طلاب السودان يخوضون امتحانات الثانوية رغم كورونا والفيضانات

طلاب السودان يخوضون امتحانات الثانوية رغم كورونا والفيضانات

13 سبتمبر 2020
يتحدى الطلاب والطالبات بخوضهم الامتحانات هذه السنة ظروفاً صعبة (تويتر)
+ الخط -

يخوض أكثر من 541 ألف طالب وطالبة في السودان، اليوم الأحد، امتحانات الشهادة الثانوية، بعد تأجيل دام نحو 5 أشهر.
ويتحدى الطلاب والطالبات، بخوضهم الامتحانات، هذه السنة، 3 ظروف صعبة أولها انتشار جائحة كورونا، التي كانت السبب الرئيس خلف تأجيل الامتحانات من شهر إبريل/نيسان الماضي إلى الشهر الحالي.
كما يواجه الطلاب وأسرهم تحدي الفيضانات والسيول والأمطار التي تسبّبت في قطع الطرق ودمار ما يقارب 100 ألف منزل، وأودت بحياة 106 أشخاص.
ويخوض الطلاب الامتحانات وأسرهم تعاني من ظروف اقتصادية صعبة، بعد موجات الغلاء التي ضربت البلاد، هذا غير صعوبة الترحيل والتنقل.
ومع اقتراب موعد الامتحانات، بادر عدد من المواطنين إلى الإعلان عن استعدادهم لإيواء الطلاب الممتحنين الذين تهدّمت منازلهم، ونشر بعضهم أرقام هواتفهم على وسائل التواصل الاجتماعي، كما قامت بذلك منظمات مجتمع مدني. في حين بادر صحافيون وناشطون لإطلاق مبادرة أخرى تحت اسم "وصلني"، لنقل الطلاب من منازلهم إلى مراكز الامتحانات. ووجدت المبادرة تجاوباً كبيراً، شارك في يومها الأول أصحاب السيارات الخاصة والمؤسسات والجيش والشرطة، وهيئة مواصلات ولاية الخرطوم التي أعلنت عن نقل الطلاب مجاناً طوال أيام الامتحانات.

يقول الصحافي عثمان الجندي، الناشط في مبادرة "وصلني"، إنّ المبادرة حقّقت نجاحاً منقطع النظير في اليوم الأول من الامتحانات، وإنّ الطلاب وجدوا وسيلة نقل مجانية، أقلّتهم من منزلهم إلى مركز الامتحان. وأشار لـ" العربي الجديد" إلى أنّ المبادرة ساعدت حتى في الولايات البعيدة، بمشاركة واسعة من الجيش والشرطة.
وأشار الجندي إلى أنّ عملية إيواء وإسكان بعض الطلاب، المتأثّرين بالفيضانات، وجدت اهتماماً مجتمعياً واسعاً، مستشهداً بما حدث في مدينة المكنية، شمالي السودان، حيث أخلت الأسر منازلها وحولتها لمجمّعات لإسكان طلاب الأرياف، مع توفير كلّ سبل الراحة لهم حتى يتفرّغوا للامتحان. 
وعلى صعيد الشروط الخاصة بكورونا، فقد طبّقت السلطات التباعد الاجتماعي أثناء الامتحانات، من خلال تقليل عدد الطلاب في الفصل الواحد. ووزّعت كمامات على كل الموجودين داخل مراكز الامتحان، بما في ذلك المراقبين ورجال الأمن والطلاب أنفسهم. ويقول الأستاذ علي أحمد لـ"العربي الجديد"، من أحد مراكز الامتحانات في أم درمان، أنّ اليوم الأول سار بصورة جيدة، ولم تسجّل إلاّ حالة غياب واحدة في المركز الذي يعمل فيه، رغم ظروف الفيضانات وكورونا، وأضاف أنّ ذلك يعدّ مؤشراً إيجابياً على نجاح عملية الامتحانات في هذه الظروف الصعبة.

المساهمون