جومانا مراد: العشوائيات التحدي الأكبر لمصر
مراد: أتابع البرامج الإخبارية والاقتصادية وأتابع الصحف(العربي الجديد/ خاص)
رأت الفنانة السورية جومانا مراد أن قضيتي العشوائيات وأطفال الشوارع من أهم التحديات التي تواجه مصر، مشيرة في حوار مع " العربي الجديد" إلى أنه بعد الثورات العربية حدث ندرة في الإنتاج الفني، وانخفاض عدد الأعمال المعروضة للجمهور.
*هل استطاعت السينما أن تقدم صورة تعكس الواقع الذي نعيشه حالياً اقتصادياً واجتماعياً؟
لا نستطيع أن نلقي باللوم على السينما أو الدراما؛ لأن الأمور حالياً مختلفة من حيث قلّة الإنتاج والمعاناة الكبيرة التي تواجه الفن وشركات الإنتاج وكل العاملين في هذا المجال، فبعد الثورات العربية حدثت ندرة طبيعية في الإنتاج فقل عدد الأعمال المعروضة للجمهور، وبالتالي سنجد أن الفن عالج عدداً محدوداً من المواضيع والقضايا المطروحة والتي تناقشها هذه الأعمال، ومن الممكن أن تغفل هذه الأعمال بعض الجوانب والقضايا، ولكن هناك أزمات وأوضاع حياتية وقضايا اجتماعية مهمة، نوقشت بالفعل في بعض الأعمال التي قدمت عبر شاشة التلفزيون في رمضان أو في الأفلام السينمائية في عيد الفطر أو عيد الأضحى.
* لو طلب منك اختيار قضية عامة لإنتاجها سينمائياً أو درامياً، فماذا ستفضلين؟
هناك قضايا عديدة، ولكني أحب تلك التي تخص المواطن البسيط وأهل الحارة والمناطق الشعبية، لذا لو خيرت سأفضل المناطق العشوائية أو أطفال الشوارع على سبيل المثال، لما لهما من أهمية كبيرة في مستقبل مصر، فيجب الانتباه جيدًا لمثل هذه القضايا التي تتفاقم بشكل ملحوظ، وللأسف لو استمرت مثل هذه القضايا بدون حل جذري ستؤثر قطعاً على مستقبل هؤلاء، سواء أطفال الشوارع أو من يقطنون المناطق الشعبية.
* ما هي المصادر التي تعتمدين عليها في الحصول على معلوماتك الاقتصادية؟
أتابع البرامج الإخبارية والاقتصادية، وأهتم بقراءة الصحف والمجلات ودخول المواقع الإلكترونية والمنوعة أيضًا، وكل قضية تطرح أهتم بمتابعتها لأجد الحل، كما أبحث عن الجاني ومن المجني عليه في بعض القضايا، وعندما تتوفر لديّ المعلومة والخبر اليقين أستطيع وقتها طرح وجهة نظري، ولا أحب الثقافة السمعية المبنية على كلام مرسل من شخصيات غير متخصصة، فهذا النوع من الثقافة هدام وسطحي وليس مفيداً، ولو قام كل شخص بالبحث على شبكة الإنترنت، في ما يتعلق بأمر شائك أو قضية عامة سيجد كل المعلومات متاحة أمامه، ويمكنه التمييز بين الخطأ والصواب.
* كيف ترين الوضع الاقتصادي في مصر من وجهة نظرك؟
أعتقد أن الوضع الاقتصادي في مصر يتجه نحو التحسن، ولكن هذا لا يمنع وجود تحديات واجهت هذا القطاع خلال السنوات الماضية، ولا سيما المظاهرات والاحتجاجات والانفلات الأمني، الأمر الذي انعكس على العديد من القطاعات الاقتصادية، ورغم أنني لست متخصصة في الاقتصاد، إلا أن رؤيتي وتحليلي لهذا المشهد لا يختلف كثيراً عن تحليل معظم المصريين لأن المعاناة طالت الجميع بدون استثناء سواء كانوا مستثمرين أو مواطنين.
* وماذا عن الوضع الاقتصادي في العالم العربي؟
الوضع يختلف من دولة لأخرى، فأهم النقاط التي تنعش أي اقتصاد في العالم هو الاستقرار والأمن، وهناك بعض الدول العربية تعاني هذه الفترة اضطرابات سياسية وعدم الاستقرار، وهذا بكل تأكيد ينعكس سلباً على اقتصاداتها.
* وهل تتوقعين استمرار الأزمات المعيشية في مصر والدول العربية؟
أتوقع ذلك في بعض الدول العربية، ولكن في مصر الوضع مختلف فهناك استقرار ولو بشكل نسبي، ومن ثم هذا مؤشر جيد ومبشر للاقتصاد، وأرى أن اقتصاد مصر سيكون أفضل مما كان عليه نتيجة الخطوات المهمة التي اتخذتها مصر مؤخراً، فهناك مشاريع استثمارية عملاقة وتخطيط ودراسة للمستقبل، ويكفي مشروع قناة السويس الجديدة ، فهو يدعو للتفاؤل والشعب المصري يعتبره نقطة تحول قوية وتغيير مسار في الحياة الاقتصادية في مصر.
