عودة تظاهرات الشمال بأجواء 2011: "عاشت سورية ويسقط الأسد"

ريان محمد

avata
ريان محمد
15 سبتمبر 2018
7E0AE1C5-01DB-4B82-8E2C-05FCF85BC5BD
+ الخط -

تجمهر عشرات آلاف السوريين، أمس الجمعة، في مختلف مناطق إدلب وريف حلب الشمالي، رافعين علم "الاستقلال"، تحت شعار "لا بديل عن إسقاط النظام"، مرددين شعارات مناهضة للنظام والروس، بينها "ما في للأبد، ما في للأبد، عاشت سورية ويسقط الأسد".

وقال الثلاثيني أبو محمد، وهو أحد منظمي التظاهرات في ريف إدلب، في حديث مع "العربي الجديد"، "لقد عدنا هذه الأيام وكأننا في عام 2011، فالشباب متحمس، ولديه رغبة في إحياء الحراك المدني السلمي، ليرى العالم أن الشعب هو من يريد إسقاط النظام، وأن هذه الثورة هي ثورة الشعب السوري". وأضاف "تظاهرات اليوم (أمس) غير مرتبطة بأي فصيل عسكري، ولقد استعاد النشطاء مبادرتهم في الشارع، ووحدنا الرايات المرفوعة بعلم واحد، ولقد استطعنا أن نفرض صوتنا على جميع الفصائل على اختلاف توجهاتها، حتى بعض الفصائل كالنصرة التي كانت تحاول أن تضيق على المدنيين وتمنعهم من رفع علم الثورة، غابت عن الشارع، كراياتها".

ومن جانبه، قال عبد الله، أحد المتظاهرين في ادلب، لـ"العربي الجديد"، "كل الناس تعرف أن بداية ثورتنا كانت سلمية، ولقد أحببنا أن نعيدها إلى أصلها، خصوصاً أننا كنا قد اضطررنا إلى حمل السلاح. ولو تغير نظام الحكم ولم يدعم ويستخدم العنف ضدنا لما كنا حملنا السلاح، واليوم نريد أن نؤكد على سلميتنا، وأن ثورتنا سلمية". وأضاف "الفترة الماضية لم يكن هناك تظاهرات بسبب القصف الجوي والاغتيالات وغيرها من المشاكل، واليوم أيضاً نكرر شعارات الثورة الأولى التي ما زلنا متمسكين بها". وبين أن "المعنويات في إدلب مرتفعة جداً، فإن كان هناك هجوم عسكري سنتصدى له، وإن كان هناك حل سياسي عادل أيضاً نحن معه". من جهته، قال معتز، أحد المشاركين في تظاهرات إدلب، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "رسالتنا اليوم أن نقول للعالم إن الشعب يريد إسقاط النظام وإننا نطالب بالحرية، وأن سورية للسوريين". ولفت إلى أن "الراية اليوم هي راية واحدة يتجمع تحتها الجميع، وهناك ملايين المدنيين في إدلب، لا يقبلون بإرهاب النظام والروس". وأوضح فراس، المتظاهر في ريف حلب، في حديث مع "العربي الجديد"، "خرجنا لنقول للعام أجمع إنه ليس لدينا إرهابيون، وبدأنا سلميين وسنبقى سلميين، وجميع الشعارات التي رفعناها بناءة، من إسقاط النظام ومحاسبة المجرمين". وأضاف "لم نكن نخرج بسبب القصف والوضع الأمني، إلا أنه ومع تأزم ملف إدلب، أخيراً، كان لا بد أن نخرج ونعبر عن أنفسنا وعن ماذا نريد، لكي يعلم مجلس الأمن، عندما يريد أن يناقش وضع إدلب، ماذا يريد سكانها الذين يمثلون مختلف المناطق السورية".

بدوره قال محمود العيطة، أحد سكان إدلب، لـ"العربي الجديد"، إن "خروج الناس بهذا الاندفاع العفوي، ودون ضغط من أي فصيل عسكري، بل قد تكون هناك فصائل غير سعيدة بهذه التظاهرات، يؤكد أنها ثورة شعب لا يحكمها الإرهاب، كما يدعي النظام ومليشياته وإيران وروسيا، إضافة إلى التأكيد على سلمية الثورة السورية". ولفت إلى أنه "من الصعب جداً أن يتم وصف مشاعر الناس جراء خروج التظاهرات، وكأن الحياة عادت لهم، ومستمرون بثورتهم حتى إسقاط النظام". وأكد الناشط في إدلب مصطفى الحاج علي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "التظاهرات رسالة إلى العالم أن إدلب منطقة مدنية، وأزالت التشويه الذي عملت عليه الماكينة الإعلامية الروسية وغيرها، ممن يسوق أن إدلب بلد الإرهاب"، موضحاً أنه "يوجد في إدلب ملايين المدنيين جميعهم يرفضون بشار الأسد، والاحتلال الروسي، وأن الثورة السورية مستمرة ومصرة على مبادئها".

ذات صلة

الصورة
سيرغي ريابكوف خلال لقاء في موسكو، 14 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لشبكة "إن بي سي نيوز" إنّ روسيا نقلت الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى موسكو بشكل آمن للغاية.
الصورة
من أمام سجن صيدنايا، 9 ديسمبر2024 (عمر حاج قدور/فرانس برس)

سياسة

لا يزال مصير عشرات الآلاف من المعتقلين في سجون الأسد بعد سقوط هذا النظام في سورية، مجهولاً، ومنهم السياسيون، فضلاً عن المختفين وعددهم 100 ألف موثقين.
الصورة
قصة القش.. نازحات سوريات يعشن الحنين، 29 نوفمبر 2024 (عامر السيد علي/العربي الجديد)

مجتمع

ثلاث سوريات نزحن من بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي إلي ريف إدلب الشمالي، حيث عُدن إلى ممارسة مهنة نسج أطباق وسلال القش التي تعلّمنها منذ الصغر
الصورة
من ضربة روسية في إدلب، أكتوبر 2024 (عزالدين قاسم/الأناضول)

سياسة

بدأت "هيئة تحرير الشام" وفصائل المعارضة السورية، معركة واسعة النطاق غربي حلب ضد قوات النظام والمليشيات الإيرانية، وجهّزت لها عسكرياً وإعلامياً.