صحافيون مصريون يهدّدون بسحب الثقة من النقيب

صحافيون مصريون يهدّدون بسحب الثقة من النقيب

29 مارس 2014
الوقفة بداية سلسلة وقفات احتجاجية داخل النقابة
+ الخط -

دعا عدد من الصحافيين المصريين الشبان، لوقفة احتجاجية اليوم السبت، على سلم نقابة الصحافيين، للتنديد بمقتل الصحافية ميادة أشرف، والانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون بشكل عام، تحت شعار "أوقفوا قتل الصحافيين"، بالتزامن مع جنازة الصحافية في مسقط رأسها بمحافظة المنوفية.

وأشار المنظمون إلى أن تلك الوقفة هي بداية سلسلة وقفات احتجاجية تستمر لحين انعقاد الجمعية العمومية للصحافيين، الجمعة المقبلة، يعتزمون خلالها التوقيع على 100 استمارة لسحب الثقة من نقيب الصحافيين المصريين، ضياء رشوان، وفقا لقانون النقابة.
وأصدر الصحافيون الداعون للوقفة، بيانا حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، قالوا فيه ان استشهاد الزميلة، ميادة أشرف، الصحافية بجريدة الدستور في الميدان أثناء تغطية الاشتباكات يوم الجمعة 28 مارس/آذار 2014 بمنطقة عين شمس، لم يكن هو الحالة الأولى، ولن يكون الأخيرة، "ما لم تكن هناك وقفة حازمة من الصحافيين ونقابة الصحافيين، ضد ما يحدث لنا من اعتقال وقتل من دون تقدير لما نبذله من جهد في سبيل الحصول على معلومات موثقة لصحفنا".

ورفض البيان كل أشكال العنف والابتزاز التي يمارسها رجال الأمن ضد الصحفيين خلال تغطيتهم أحداث الاشتباكات رغم انهم ليسوا طرفاً في أي صراع سياسي، والتي تصل الى تكسير كاميراتهم أو سحب بطاقاتهم.

كما دان البيان ما وصفه بـ"الموقف المتخاذل" لنقيب الصحافيين المصريين، ضياء رشوان، حيال أزمة ميادة أشرف، واكتفائه بمنحها عضوية شرفية بالنقابة، وطالبوه بمخاطبة وزارة الداخلية وتحذيرها من المساس بالصحفيين أثناء تأدية عملهم وتصعيد الأمر ليصل الى رئيس الجمهورية، ودعوة رؤساء التحرير الى الامتناع عن تغطية الأحداث والاحتجاب عن الصدور.
وطالب الصحافيون في بيانهم بإلزام الصحف المصرية بعدم الدفع بصحافيين لتغطية أحداث ميدانية أو مسلحة بدون الحصول على تدريب محدد تلتزم به كافة المؤسسات الصحافية في مصر، كما طالبوا النقابة بإنشاء شعبة جديدة باسم "المراسلين الميدانيين"، تتولى تدريبهم، وتمنحهم قميصا يتم ارتداؤه خلال تغطية الأحداث.

من جانبها، أدانت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين، أمس الجمعة، مقتل ميادة أشرف، وقالت مستشارة اللجنة وممثلتها بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شيماء أبو الخير، إن "اللجنة سجلت اليوم أول حالة وفاة صحفية في 2014".
كما أصدر مرصد "صحافيون ضد التعذيب" بيانا طالب بفتح تحقيق عاجل بشأن وقائع استهداف الصحافيين المتكررة.

شهداء الصحافة منذ الانقلاب

يذكر أن 10 صحافيين لقوا مصرعهم في أعقاب الانقلاب العسكري في مصر في 3 يوليو/تموز الماضي، أثناء أداء مهمتهم الصحافية في التغطية الميدانية للأحداث، وهم صلاح الدين حسن صلاح الدين، 38 عامًا، مراسل صحفي، قتل في 29 يونيو/حزيران 2013 . أحمد عاصم السنوسي، قٌتل في 8 يوليو في "أحداث الحرس الجمهوري". حبيبة عبد العزيز، مراسلة ومصورة "جولف نيوز" قتلت برصاصة في الرأس في مذبحة رابعة. مايك دين، مصور قناة "سكاي نيوز" قتل برصاصة في القلب. مصعب الشامي، مراسل شبكة "رصد" قتل برصاص قناص. أحمد عبد الجواد، صحفي بجريدة "الأخبار" توفي في المستشفى متأثرا بإصابته بطلق ناري. تامر عبد الرؤوف، مراسل جريدة الأهرام قتل إثر إطلاق النار عليه من دبابات الجيش أمام محافظة البحيرة. محمد سمير، مخرج بقناة النيل للأخبار قتل أثناء تغطيته لأحداث ميدان رمسيس أمام قسم الأزبكية. مصطفى الدوح، مراسل شبكة نبض الإخبارية، قتل في اشتباكات الألف مسكن يوم 25 يناير/كانون الثاني 2014. ميادة أشرف، مراسلة موقع "مصر العربية" قتلت في 28 مارس 2014.
وبحسب مرصد "صحافيون ضد التعذيب"، فإن 22 صحافياً مصرياً يقبعون في السجون المصرية حاليا، بعد القبض عليهم أثناء تأدية عملهم في أحداث سياسية، فضلا عن إصابة العشرات منذ النصف الثاني من عام 2013.

المساهمون