صفوان محمد من الحشد ليونيو إلى الاعتراف بالخطأ

صفوان محمد من الحشد ليونيو إلى الاعتراف بالخطأ

23 فبراير 2014
+ الخط -

اعتقلته قوات الأمن المصرية أثناء توزيعه ملصقات حملة "معاً سنغيّر"، التي أطلقها المعارض السياسي محمد البرادعي قبل ثورة 25 يناير، في الإسكندرية واقتادته إلى مكان مجهول في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2010.

كان الناشط السكندري صفوان محمد أول من ذهب إلى مصلحة الشهر العقاري لتوثيق توكيل لتفويض البرادعي للمطالبة بتعديل الدستور ضمن حملة جمع "المليون توقيع على بيان التغيير" التي خلقت زخماً سياسياً آنذاك وكانت أحد أسباب اندلاع الثورة.

شارك صفوان في الدعوة إلى مظاهرات 30 يونيو الماضي، لكنه تقدّم، اليوم الأحد، بـ"اعتذار واعتراف"، قال فيه "نزلت 30 يونيو بصحبة مجموعة من الأصدقاء نظرنا في وجوه من حولنا وجدناهم أناساً غريبين لا يشبهوننا، لم أشعر بنفس إحساس 25 يناير 2011 فغادرت المكان".

وتابع، في اعتذاره الذي نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك، "قبل الحشد لـ30 يونيو قلت إنه لا وجود للعسكر والفلول والداخلية بين الثوار، تعرضت حينها لهجوم من الثوار الأحرار الذين طالبوني بعدم الهتاف ضد العسكر والفلول "لأنهم عدد نحتاج إليهم لنتخلص من الإخوان".

وأكمل صفوان، "شعرت بالخوف الشديد من القادم، خفت أن تدخل البلاد في تيه لا تسطيع الخروج منه، وعندما سمعت خطاب السيسي يوم 3 يوليو قلت "افرحوا يا شهداء من قتَلكم سيحكمكم"، كان هذا اليوم من أصعب أيام حياتي".

وواصل "وقعت بين مطرقة أّن هذا انقلاب وأنّ العسكر عائدون للحكم بعد استراحة عام وبين انتظار ما سيحدث، لكني لم أتوقع أن يكونوا بهذه البشاعة، فيوم مجزرة الحرس الجمهوري كان الفيصل بالنسبة لي، فقَد نظام السيسي الدموي شرعيته"، مشيراً إلى أكثر ما تسببَ في شعوره بالقهر والظلم "أني وجدت كمية من التبريرات والشماتة والصمت من ثوار انتفضوا أيام مرسي على أي شيء وكل شيء".

وأضاف الناشط "كنت أقول على صفحتى إننى لو بررت أو صمتّ اليوم عن جرائم السيسي، لخصومتي مع الإخوان، سيأتي علي الدور لأن هذه سنة الله، على مدار شهور ارتكب النظام أبشع المجازر من قتل وسحل وتعذيب واعتقال لم يستثن حتى الفتيات أو الكهول، وعلى مدار هذه الشهور كان الثوار صامتين مبررين شامتين".

وأنهى صفوان اعتذاره بقوله "من يتحدث الآن عن الظلم والدولة القمعية وحكم العسكر بعد اعتقال أصدقائه فقَدَ مبادئه ومات ضميره، لا يهم أن يخطئ الإنسان، الأهم أن يتعلم من أخطائه وأن يعترف بها".

المساهمون