دعوات لتغيير موعد الرئاسيات بتونس لتزامنها مع المولد النبوي

دعوات لتغيير موعد الانتخابات الرئاسية بتونس لتزامنها مع المولد النبوي

22 مارس 2019
مخاوف من تداخل الحدثين (ياسين قايدي/ الأناضول)
+ الخط -

دعت أحزاب ومنظمات تونسية، اليوم الجمعة، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إلى تعديل موعد الانتخابات الرئاسية نظرا لتزامنها مع احتفال التونسيين بذكرى المولد النبوي يوم 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.


وجاء في بيان صادر عن المكتب التنفيذي لحزب "حركة النهضة" أنها التمست "من الهيئة الوطنيّة العليا للانتخابات إدخال التعديلات الضرورية على روزمانتها الانتخابيّة لتفادي تزامن تاريخ الانتخابات الرئاسية مع تاريخ إحياء المولد النبوي الشريف".

وقال المتحدث الرسمي باسم حزب "النهضة"، عماد الخميري، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن المكتب التنفيذي للحركة عبّر عن أمله في أن تراجع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات موعد إجراء الانتخابات الرئاسيّة نظرا لتزامنها مع احتفال التونسيين بذكرى المولد النبوي الشريف، مشيرا إلى أن الحرص ينصب على توفير أفضل المناخات لإجراء الاستحقاقات الانتخابية وجريان العملية في أجواء المنافسة الديمقراطية.

ولفت الخميري إلى أن هيئة الانتخابات لها الاستقلالية التامة والصلاحيات اللازمة لإعداد الروزنامة والسهر على إنجاح الانتخابات المقبلة في كنف النزاهة والشفافية.

من جانبه، اعتبر النائب عن كتلة "الولاء للوطن"، أحمد الخصوخصي، أنه من الأفضل تغيير موعد الانتخابات الرئاسية نظرا لتزامنها مع إحياء التونسيين للمولد النبوي الشريف، حيث يتم تنظيم احتفالات في جميع محافظات البلاد. ولفت إلى أن محافظة القيروان التي تعد منارة إسلامية ينتظم فيها سنويا احتفال وطني يحضره مئات آلاف التونسيين من مختلف الجهات، كما تحضره شخصيات سياسية ومرشحون محتملون للانتخابات المقبلة، ما قد يتعارض مع الصمت الانتخابي وتفرغ الناخبين للعملية الانتخابية بهذه الأهمية.

من جانبه، اعتبر أستاذ القانون الدستوري، أمين محفوظ، أنه من الأفضل أن تتزامن الانتخابات التشريعية مع الرئاسية وأن تنعقد في الموعد الانتخابي نفسه، بشكل سيشجع الناخبين على الحسم في موعد واحد، وسيضمن إقبالا أكبر بعد ما تم تسجيله من تراجع لعدد المقبلين على المحطات الانتخابية السابقة مقارنة بعدد المسجلين.

ولفت محفوظ في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى أن تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية سيمكن من توفير كلفة أكبر من تنظيم الانتخابات منفصلة وفي محطتين، كما سيتجاوز الخلاف حول تزامن الانتخابات مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

أما رئيس "جمعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالقيروان"، علي بن سعيد، فأكد في تصريح صحافي أن التاريخ الذي حدّدته الهيئة والمقرّر يوم 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 يتزامن مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مشيرا إلى أن هذا الاحتفال يمثل المتنفس الثقافي والاقتصادي والسياحي السنوي الوحيد لمحافظة القيروان حيث يزور الجهة أكثر من 600 ألف زائر لإحياء هذه الذكرى المباركة.

ودعا بن سعيد هيئة الانتخابات إلى مراجعة الروزنامة وتفادي تزامن الحدثين، ما قد يؤثر أيضا على سير العملية الانتخابية وإقبال الناخبين أيضا.

ويتواصل اعتصام أعضاء "جمعية تنظيم المولد النبوي الشريف" بالمقر الفرعي للهيئة في محافظة القيروان، احتجاجا على تزامن موعد الانتخابات الرئاسية مع المولد النبوي الشريف.

وأكد نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فاروق بوعسكر، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن الهيئة تنظر في مقترحات ودعوات محيطها الحزبي والمجتمعي والسياسي، وهي بصدد دراسة الإمكانيات المتاحة حول موعد انتخابات الرئاسة وتزامنه مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مشيرا إلى أن الهيئة لم تتخذ قرارها النهائي بعد في هذا الخصوص.

ودعا بوعسكر "جمعية تنظيم المولد النبوي الشريف" إلى فض اعتصامها من مقر الهيئة بالقيروان، مشيرا إلى أنه تم استقبال موفدين عنها وتلقي مطالبهم، كما تم إعلامهم بأنه ستتم دراسة إمكانية تغيير المواعيد من قبل مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.