حياتهم لا تهمّ أحداً

حياتهم لا تهمّ أحداً

03 مايو 2015
من تظاهرة في ميانمار (Getty)
+ الخط -
أكثر من 20 صحافياً قُتلوا منذ بداية العام 2015 الحالي. في كولومبيا: لويس بيرالتا. في فرنسا: شارب، كابو، ولينسكي، أونوري، مصطفى أوراد، إلسا كايات، برنار ماريس. في العراق: قيس طلال، علي الأنصاري. في المكسيك: موازي سانشيز سيريزو. في جنوب السودان: موسى محمد، داليا ماركو، رندى جورج، داليا ماركو، بطرس مارتن. في سورية: كينجي غوتو. في تركيا: أونصال زور. في أوكرانيا: أوليز بوزينا، سيرهاي نيكولاييف. في اليمن: عبد الكريم الخيواني، خالد الوشالي...

أسماؤهم لا تهمّ أحداً.

أكثر من 158 صحافياً سُجنوا العام الحالي. أكثر من 221 صحافياً سُجنوا في 2014. 456 صحافياً تم نفيهم منذ 2008. 61 صحافياً قتلوا عام 2014. 1123 صحافياً قتلوا منذ العام 1992. 3719 انتهاكاً بحق الصحافيين حصلت عام 2014.

أرقام... لا تهمّ أحداً.

حُريّة الصحافة في أسوأ أوضاعها منذ العام 1999. تُمارس المجموعات الإرهابية، بالإضافة إلى حكومات الدول التي تدّعي محاربة هذا الإرهاب، أبرز الاعتداءات ضدّ الصحافيين. سورية والعراق الدولتان الأخطر على الصحافيين في العالم. ومن الدول الأكثر قمعاً للصحافيين: الصين، إرتريا، إيران، كوريا الشمالية، روسيا، تركمانستان، نيجيريا، إثيوبيا.. فيما يتدهور وضع الصحافة في مصر وليبيا بشكل دراماتيكي يومياً.

معلومات لا تهمّ أحداً.

أصبحت الصحافة مهنة الموت اليوميّة. الموت بصمت. وأصبح "اليوم العالمي لحُريّة الصحافة"، في الثالث من مايو/أيار من كُلّ عام، يوماً حزيناً، لا شيء فيه سوى بيانات منظمات حقوقيّة، تُحصي شهداء الصحافة، تَعُدّ معتقليها، وتشجع الاعتداءات بحقّها.

حياة هؤلاء، مَن يُقدّمون الأخبار يومياً، ويَلفّون العالم ليوصلوا أصوات شعوبه، لا تهمّ أحداً.



*الأرقام والأسماء الواردة أعلاه مبنيّة على تقارير وإحصاءات لـ"مراسلون بلا حدود"، "اللجنة الدولية لحماية الصحافيين"، و"فريدوم هاوس".

المساهمون