رحيل الفنان اللبناني سمير حنّا

رحيل الفنان اللبناني سمير حنّا

05 سبتمبر 2020
الراحل سمير حنا (فيسبوك)
+ الخط -

بعد مسيرة حافلة بالغناء الشعبي اللبناني، توفي اليوم السبت المغني اللبناني سمير حنّا عن عمر يناهز 74 عاماً.

يعتبر حنّا من الجيل الثاني للأغنية اللبنانية، وهو ابن بلدة كرخ، قضاء جزين جنوبي لبنان. عُرف بتواضعه الشديد، وصوته وشكله القروي الذي ميزه عن فناني جيله.

لم تكن مسيرة سمير حنّا مكللة بالورود، ولو أن صوته سبقه إلى الناس في زمن السبعينيات.

تأثر حنّا بالفنان الراحل وديع الصافي، وعمل قبل احترافه الغناء في المحاسبة، لكن الصدفة حملته للقاء الصحافي سعيد فريحة الذي سمعه يغني في أحد المطاعم، فطلب منه الاستمرار في الغناء، ودعاه إلى المشاركة في إحياء الحفل السنوي لـ"دار الصياد"، وهناك التقى بالفنانة الراحلة صباح التي قررت دعمه، ليشاركها مجموعة من الحفلات بين لبنان ودول الاغتراب.

حقق حنّا نجاحاً لافتاً بعد اتجاهه للأغنية اللبنانية الخفيفة المعروفة بالطرب الشعبي، وشهد عزّ نجاحه وتألقه الفني في فترة الثمانينيات، وخصوصاً في أغنية "الليلة الليلة شو بدو يصير" التي تحولت إلى أغنية خاصة بمناسبات الزواج والأفراح، وذلك قبيل ارتباطه بالممثلة اللبنانية هلا عون، وإنجابه منها ابنته الوحيدة.

بعد طلاقه من هلا عون، غادر سمير حنّا بيروت متجهاً إلى القارة الأميركية، وعمل لوقت طويل في كندا، ودول أميركا اللاتينية، ثم أستراليا مقر إقامة طليقته، وذلك ما أبعده عن لبنان.

وقد شهد ذلك الوقت صعود أسهم وشهرة مجموعة جديدة من الفنانين الشباب، الذين استفادوا من أضواء الإعلام وحجزوا مكانة على الخريطة الفنية للأغنية اللبنانية، في ظل شبه غياب  لسمير حنّا، إلا من بعض إطلالات خجولة في برامج المخرج سيمون أسمر على شاشة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" LBC.

بداية العقد الحالي عاد سمير حنّا إلى لبنان نهائياً، وكان يظهر بين الحين والآخر ضمن بعض البرامج الفنية التلفزيونية، واعداً بإصدار مجموعة من الأغاني، ومشاركاً في بعض الحفلات.

غير أنه عانى كثيراً بعد اعترافه، في لقاءات صحافية، بأنه محروم لقاء ابنته الوحيدة التي كان يذكرها دائماً ويطالب برؤيتها، وقال إنها أصبحت طبيبة، لكنه لا يعرفها، بعدما اعتزلت والدتها هلا عون التمثيل وهاجرت إلى أستراليا، وانقطعت أخبارها.

قبل سنوات قليلة، أصيب سمير حنّا بمرض السرطان، وحاول جاهداً المقاومة، لكنه لم يفلح، حتى وافته المنية عن 74 عاماً، في مسقط رأسه بلدة جزين.

المساهمون