صوت أذان الفجر مشكلة مغربية

صوت أذان الفجر مشكلة مغربية

27 مارس 2014
+ الخط -

أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قراراً تدعو فيه المؤذِنين إلى ضبط مكبرات الصوت وخفضها إلى الحد الأدنى أثناء التهليل وأذان صلاة الفجر، وعدم إسماع صلاة الصبح خارج المساجد بمكبرات الصوت، وذلك "تجنباً للإزعاج"، بعدما وصلت للوزارة خطابات من مواطنين يشتكون من الازعاج.

وقد خلف هذا القرار ردود فعل متباينة، أغلبها أعربت عن غضبها واستيائها وانتقادها لهذا القرار الذي صدر في ظل حكومة يتزعمها حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي. وكان كثير من ردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق نشطاء على الفيسبوك حملة بعنوان "طلبنا تخفيض الأسعار فخفض لنا بن كيران صوت الأذان"، في إشارة إلى رفضهم لهذا القرار واحتجاجهم على الأوضاع الاجتماعية بالمغرب.

وفي إشارة إلى أن "المسجد خط أحمر"، قام بعض القراصنة المغاربة، تحت شعار "ماتقيش المؤذن" باختراق الموقعين الإلكترونيين للقناة الأولى والقناة السادسة للقرآن الكريم، احتجاجاً على ما اعتبروه إساءة للشعب المغربي المسلم، تاركين تسجيلاً صوتياً لصيغة الأذان مع رسالة قصيرة تقول "اخفضوا صوت الأذان كي لا تزعجوا الحكومة.. دعوها تنام".

وأوضح بلاغ لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن هذا القرار أصدرته مندوبية للشؤون الإسلامية في 2007، بناء على القواعد والضوابط المنصوص عليها في "دليل الإمام والخطيب والواعظ" الذي أصدرته الوزارة سنة 2006، والمصادق عليها من طرف المجلس العلمي الأعلى. وأضاف البلاغ ذاته أن هذا الدليل نص على تشغيل مكبرات الصوت الخارجية للمسجد مع ضبطها بما لا يسبب الإزعاج في أذان الفجر وفي مستوياتها الدنيا، وبدرجة كبيرة في المساجد القريبة من المستشفيات ومن إقامات غير المسلمين، كما نص الدليل على تشغيل مكبرات الصوت الداخلية عند أداء كل شعائر الدين بالمسجد أو عند كل نشاط ثقافي أو اجتماعي أو تربوي ينظم بموافقة مندوبيات الشؤون الإسلامية.

وتعرف بعض المدن المغربية - خصوصاً المدن السياحية - توافداً كبيراً لأجانب اختاروا الاقامة بنحو دائم بالمغرب، غير أن بعضهم قدم شكايات للمصالح الأمنية لأنه لا يستطيع تحمل صوت الأذان.