سوريا: المعارضة تقترب من مبنى الاستخبارات الجوية بحلب

سوريا: المعارضة تقترب من مبنى الاستخبارات الجوية بحلب

26 ابريل 2014
عشرات القتلى من النظام والمعارضة في المعارك (أرشيف،وكالة الأناضول،Getty)
+ الخط -

 

سيطرت كتائب المعارضة السورية المسلحة، اليوم السبت، على مبنى القصر العدلي الجديد، المحيط بمبنى الاستخبارات الجوية في حي جمعية الزهراء بحلب.

وأعلنت فصائل "غرفة عمليات أهل الشام"، في بيان نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، السيطرة على مبنى القصر العدلي الجديد، مشيرةً إلى أن هذه السيطرة ستضيق الخناق على قوات النظام المتمركزة بمبنى الاستخبارات الجوية.

وأفاد متحدث إعلامي باسم الغرفة، لـ "العربي الجديد"، أن "العملية بدأت منذ ليل أمس الجمعة، ومع ساعات الصباح الأولى سيطر المقاتلون على كامل المبنى، الذي كان مصدر رعب للمدينة وريفها".

وأضاف المتحدث، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن فصائل المعارضة سيطرت على دوار المالية في حي جمعيات الزهراء، لافتاً إلى مقتل عشرة من قوات النظام.

في هذه الأثناء، قتل مدنيان وجرح عدد آخر، في قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة، الشارع الرئيسي لحي الحندرات في مدينة حلب من تلة الشيخ يوسف، في حين قتلت امرأة وطفلة، إثر قصف الطيران الحربي بالصواريخ مدينة مارع في ريف حلب الشمالي.

وفي ريف اللاذقية، تحدثت مصادر ميدانية عن معارك عنيفة بين "كتائب إسلامية" يساندها "الجيش الحر" وقوات النظام، التي قتل وجرح عدداً من جنودها، خلال محاولتها استعادة السيطرة على مدينة كسب بريف اللاذقية، من جهة نبع تشالما. وتزامن ذلك مع قصف براجمات الصواريخ على المدينة من بلدة قسطل معاف.

وأوضح القيادي في لواء جبل التركمان التابع للجيش الحر، محمد العبد الله، لـ"العربي الجديد" أن "عملية الجيش النظامي تأتي استكمالاً لمحاولات سابقة للسيطرة على قمة تشالما الإستراتيجية للنظام"، مبيناً أن "الطبيعة الجغرافية تساعد الجيش الحر والكتائب الإسلامية بسبب سيطرتهم على القمة".

وأوضح العبد الله أن القمة عبارة عن خمسة تلال، مشيراً إلى أن قوات النظام "تحاول السيطرة على التلة المرتفعة، لأنها ستتمكن من السيطرة على مفرق النبعين، وبالتالي السيطرة على مدينة كسب".

وكانت "كتائب إسلامية" قد أعلنت، قبل نحو شهر، بدء معركة أطلق عليها "الأنفال"، استطاعت من خلالها السيطرة على معبر وبلدة كسب، وقرية السمرا، التي مكنت المعارضة من السيطرة على أول منفذ بحري منذ انطلاق الثورة السورية.

في غضون ذلك، قتل 16 عنصراً من قوات النظام وجرح آخرون، إثر محاولة الجيش السوري استعادة السيطرة على تل الجابية العسكري في ريف درعا الغربي، بينما سقط نحو 40 قتيلاً لكتائب إسلامية في اليومين الماضيين، خلال محاولات التصدي لقوات النظام، المترافقة مع قصف عنيف بالطيران المروحي وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.


وسيطرت "الكتائب الإسلامية" مع "الجيش الحر"، قبل يومين على المعسكر، بعيد إعلان الفصائل المقاتلة معركة أطلق عليها "وبشر الصابرين"، بهدف السيطرة على التل وفتح طريق مدينة نوى باتجاه طريق دمشق.


وكان آخر تقدم للمعارضة في درعا، قبل نحو شهر، اذ سيطر "الجيش الحر" على محطة للغاز وحاجزي الصوامع وقصاد، قبل أن يتمكن بعدها من السيطرة على منطقة غرز التي تحوي سجناً أفرج من خلاله عن عشرات المعتقلين.