غلاء مستلزمات المدارس يرهق معيشة السوريين

غلاء مستلزمات المدارس يرهق معيشة السوريين

12 سبتمبر 2020
تفاقم معاناة السوريين من ارتفاع الأسعار (محمد الرفاعي/Getty)
+ الخط -

سجلت أسعار القرطاسية في مناطق النظام السوري ارتفاعات وصلت لثلاثة أضعاف مثيلاتها في ذات الوقت من العام الماضي، ويأتي ذلك تزامنا مع عودة العام الدراسي. 
وقال سامر خطيب، صاحب مكتبة خاصة، لـ"العربي الجديد"، إن "الأسعار هذا العام ارتفعت بشكل كبير، كحال أسعار مختلف أنواع البضاعة، متأثرة بارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة خلال الأشهر الماضية ليصل اليوم سعر صرف الدولار الواحد لأكثر من ألفي ليرة سورية". 
وبين أن "سعر الدفتر السلك غلاف نايلون 40 ورقة، كان العام الماضي بـ150 ليرة سورية هذا العام سعره 600 ليرة، والدفتر 80 طبق أصبح بـ1200 ليرة"، أما الحقائب فتختلف أسعارها بحسب أحجامها ونوعية قماشها، فالنوعية الوسط تتراوح ما بين 7 آلاف و15 ألفا، وهناك حقائب أغلى قد تصل إلى 50 ألفا وأكثر". 
أما المؤسسة السورية للتجارة التابعة لحكومة النظام فقد أعلنت قبل أيام عن بيع القرطاسية والألبسة والحقائب المدرسية ضمن صالاتها بالتقسيط للعاملين بالدولة بقيمة مئة ألف ليرة سورية دون فوائد. 
وقال مدير عام المؤسسة، أحمد نجم، بحسب وكالة "سانا" الرسمية، إن هذا القرار اتخذ بمناسبة حلول العام الدراسي الجديد وفي إطار سعي المؤسسة الدائم للتدخل الإيجابي لتخفيف الأعباء المادية عن المواطنين ولا سيما أصحاب ذوي الدخل المحدود. 

لكن يبدو أن الأسعار تبقى مرتفعة بالنسبة لدخل المواطن السوري، بحسب حديث أبو محمود ديب (43 عاما)، مقيم في دمشق مع "العربي الجديد"، قائلا "ماذا يفعل الموظف الذي لديه أربعة أولاد في المدارس، ما بين تعليم أساسي وإعدادي، بحاجة قرطاسية وحقائب ولباس مدرسي؟".
وأضاف: "الدولة تحاول أن تضحك علينا، السورية للتجارة أعلنت عن قرض 100 ألف خاص بشراء القرطاسية للموظفين، وكأن الموظفين ينقصهم ديون، في حين رواتبهم لا تكفي لثمن طعام، أما وزارة التربية فلم تقل لنا ماذا نفعل عندما يملأ الطالب الدفترين اللذين تم تحديدهما كحاجة الطالب من القرطاسية، بالطبع عليهم شراء غيرهما". 
يشار إلى أن السوريين يعانون من أوضاع اقتصادية متردية، في ظل انهيار القيمة الشرائية لليرة السورية مقابل الدولار الأميركي، وعدم تحسن الدخول، وقلة فرص العمل وتدهور مختلف القطاعات الاقتصادية.

المساهمون