حاكم مسيسبي يوقع مشروع قانون لتغيير علم الولاية
وقع حاكم ولاية مسيسبي الأميركية، تيت ريفز، مشروع قانون يوم الثلاثاء لتغيير علم الولاية الحالي الذي يشتمل على شعار للكونفدرالية، وذلك في بادرة أثارتها دعوات في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة لإزالة رموز العبودية والعنصرية.
ويأتي تغيير العلم، الذي كان مصدرا للجدل منذ وقت طويل في واحدة من الولايات الجنوبية المنشقة التي خاضت الحرب الأهلية الأميركية في ستينيات القرن التاسع عشر، بعد مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد الذي عاملته الشرطة بعنف أثناء اعتقاله في ولاية مينيسوتا.
Tonight, I signed the bill to retire the 1894 Mississippi flag and begin the process of selecting a new one—emblazoned with the words “In God We Trust.”
— Tate Reeves (@tatereeves) June 30, 2020
Now, more than ever, we must lean on our faith, put our divisions behind us, and unite for a greater good. pic.twitter.com/3ao9GVM00j
وأشعل مقتل فلويد احتجاجات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة على المظالم العنصرية ووحشية الشرطة وأحيا مطالبات بإزالة تماثيل زعماء الكونفدرالية وكريستوفر كولومبس ورموز أخرى تعتبر عنصرية ومعبرة عن القمع الاستعماري.
وقال ريفز في كلمة نقلها التلفزيون "أتفهم الحاجة لجعل علم عام 1894 جزءا من الماضي وإيجاد راية تعبر تعبيرا أفضل عن مسيسبي كلها"، قبل أن يضيف "علينا أن نفهم أن من يريدون التغيير لا يحاولون محو التاريخ".
وينص القرار الذي وقعه ريفز، وهو من أعضاء الحزب الجمهوري، على تشكيل لجنة لتصميم علم جديد للولاية.
وجاء في بيان أصدره مكتب ريفز أن الناخبين ستتاح لهم فرصة إقرار التصميم في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وكانت الولايات الجنوبية قد شكلت الكونفدرالية في القرن التاسع عشر رفضا لإلغاء العبودية مما أدى إلى نشوب الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1861 إلى عام 1865. وأقيمت رموز للتمرد الفاشل في مختلف أنحاء الجنوب في وقت لاحق. ورغم التقدم الذي حققه الأميركيون السود لنيل حقوقهم المدنية فإن بعض الولايات ما تزال تقاوم إزالة هذه الرموز.
(رويترز)