حملة تونسية في رمضان لمقاطعة التجار الذين يرفعون الأسعار

حملة تونسية في رمضان لمقاطعة التجار الذين يرفعون الأسعار

27 يونيو 2014
ارتفاع الطلب على السلع الأساسية (فتحي بلعيد/فرانس برس/getty)
+ الخط -

مع اقتراب شهر رمضان في تونس، تشهد أسعار المواد الاستهلاكية ارتفاعاً نتيجة زيادة الطلب ومضاربات المحتكرين، الأمر الذي يدفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات خاصة لتعديل أسعار السوق، والنظر في حجم استيراد بعض المواد كاللحوم والخضار، للضغط على الأسعار.

فقد انعقد مجلس الوزراء، يوم أمس الخميس، لبحث تزويد الأسواق خلال شهر رمضان بالمنتجات الأساسيّة، كالبيض والحليب والخضار واللحوم، إذ تم اتخاذ جملة من الإجراءات تتمثل في دعم وتكثيف المراقبة من خلال فرق مشتركة بين مصالح وزارة التجارة ووزارة الداخلية والجمارك لمراقبة السلع ومقاومة الاحتكار.

ترشيد الاستهلاك

 ودعت الحكومة إلى إرساء توازن بين العرض والطلب، حفاظاً على القدرة الشرائيّة للمواطن وتدعيم الرقابة الصحيّة من خلال توزيع فرق على كامل أراضي الجمهوريّة.
بالإضافة إلى إطلاق برنامج يبث على وسائل الإعلام لحث المواطنين على ترشيد الاستهلاك ومشاركة المجتمع المدني في الحملة، من خلال إقامة شراكة بين وزارة التجارة ومنظمة الدفاع عن المستهلك.

وكانت منظمة الدفاع عن المستهلك (منظمة مدنية غير حكومية)، قد دعت المستهلكين إلى استعمال ما وصفته بسلاح المقاطعة الذاتية لكل منتج يقدم بأسعار مرتفعة، بالإضافة إلى مقاطعة التجار الذين لا يحترمون قواعد المعاملات التجارية النزيهة، وخصوصاً البيع المشروط وعدم إشهار الأسعار".

ارتفاع الطلب

وقال المدير العام للمعهد الوطني للاستهلاك لسعد العبيدي لـ "العربي الجديد": "إن الشعب التونسي يستهلك خلال رمضان نحو 200 مليون بيضة، مقابل 145 مليوناً في الشهر العادي، بالرغم من أن هذه الأرقام تراجعت عن السنوات السابقة، إلا أنها ما تزال مرتفعة"، مضيفاً أن استهلاك الخبز يرتفع بأنواعه المختلفة التي يتزايد عرضها خلال رمضان بأكثر من الضعف.


كذلك يرتفع الطلب على الحليب واللبن والزبادي، حيث يصل استهلاك الحليب إلى عشرة ملايين ليتر، في حين يقدر ارتفاع استهلاك اللحوم الحمراء بنسبة 130%، وارتفاع الطلب على سمك التونة إلى أكثر من 300%، وهو ما دعا وزارة التجارة هذا العام إلى تحديد الأسعار.

وقال العبيدي: "تكمن المشكلة الحقيقية في الإسراف الذي ينتج عن شراء ما يفوق بكثير الحاجة الحقيقية للمستهلك، موضحاً أن الإسراف في مادة الخبز ينتج عنه خسارة، يمكن أن تقدر حالياً بمليون قنطار من الطحين الذي يصنع منه الخبز، ويمثل عشر الاستهلاك عموماً".

مساعدة الفقراء

وكشف وزير الشؤون الاجتماعية خلال ندوة صحافية عن برنامج لمساعدة الفئات الضعيفة خلال شهر رمضان، وتتمثل أبرز نقاط هذا البرنامج في إعداد موائد الإفطار طيلة الشهر، إلى جانب تقديم" قفة رمضان" لأكثر من 20 ألف عائلة بتكلفة مليون دولار، وهي رزمة من المساعدات الغذائية المكونة من المواد الأساسية، بالإضافة إلى إسناد منحة قدرها 80 ديناراً (50 دولاراً) للعائلات الأكثر فقراً، إذ تصل الإعانات لشهر رمضان وعيد الفطر إلى نحو 30 مليون دولار.

 

المساهمون