خلاف غير معلن بين القاهرة والأردن بسبب الغاز

خلاف غير معلن بين القاهرة والأردن بسبب الغاز

13 فبراير 2014
+ الخط -

القاهرة - آية أمان

انفجار مكتوم وأزمة غير معلنة بين الحكومتين المصرية والأردنية بسبب الخسائر التي تتحملها الأردن جراء وقف تصدير الغاز المصري، بعد التفجيرات المتكررة لخط الغاز على الحدود المصرية الشرقية في سيناء، رغم توقيع اتفاقيات بين الجانبين توقع غرامات على مصر إذا لم تلتزم بالاتفاقية.

وكان رئيس الوزراء الأردني قد زار القاهرة على رأس وفد من وزراء الطاقة والكهرباء والزراعة والري، لمتابعة أعمال اللجنة المصرية الأردنية المشتركة، والتوقيع على ست اتفاقيات تعاون في مجالات مختلفة.

وعلم "الجديد" أن المباحثات أثارت ملف وقف تصدير الغاز المصري والخسائر التي يتحملها الأردن، فضلًا عن وضع العمالة المصرية في الأردن، وإمكانيات توقيع اتفاقيات جديدة لتقنين أوضاعها.

وفي تعليقه على قضية وقف استيراد الغاز المصري، قال رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، في مؤتمر صحافي خلال زيارته للقاهرة، أمس الثلاثاء: "العقود هي العقود"، دون الإشارة إلى المطالبات المصرية في الفترة الماضية بإعادة تعديل أسعار الغاز المصدر للأردن.

وأضاف أن الأردن بدأ في بناء رصيف لاستيراد الغاز، غير أن هناك فائضاً من المستورد من الغاز يمكن تصديره إلى مصر.

وتابع: سيكون حجم الفائض القابل للتصدير والذي يمكن أن تستفيد منه مصر ما بين 200- 300 مليون قدم مكعبة في اليوم الواحد، وهو زيادة عن حاجة الاستهلاك الأردني.

وزاد "الأمة في أسوأ أحوالها، وعودة الهدوء وقوة الحكم في مصر تؤكد أن المسيرة عادت إلى ما نأمله، والمخاطر التي نواجهها أكبر بكثير من الفرقة"، مشيراً إلى أن السنوات التي مرت بها دروس عميقة يجب "أن تضعنا على الطريق الصحيح"، مؤكداً أن الاقتصاد المصري عاد إلى الطريق الصحيح.

من جانبه، قال وزير الطاقة الأردني، محمد موسى، في تصريحات خاصة لـ"الجديد": إن قدرة الميناء الجديد ستصل في المرحلة الأخيرة إلى 590 مليون قدم مكعبة يومياً، فيما يستقبل في المرحلة الأولى ما بين 200 إلى 300 مليون قدم مكعبة في اليوم الواحد.

وأضاف أن احتياجات الأردن تتراوح ما بين 150 إلى 200 مليون قدم مكعبة، وهو ما يعني وجود وفر يمكن أن تستفيد منه مصر، موضحاً "إذا أرادت مصر سيتم الاستيراد من وحدة التسييل في ميناء العقبة وضخها عبر خط الغاز إلى مصر".

وحول ما إذا كانت المناقشات قد تطرقت إلى إعادة ضخ الغاز المصري إلى الأردن، قال موسى "هذه القضية تحدٍّ كبير في الوقت الحالي"، موضحًا "حتى الآن لم تبلغنا الحكومة بموعد إصلاح الخط وإعادة ضخ الغاز، حيث إن خسائر الأردن من جراء تفجير الخط وانقطاع الغاز تصل إلى 3.5 ملايين دولار يومياً أي حوالى 175 مليون دولار شهرياً.

وكان رئيس الوزراء المصري، حازم الببلاوي، قد قال: إن "مشكلة الغاز حساسة في كل المنطقة، ومصر لديها صعوبات في الوقود وعانت في اختلال في توفير بعض الموارد البترولية، ولكن هناك رغبة في زيادة التعاون بين البلدين في موضوع الغاز أخذاً في الاعتبار احتياجات كل دولة".

وأوضحت مصادر حكومية مصرية أن القاهرة معنيّة بملف العمالة المصرية للأردن، وحصلت على وعود من الجانب الأردني بتوفير الحماية والضمانات الكافية للعمالة المصرية، وسيتم منح فرصة لمن لديهم مشاكل في الإقامة لتقنين أوضاعهم في البلاد، مشيراً إلى تمتعهم بضمانات تأمينية كاملة.