وبدأت الغارات الروسية بعد قصف مدفعي عنيف، شنته قوات النظام السوري الأرضية على مواقع قوات المعارضة السورية في سهل الغاب، لتتلو ذلك غارة جوية على نفس المواقع، التي استهدفتها مدفعية قوات النظام، بحسب الناشط الإعلامي المحلي، أحمد العمر، الذي أشار في حديث مع "العربي الجديد" إلى أن قوات المعارضة السورية بدأت، منذ الأمس، بأخذ احتياطات عسكرية لتفادي الغارات الروسية شملت إفراغ المقرات المعروفة وتحصين المقار الموجودة في الجبال بالإضافة لنقل قوات من أماكنها.
وأشار العمر إلى أن الغارات الجوية الروسية شملت قصف أحد مقار فصائل المعارضة التابعة لجيش الفتح، بين منطقتي الطراف والحامدية جنوب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، ولم يسفر القصف عن إصابات في صفوف قوات المعارضة رغم الدمار الكبير الذي خلفه، وذلك بسبب احتياطات قوات المعارضة التي تم اتخاذها مسبقا.
ولفت العمر إلى غارتين أخريتين شنهما الطيران الروسي على منطقة الأربعين وأريحا أديتا إلى خسائر مادية كبيرة في المنطقة. وجاءت الغارتان بالتزامن مع تحليق طائرتي استطلاع فوق مناطق جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي، كما قامت طائرة روسية يرجح أنها من نوع "سوخوي سو- 30" بقصف مناطق جبلية قرب بلدة شنان في جبل الزاوية، بست صواريخ، مخلّفة أضراراً مادية كبيرة.
وبلغ عدد الطائرات الروسية، التي شوهدت في سماء ريف إدلب، اليوم الجمعة، أكثر من ست طائرات غادرت جميعها الأجواء عصرا باتجاه الغرب، مما يرجح عودتها إلى مطار حميميم العسكري في ريف اللاذقية، وهو المطار الذي تتمركز فيه الطائرات الروسية التي وصلت سورية مؤخراً.
اقرأ أيضاً: روبرت فورد: التدخل الروسي لمنع انهيار الأسد