سورية: حملات الاعتقال مستمرة في مناطق "قسد"

سورية: حملات الاعتقال مستمرة في مناطق "قسد"

17 اغسطس 2020
تواصل "قسد" الاعتقالات رغم تفشي فيروس كورونا في مناطقها (Getty)
+ الخط -
جددت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) عمليات الاعتقال في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق سورية، مستهدفة ثلاث مناطق خلال الساعات الماضية.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الأمن التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" شنت حملة اعتقالات، مساء أمس الأحد، في قرية مجيبيرة، في ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الشرقي، حيث طاولت الاعتقالات عددا من المدنيين.
وذكرت المصادر أن القوات المداهمة لم تكتف بالاعتقالات، بل قامت أيضا بالاعتداء على بعض المدنيين وتحطيم محتويات منازلهم، فضلا عن السباب والإهانات اللفظية. مضيفة أن الاعتقالات جاءت بهدف التجنيد الإجباري في صفوف الميشيات.
وتحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن شن "قسد" حملة اعتقالات بهدف التجنيد الإجباري أيضا في بلدة الكرامة ومحيطها في ريف الرقة الشرقي، حيث طاولت الاعتقالات قرابة ثلاثين شخصا.
وبحسب المصادر، فقد تم نقل المعتقلين إلى معسكرات التدريب التابعة للمليشيات في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي الشرقي.
تقارير عربية
التحديثات الحية
في غضون ذلك، شنت "قسد" حملة على العديد من الأحياء في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي، طاولت أيضا عددا من الشباب في البلدة.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الحملة في الشعفة جاءت بعد انفجار عبوة ناسفة بدورية لـ"قسد" على أطراف البلدة، مضيفة أن الانفجار لم يسفر عن خسائر في صفوف "قسد"، واستخدمته الأخيرة ذريعةً لشن اعتقالات بحجة البحث عن تابعين لتنظيم "داعش".
وعلى الرغم من الاحتجاجات ضد سياسات المليشيات في ريف دير الزور، إلا أن الأخيرة تستمر في حملات الاعتقال بذريعتي التجنيد الإجباري وملاحقة خلايا تنظيم "داعش".
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الاجتماعات لم تخرج بجديد سوى بيانات تتحدث عن الرغبة في "عدم إثارة الفتنة" بالمنطقة، فيما طالبت بيانات أيضا بطرد المليشيات الإيرانية ومليشيات النظام السوري من مناطق تسيطر عليها على الضفة الشرقية لنهر الفرات شمالي دير الزور.
وتستمر "قسد" في حملات الاعتقال على الرغم من انتشار وباء كورونا في مناطق سيطرتها، في ظل نظام صحي سيئ، ما يهدد حياة الآلاف في مناطقها.
وجاءت الاعتقالات في دير الزور بالتزامن مع عقد اجتماع بين القائد العام لـ"قوات سورية الديمقراطية"، مظلوم عبدي، وقياديين عسكريين في "قسد"، مع وجهاء وشيوخ من العشائر العربية في ريف دير الزور الشرقي.