دويتشه: 4 عوامل ستنهي الصعود الجنوني لمساكن لندن

دويتشه: 4 عوامل ستنهي الصعود الجنوني لمساكن لندن

18 يوليو 2014
حركة تصحيحية متوقعة لعقارات لندن (Getty)
+ الخط -

توقع مصرف دويتشه بنك الألماني في تقرير عقاري صدر اليوم في لندن انخفاض أسعار المساكن في العاصمة البريطانية لندن خلال العام المقبل. وأشار كبير اقتصاديي المصرف الألماني جورج بيكلي إلى أربعة عوامل، قال إنها ستتفاعل وستعمل على خفض أسعار المساكن في العاصمة البريطانية لندن.

ولخص هذه العوامل في النمو الضعيف للاقتصاد العالمي، وتزايد قوة الجنيه الإسترليني، وانخفاض سعر النفط، واحتمال سحب "بنك إنجلترا"، البنك المركزي البريطاني، لسياسة التحفيز الكمي خلال الشهور المقبلة.

وقال بيكلي "لا أتوقع أن يحدث انهيار في أسعار العقارات في لندن، ولكن سيحدث انخفاض في الأسعار وبنسب متفاوتة، حسب الأحياء".

وحسب أرقام المعهد الملكي للمساحة البريطاني فإن قيمة المساكن ارتفعت في المتوسط بحوالى 30% من أعلى قيمتها في العام 2007. وهو العام الذي شهد أزمة المال العالمية.

من جانبها قالت وكالة "سافيل" كبرى الوكالات العقارية المتخصصة في العقارات الفاخرة، إن أسعار العقارات التي يفوق ثمنها مليوني جنيه إسترليني في وسط لندن انخفضت في الربع الثاني من العام الحالي.

وأشارت سافيل إلى أن العقارات التي يفوق ثمنها عشرة ملايين جنيه إسترليني انخفضت بنحو 1.5 %من مستويات أسعار الربع الاول. كما قالت إن أسعار المساكن التي يتراوح سعرها بين خمسة إلى عشرة ملايين جنيه إسترليني انخفضت بنحو 1.8%.

ولاحظت سافيل أن مساكن "ماي فاير" ومنطقة مارلبورو حافظت على أسعارها. وحسب الإحصاءات الأخيرة ارتفعت المساكن في هذه الأحياء بنحو 8.9% خلال الـ12 شهراً المنصرمة.

ويذكر أن العقارات الفاخرة في لندن واصلت ارتفاعها الجنوني مستفيدة من أزمات العالم السياسية التي تدفع الأثرياء إلى البحث عن "ملاذ آمن" لثرواتهم وزيادة المليارديرات في الصين.

ويأتي هذا الارتفاع رغم التوقعات بحدوث حركة تصحيحية في أسعار عقارات وسط لندن من قبل بنوك مثل لويدز وأصحاب أملاك استراتيجية وسط لندن.

وكان الملياردير البريطاني دوق ويستمنستر قد باع الشهر الماضي مجموعة عقارات في"حي ماي فير" الواقع على شارع إكسفورد وله أكبر إطلالة على حديقة "هايد بارك" مقابل 240 مليون جنيه إسترليني (نحو 440 مليون دولار).

ويذكر أن وكالة "نايت فرانك"، كبرى الوكالات في لندن، قالت في تقريرها الربيعي لعقارات لندن الإستراتيجية الصادر في نهاية  إبريل/نيسان ، إن الصفقات العقارية في أحياء لندن الاستراتيجية ارتفعت بنسبة 37% خلال الـ12 شهراً الماضية.

وأضافت الوكالة في التقرير الذي تصدره سنوياً، أن النمو في أسعار العقارات الاستراتيجية في العاصمة البريطانية ارتفع خلال هذه الفترة بنحو 7.5% ، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الصينيين أصبحوا الأكثر شراء خلال الــ12 شهراً الماضية، حيث احتل أثرياء الصين مكان أثرياء اليونان في قائمة الجنسيات العشر الأكثر استثماراً في عقارات لندن الفخمة. 

وأبلغت وكالة "بيتشام ستيت" التي يوجد مقرها في حي "ماي فير" بالقرب من شارع إكسفورد "العربي الجديد" أنها تعرض شققا فاخرة في منطقة ريجنت بارك بسعر يتراوح بين 40 و50 مليون جنيه إسترليني وتجد إقبالاً عليها.

وتأتي  صفقة بيع شقة "وان هايد بارك" التي أعلن عنها أمس، لتؤكد أن عقارات لندن الفاخرة التي تقع في مناطق "ماي فير" و"تشيلسي" و"بلغرافيا" و"هولاند بارك" والمواقع القريبة من حي السيتي لم تعد تقدر بثمن وسط تنافس شرس بين المليارديرات من أنحاء العالم عليها.
وعلى صعيد المخاوف من حدوث حركة تصحيح في أسعار العقارات البريطانية، قال عقاريون في لندن لـ"العربي الجديد" إن المخاوف من هبوط العقارات الفاخرة في مناطق لندن الاستراتيجية غير مبرر.

وبرروا ذلك بالقول إن الطلب يأتي من أثرياء أجانب، وإن المشترين لا يحتاجون إلى قروض عقارية، وإنما يدفعون أثمان الشقق نقداً.

من جانبها، قالت روزي خلاسكي من وكالة "بيتشام ستيت" المتخصصة في العقارات الفاخرة لـ" العربي الجديد": "لا أعتقد أن العقارات الفاخرة في مناطق لندن الاستراتيجية ستهبط.... سوق العقارات الفاخرة في لندن قوي وزبائنه الأثرياء من كل أنحاء العالم".

وأضافت: "المستثمرون في هذه العقارات يستثمرون للأجل الطويل، ويأتون من كل أنحاء العالم، يأتون من آسيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية... إنهم يشترون العقارات البريطانية لحفظ ثرواتهم".

المساهمون