح تحقيق قضائي حول "حريق متعمّد" في كاتدرائية نانت، غرب فرنسا، التي اندلعت فيها النيران السبت، موضحاً أنّه تم اكتشاف "ثلاث نقاط مختلفة للنيران".

وكانت فرق الإطفاء أعلنت صباح السبت، أنّها تمكّنت من "تطويق" الحريق الذي نشب في الكاتدرائية.

وقال مدعي عام الجمهورية في مدينة نانت، "في هذه المرحلة، فتح تحقيق حول حريق متعمد"، وأوضح أنّه "لا وجود لاستنتاجات يمكن استخلاصها الآن، إذ يتوجب علينا القيام بعمليات مسح عدة من شأنها إظهار عناصر جديدة".

وأضاف سينيس في اتصال هاتفي مع فرانس برس، "عندما تصل إلى مكان يشهد ثلاثة حرائق، وترى ثلاث بؤر متفرّقة للنيران، تفتح تحقيقاً... إنها مسألة حسّ سليم". وأضاف أنه "لا يمكن ترك حدث كهذا يمرّ دون إجراء تحقيقات قضائية".

وتابع أنّه تمّ إبلاغ الشرطة القضائية بالحادث، وسيصل خبير حرائق من الشرطة التقنية إلى نانت لفحص بؤر النيران والتمديدات الكهربائية للكاتدرائية.

وجرى تطويق الحريق الذي أتى على الأرغن الكبير، قرابة العاشرة صباحاً، في التوقيت المحلي بعدما أبلغ عنه مارة قبل نحو ساعتين.

وكانت فرق الإطفاء ذكرت لوكالة فرانس برس أنّ "حريقاً كبيراً" اندلع صباح السبت داخل الكاتدرائية ذات طراز العمارة القوطي.

وصرّح مدير قسم الإطفاء، الجنرال لوران فرلاي، خلال إحاطة إعلامية أمام الكاتدرائية بأنّ "الأضرار تركّزت على الأرغن الكبير الذي يبدو أنه دمّر بالكامل"، وأوضح أنّ "المنصة التي يقع عليها، غير مستقرة إطلاقا وقد تنهار".

وأشار إلى أنّه لا يمكن مقارنة الأضرار بتلك الناجمة عن حريق كاتدرائية نوتردام في باريس، في إبريل/نيسان 2019، وبأضرار الكاتدرائية نفسها، في الحريق الذي اندلع فيها عام 1972 أو حتى بسان دوناسيان، في نانت في عام 2015.

 

وأضاف "أودّ أن أشير إلى أنّه بعد حريق 1972، تمّت إعادة بناء السقف بالباطون".

وكانت إدارة الإطفاء أبلغت عن الحريق عند الساعة 07,44، "من قبل المارة الذين شاهدوا اللّهب وراء النافذة الملونة" للمبنى القوطي، الذي يعود للقرن السادس عشر ويقع في وسط مدينة نانت.

وأظهرت صوراً،  عموداً كثيفاً من الدخان الأسود يتصاعد من النافذة الزجاجية الملوّنة العملاقة، في واجهة المبنى وهو يرتفع وسط المدينة.

وأرسلت إدارة الإطفاء ستين رجلاً إلى المكان في البداية، لكنها عزّزت الفريق ليصل إلى أكثر من مائة بعد ذلك.

وأثار الحادث ردّ فعل لدى العديد من السياسيين الفرنسيين عند الصباح، على غرار رئيس الوزراء جان كاستيكس، الذي أشار إلى أنه سيذهب إلى مكان الحادث بعد الظهر.

وكتب في تغريدة على تويتر "التفكير يتوّجه نحو رجال الإطفاء الذين تحركوا بشجاعة لاحتواء الحريق في كاتدرائية نانت. أؤكد لهم دعمي وامتناني العميق. ولسكان نانت الذين أشاركهم المشاعر، وأعلن تضامني معهم".

وعلى المنصة ذاتها، أشار وزير الداخلية جيرالد دارمانين، إلى أنه سيذهب إلى مكان الحادث مع وزيرة الثقافة روزلين باشلو.

(فرانس برس)