بين ركام منزلهم بمدينة أريحا في شمال غرب سورية، اختار طارق أبو زياد وعائلته تناول وجبة الإفطار ليوم واحد في شهر رمضان، فوق أطلال منزل أقاموا فيه لسنوات طويلة.
التهمت قطط مخيم "التح" في شمال سورية أربعين فرخ دجاج، من مشروع صفوان اليوسف، تشكل نصف فراخ المشروع. استغنى اليوسف (50 عاماً) عن واحدة من خيمتيه، في المخيم الواقع غربي مدينة معرتمصرين، شمال غربي سورية، ليحولها إلى مدجنة صغيرة لتربية الصيصان، في محاولة منه لخلق فرصة عمل وتأمين طعام عائلته.
في خيمة متهالكة، ممزقة الجوانب، يحيط بها الصرف الصحي المكشوف، الطريق المؤدي إليها وعر للغاية على تلة غربي مدينة معرتمصرين بريف إدلب شمال غربي سورية، تبكي جورية العلي (74 عاما) ابنيها المختفيَين قسراً في سجون النظام، مستذكرة آخر لقاءاتها معهما قبيل اعتقالهما.
قبل اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار عام 2011، كان الخمسيني حسين الحلبي يعمل في تجارة الأدوات المنزلية، في محل كبير ومستودعات ضمن مدينة حماة مسقط رأسه، وسط سورية، يعيش حياة مستقرة في هناء وسرور ووفرة من المال، مع زوجته الأولى اللبنانية الجنسية وأربعة أولاد منها، يضيفون بهجة لحياتهما. كان ذلك حتى
تدعم منظمة قطر الخيرية سبل العيش في مناطق شمال غرب سورية، وتعمل على تمكين النازحين من الاستمرار في المخيمات. يأتي ذلك في وقت تراجع فيه الدعم الإنساني المقدم للمنظمات الأممية والمحلية في المنطقة، مما انعكس سلبًا على قطاعات عديدة، بما في ذلك قطاع المياه والإصحاح، الذي تأثر بشكل بالغ بتراجع الدعم، وأدى