شركة نفط سعودية تستثمر ملياري دولار فى الأردن

شركة نفط سعودية تستثمر ملياري دولار فى الأردن

13 مارس 2014
الصخر الزيتي
+ الخط -
قال بيان لوزارة الطاقة الأردنية، إن الحكومة وقعت اتفاقا مع الشركة السعودية العربية للصخر الزيتي، مساء أمس الأربعاء، لاستخراج النفط الصخري، من منطقة عطارات أم الغدران (وسط الأردن)، التي تبلغ مساحتها 11 كيلومتراً مربعاً، مع استثمارات مقدرة بملياري دولار.

وتشير تقديرات مجلس الطاقة العالمي، إلى أن الأردن الذي يستورد نحو 97% من احتياجاته من الوقود، يمتلك حوالى 40 مليار طن من الزيت الصخري الجاهز للاستخراج والمفيد تجاريا، مما يضعه كثاني أغنى دولة باحتياطيات الزيت الصخري بعد كندا.

وذكر البيان، أن الشركة السعودية ستستخدم تقنية روسية لتطوير الصخور الزيتية من خلال مرحلتين، الأولى تمتد لأربع سنوات وتتضمن إجراء الدراسات الفنية والبيئية والاقتصادية، ثم تبدأ المرحلة الثانية للإنتاج وتمتد لأربعين عاماً.

وقع الاتفاقية في العاصمة الأردنية وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني محمد حامد ورئيس الشركة وعضو هيئة المديرين ماهر حجازين.

وسيبدأ المشروع بطاقة إنتاجية تقدر بحوالي 2650 برميل نفط يوميا لتصل إلى 30 ألف برميل يوميا خلال 8 سنوات من تاريخ الإنشاء، إضافة إلى إنتاج 600 ميغاوات من الكهرباء، سيجري إضافتها إلى شبكة الكهرباء الوطنية بأسعار منافسة.

وقال البيان الحكومي، إن المشروع سيوفر نحو 2500 فرصة عمل.

وتوقع وزير الطاقة الأردني محمد حامد، في تصريحات صحفية، عقب توقيع الاتفاقية، أن مشكلة الطاقة في الأردن، تبدأ بالانحسار تدريجيا اعتبارا من العام المقبل المخطط، بعدما يعمل ميناء الغاز الطبيعي المسال في مدينة العقبة، الميناء البحري الوحيد للأردن (جنوب البلاد).

وقال مدير الشركة السعودية ماهر حجازين، إن الاتفاقية تمنح الحكومة الأردنية صلاحية الموافقات المسبقة على جميع الأعمال الفنية والاقتصادية التي تنوي الشركة القيام بها ولا تحملها اي مخاطر مالية.

ويكافح الأردن للتغلب على مشكلة الطاقة التي تعتبر التحدي الأكبر أمام تطوير وضعه الاقتصادي كما ساهمت أعباء الطاقة في تفاقم مشكلة المديونية التي زادت عن 27 مليار دولار إضافة إلى تفاقم عجز الموازنة الذي بلغ 1.84 مليار دولار العام الماضي.

والصخر الزيتي (السجيل) هو صخر جيري يُطلق على الصخور الرسوبية التي تحتوي على حبيبات ناعمة ذات لون أسود إلى بني بها مواد عضوية وغير عضوية لم تكن عوامل الضغط والحرارة كافية لتحويله إلى بترول، ولهذا أصبحت المادة العضوية غير ناضجة وبقيت في الصخر ولهذا تسمى الصخر الزيتي الذي لو سخن إلى درجة 500 درجة مئوية لنتج عنه البترول والغاز.

المساهمون