خليل زاد يبحث في إسلام آباد عملية السلام الأفغانية

خليل زاد يبحث مع مسؤولين باكستانيين عملية السلام الأفغانية

02 يوليو 2020
خليل زاد يبحث مستجدات المصالحة الأفغانية(Getty)
+ الخط -

زار المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد، العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وناقش مع القيادة الباكستانية مستجدات المصالحة الأفغانية ودور باكستان فيها. وفي المقلب الأخر أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، مقتل عشرات من مسلحي "طالبان" في مواجهات بين قوات الجيش والحركة.
وقالت الخارجية الباكستانية، في بيان، اليوم الخميس، إنّ خليل زاد التقى خلال زيارته إسلام آباد، أمس الأربعاء، وزير الخارجية شاه محمود قرشي، وناقش معه مستجدات المصالحة الأفغانية، ودور باكستان فيها.
وأضاف البيان أنّ وزير الخارجية الباكستاني سلّط الضوء خلال حديثه مع خليل زاد على دور باكستان في المرحلة الأولى من عملية السلام الأفغانية، والتي نتج عنها اتفاق الدوحة بين "طالبان" وواشنطن، في 29 فبراير/ شباط الماضي.
وبحسب البيان، فقد شدد الوزير الباكستاني على أنه "يتوجب على القيادة الأفغانية أن تنتهز هذه الفرصة المهمة من أجل إطلاق المرحلة الثانية من عملية السلام، والتي تتمحور حول الحوار البناء بين الأطراف الأفغانية من أجل الوصول إلى حل دائم للمعضلة".
كما كرر قرشي أنّ أفغانستان الآمنة هي في مصلحة بلاده، كما هي مهمة لأمن واستقرار المنطقة، مرحّباً بالتطورات الأخيرة في هذا الصدد منها تشكيل هيئة التفاوض من قبل الحكومة الأفغانية، وتشكيل المجلس الاستشاري الوطني الأعلى للمصالحة.
كذلك أعرب عن أمله في إكمال عملية تبادل الأسرى بين الطرفين لتمهيد الطريق إلى الحوار المباشر بينهما.

وجدّد قرشي وعد بلاده بالعمل المستمر من أجل إنجاح عملية السلام الأفغانية لإحلال الأمن والسلام في ربوع هذه البلاد، معرباً عن أمل بلاده في تدشين مشاريع اقتصادية وتجارية كبرى مشتركة مع أفغانستان، بعد إحلال الأمن والسلام فيها.
وبحسب بيان الخارجية الباكستانية، فإنّ المبعوث الأميركي أشاد من جهته بدور باكستان في عملية السلام الأفغانية، وقدم تعازيه لذوي الضحايا الذين قضوا في الهجوم على بورصة باكستان هذا الأسبوع في مدينة كراتشي.

وحضر اللقاء أيضاً المبعوث الباكستاني الخاص لأفغانستان صادق خان، ووكيل وزارة الخارجية سهيل أحمد خان.
وقبل ثلاثة أيام، بدأ المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد، جولة جديدة، إلى المنطقة تشمل دولة قطر، وباكستان، وأوزبكستان من أجل التباحث بشأن المصالحة الأفغانية.

على المقلب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل عشرات من مسلحي "طالبان" في مواجهات مسلحة مع الجيش الأفغاني في مختلف مناطق البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، فواد أمان، لـ"العربي الجديد"، إنّ مسلحي الحركة هاجموا مراكز للجيش في مديريتي غرشك ونادعلي بإقليم هلمند جنوبي البلاد، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وأشار إلى أنّ قوات الجيش ردّت بهجوم معاكس على المسلحين، ما أدى إلى مقتل 18 مهاجماً وإصابة 13 آخرين.
كما ذكر أمان أن 15 عنصراً آخرين من "طالبان" قُتلوا خلال هجوم لهم على مراكز أمنية في مدينة غزنة جنوبي البلاد، كما أصيب 11 آخرون.
ولم يكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع عن خسائر الجيش. كما لم تعلق "طالبان" حتى الساعة على هذه الأنباء.

المساهمون