رفض تسليم المخرج بولانسكي للولايات المتحدة

رفض تسليم المخرج بولانسكي للولايات المتحدة

02 نوفمبر 2015
المخرج رومان بولانسكي (getty)
+ الخط -

عبّر المخرج رومان بولانسكي، الفائز بجائزة الأوسكار، عن امتنانه وارتياحه، بعد أن رفضت محكمة بولندية طلبا أميركيا بتسليمه، بعد إدانته في قضية اعتداء على طفلة عام 1977.

وتتخذ قضية بولانسكي (82 عاما) المولود في بولندا، والتي استمر تداولها قرابة أربعة عقود، بُعدا دوليا، مع مطالبة البعض بتوقيع عقوبة قاسية عليه، فيما يجادل آخرون بوقف جهود تسليمه.

وحكم قاضي محكمة بولندية، بمدينة كراكوف في جنوب البلاد، برفض طلب التسليم، قائلا إن القضاء الأميركي انتهك حقوق بولانسكي في الماضي، وإنه سيكون عرضة للانتهاك أيضا إذا سلم للولايات المتحدة الآن.
وقال القاضي داريوز مازور "التسليم غير مقبول".

وقال بولانسكي، في مؤتمر صحافي في كراكوف "القضية انتهت، على الأقل في بولندا، أتمنى ذلك، أستطيع أن أتنفس الصعداء. من الصعب وصف كم كلفني هذا الأمر من وقت وطاقة وجهد، كم المعاناة التي جلبتها (القضية) على عائلتي".

وأضاف: "الأمر بسيط. اعترفت بالذنب وذهبت إلى السجن. قضيت عقوبتي وانتهى الأمر".

واعترف بولانسكي في 1977 بأنه أذنب بممارسة الجنس مع فتاة عمرها 13 عاما أثناء جلسة تصوير فوتوغرافي في لوس أنجلس. وقضى 42 يومًا في السجن بعد اتفاق تسوية، لكنه هرب لاحقًا من الولايات المتحدة، خشية صدور حكم بالسجن لمدة أطول إذا تمّ إلغاء الاتفاق.

وفي 2009 ألقي القبض عليه في زوريخ، بناء على مذكرة توقيف أميركية، ووضع رهن الإقامة الجبرية في المنزل. وأطلق سراحه في 2010، بعد أن قررت السلطات السويسرية عدم تسليمه.

وطلبت الولايات المتحدة من بولندا تسليم بولانسكي، بعد أن ظهر بشكل علني في وارسو عام 2014.

بعد هروبه من الولايات المتحدة، فاز بولانسكي بجائزة الأوسكار عن فيلم (ذا بيانست) المأخوذ عن مذكرات عازف بيانو يهودي شهير ومؤلف موسيقي نجا من المحارق النازية (الهولوكوست). ويعيش بولانسكي -الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والبولندية- في باريس، ولديه شقة أيضا في كراكوف، ويزور بولندا بشكل منتظم.

وقال القاضي مازور: من الواضح أن بولانسكي مذنب ويستحق العقاب، لكن حقه في محاكمة عادلة والدفاع عن نفسه "انتهك مرارا وتكرارا وبشكل فج"، وأضاف القاضي أن تسليم بولانسكي سيؤدي إلى احتجازه في ظروف قاسية لأسابيع أو أشهر في الولايات المتحدة لحين المضي قدماً في إجراءات قضيته، وسيتم انتهاك حقوقه الإنسانية، مما يعرض بولندا لمخالفة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ.

اقرأ أيضًا: قضية اغتصاب من 1977 تطارد بولانسكي إلى بولندا

المساهمون