حلويات رمضان والسكّر الخالي من السعرات الحرارية

حلويات رمضان والسكّر الخالي من السعرات الحرارية

20 مايو 2020
المكسرات أفضل من الحلويات وتزوّد الصائم بما يحتاج (Getty)
+ الخط -
تبدو الحلويات العربية، الأغنى بالسمنة والزبدة والحليب الكامل الدسم والسكر والسعرات الحرارية، بحسب اختصاصية التغذية نور الصايغ. وبالتالي لا ينصح بها لمن يعانون مشاكل صحية، كالسكري وأمراض القلب وارتفاع معدلات الشحوم في الدم، وأيضاً لمن يعانون زيادة في الوزن. "تتعدد الحلويات العربية التي يمكن الاختيار منها، كالبقلاوة والكلاج والقطايف والكنافة والمفروكة. ويعرف الكل أن الصائم قد يعجز عن مقاومتها، ولا يمكن حرمانه إياها تماماً. لكن لا بد من الحرص ومعرفة كمية السعرات الحرارية في كل منها لتجنب تلك التي يزيد معدلها فيها، أو على الأقل يمكن تناولها استثناءً".
يخطئ كثيرون، بحسب الصايغ، بإعداد الحلويات في المنزل، سعياً لأن تكون صحية أكثر، وبدلاً من التركيز على المكونات الصحية وطريقة الطهو الصحية التي تخفف فيها معدلات الدهون والسكر والسعرات الحرارية، تُعَدّ بطريقة عادية، فتستخدم فيها الزبدة والسمنة. في الواقع، لدى إعداد الحلويات المنزلية لتكون خفيفة، وللحد من كمية السعرات الحرارية التي يمكن الحصول عليها عند تناولها، لا بد من التقيد ببعض النصائح الأساسية:
تقضي الوصفة الصحية باستبدال الزبدة والسمنة بالزيت النباتي، كزيت الكانولا الذي يحتوي على الدهون الجيدة والمفيدة كالأحماض الدهنية أوميغا 3. ويجب استبدال السكر في هذه الحالة بالمحلي الصناعي الخالي من السعرات الحرارية، خصوصاً لمريض السكري أو من يعاني زيادة في الوزن. يمكن تناول قطعة واحدة من الحلويات أو حصة واحدة. يمكن مشاركة شخص آخر بالحلوى التي نختارها للحد من السعرات الحرارية التي يمكن الحصول عليها لدى تناولها.
تضيف الصايغ أن البعض يخطئ أيضاً بالإفراط في تناول هذه الحلويات التي تحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية. كذلك، ثمة من يتناولونها في وجبة السحور، وهو من الأخطاء الشائعة التي يجب عدم الوقوع فيها، خصوصاً أن هذه الحلويات لا تعتبر دسمة فحسب، بل تسبب أيضاً إحساساً بالعطش في ساعات الصيام لدى تناولها في وجبة السحور، ما يسبب التعب ونقص الطاقة في الجسم. كذلك فإنها لا تساعد طبعاً على تأمين الإحساس بالشبع لساعات طويلة. "من الحلويات التي يتناولها كثر في وجبة السحور الكنافة بالجبنة، وهي تحتوي على ما يقارب 356 وحدة حرارية. يجب عدم الوقوع في هذا الخطأ. في المقابل، يجب أن تكون وجبة السحور خفيفة وتحتوي على سندويتش من الخبز كامل القمح مع الجبنة قليلة الدسم أو اللبنة والكثير من الخضر النيئة والقليل من زيت الزيتون وبضع حبات من الزيتون".
أما بالنسبة إلى القطايف، فتعتبر طبعاً القطايف النيئة أفضل من تلك المقلية بحال الرغبة في تناول هذا النوع من الحلويات. لكن إذا كانت القطايف بالجوز، صحيح أنه يحتوي على الدهون المفيدة، إلا أن الجوز يخلط عندها في القطايف بالزبدة والسكر. كذلك لا تعتبر القطايف بالقشطة من الاختيارات الجيدة. تفضل الصايغ القطايف بالجوز المعدّة في المنزل بالسكر الصناعي بدلاً من السكر العادي، على ألا يضاف إليها القطر أيضاً.
تدرك الصائغ أنه يصعب حرمان الصائم الحلويات بشكل تام، لذلك تنصح بأن يستبدل تلك الحلويات الدسمة بأخرى خفيفة ترضي هذه الرغبة بالحصول على السكر وتناول الحلويات.

فعلى سبيل المثال، يمكن إعداد الأرز بالحليب الذي يُعَدّ بالحليب القليل الدسم والمحلي الصناعي أو المغلي مع كمية قليلة من المكسرات النيئة. فهذه الاختيارات هي الفضلى من بين الحلويات، وينصح بالتركيز عليها في وجبة السحور بشكل خاص بدلاً من تناول الكنافة أو القطايف أو الكلاج. كلنا نعلم أن الحلويات المنزلية تكون صحية غالباً أكثر من غيرها من الحلويات ويمكن الحرص على إعدادها بهذا الشكل. وبالتالي هي تلك المفضلة بالنسبة إلى الصايغ، خصوصاً أنه يمكن إعدادها بطريقة صحية قليلة الدهون والسكر والسعرات الحرارية.

دلالات

المساهمون