جهود فلسطينية لوقف النار: عريقات بالدوحة وفرج بالقاهرة

جهود فلسطينية لوقف النار: عريقات بالدوحة وفرج بالقاهرة

رام الله

نائلة خليل

نائلة خليل
31 يوليو 2014
+ الخط -
شهدت الساعات الأخيرة، من يوم الأربعاء، تسارعاً في وتيرة الاتصالات، التي تجريها القيادة الفلسطينية لوقف إطلاق النار، بعد أن توجه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إلى الدوحة بهدف إجراء مباحثات مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، ولقاء وزير الخارجية القطري، خالد العطية.

وقالت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، إن الهدف من الزيارة، التي بدأت مساء الأربعاء، ترتيب خطوات البحث في مطالب المقاومة التي تبنتها القيادة الفلسطينية، قبل اكتمال وفد الفصائل إلى القاهرة، خلال اليومين المقبلين، والتأكيد على رص الصفوف الفلسطينية وتوحيدها، قبل الشروع بالمباحثات.

وكشفت المصادر عن أن عريقات سيبحث في موضوع تسلم حرس الرئاسة الفلسطينية لمعبر رفح، ومعبر أبو سالم في قطاع غزة، وهو موضوع كان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قد بدأ بحثه مع المصريين قبل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي السياق، كان رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطيني، ماجد فرج، قد توجه إلى القاهرة، أمس الأول، للشروع في مباحثات مع الاستخبارات والقيادة المصرية، حول مبادرة الأخيرة، وكان من المتوقع أن يلتحق به وفد منظمة التحرير، يوم الأربعاء، غير أن تطورات غير متوقعة حالت دون ذلك.

وكانت "حماس" قد طلبت من القيادة الفلسطينية مهلة 24 ساعة، قبل أن تعلن القيادة باسم الجميع موافقتها على هدنة انسانية لمدة 24 ساعة، يتبعها تمديد لمدة 72 ساعة من الأمم المتحدة، غير أن أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، ياسر عبد ربه، صرّح لوسائل الإعلام أن القيادة وافقت على طلب الهدنة باسم الجميع، وذلك قبل أن تتلقى رداً من "حماس".

وأشارت مصادر في "فتح"، مقربة من عضو اللجنة المركزية، عزام الأحمد، إلى أن الأخير اعتبر أن "مباحثات القاهرة سوف تنصب على ضرورة وقف حمام الدم والعدوان بشكل نهائي، رغم معلوماتنا بأن معظم أعضاء الكابينيت الإسرائيلي يميل إلى الاستمرار بالعملية الإجرامية في غزة"، وأضاف الأحمد: "اعتقد أن الأخ عبد ربه تسرع عندما أعلن عن الهدنة، وكان الاتجاه في اجتماع القيادة ألا نعلن شيئاً".

وتؤكد مصادر شاركت في اجتماع القيادة الفلسطينية، على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، أن حالة من الاحتقان والغضب سادت الاجتماع، بعد ترحيب القيادة المصرية بوفد منظمة التحرير، شرط موافقته على مبادرتها لوقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي ترفضه المقاومة، فيما يحاول الرئيس عباس تحسين شروطه قدر الإمكان.

وتصر القيادة الفلسطينية على وجود تزامن بين وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتلبية المطالب الفلسطينية؛ مثل رفع الحصار وفتح المعابر، إضافة لبقية المطالب وهي الإفراج عن أسرى صفقة شاليط، والسماح بمنفذ بحري، وتوسيع مساحة الصلاحيات الفلسطينية في بحر غزة، والإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى، وإيقاف الاستيطان، وإطلاق سراح نواب المجلس التشريعي في الضفة، الذين اعتقلتهم إسرائيل أخيراً.

وكان مسؤول العلاقات الخارجية في "حماس"، أسامة حمدان، قال خلال محاضرة في الدوحة، قبل أيام، إن "الرئيس عباس أكد، خلال تواجده في القاهرة، لعضو المكتب السياسي في الحركة، موسى أبو مرزوق، أن لا علاقة له بالمبادرة، وأنه سمع عنها عبر وسائل الإعلام، قبل أن تمارس القيادة المصرية ضغوطاً عليه، بعضو فتح المفصول، محمد دحلان، ما دفعه للقول إنه من اقترح المبادرة، ودحلان كان حاضراً في القاهرة، بالغرفة المجاورة لأبي مازن".

وتابع حمدان: "أبو مازن لم يتمكن من التواصل مع السيسي (الرئيس المصري) حتى اليوم الثامن من الحرب، وحين اتصل به تحدث معه لثلاث دقائق فقط".

وأوضح حمدان أن رفض قوى المقاومة للمبادرة المصرية، جاء على خلفية اعتبارها أن المقاومة والاحتلال طرفان متكافئان، فضلاً عن كونها تعطيه صلاحية تحديد الوضع الأمني، ونقض التهدئة، ولا تحقق شيئا من مطالب الفلسطينيين.

ذات صلة

الصورة
أطفال ينتظرون في الطابور للحصول على طعام في دير البلح، 28 مايو 2024(الأناضول)

مجتمع

أطلقت أكثر من مئة منظمة مجتمع مدني ونقابة فلسطينية، اليوم الأربعاء، نداء عاجلاً للمطالبة بإعلان غزة منطقة منكوبة بالمجاعة والتلوث البيئي وانتشار الأمراض.
الصورة
ذكرى النكبة حاضرة في فعاليات نصرة الأسرى الفلسطينيين (العربي الجديد)

سياسة

لم تغب معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في مناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية الـ76،
التي تحل اليوم الثلاثاء في ظل الحرب على غزة.
الصورة
أصيب حسن وأحمد في قطاع غزة (حسين بيضون)

مجتمع

قلما ينجو فلسطيني في غزة من صواريخ مسيّرات الاحتلال التي يطلق عليها محلياً اسم "الزنانة"، وكان من بين ضحاياها الشابان حسن أبو ظاهر وأحمد بشير جبر.
الصورة
لافتة "فلوسنا رايحة فين" التي رفعها طلاب الجامعة الأميركية بالقاهرة

مجتمع

لم تخفت أصوات طلاب الجامعة الأميركية بالقاهرة، دعماً للقضية الفلسطينية ورفضاً للعدوان الإسرائيلي على غزة، وتنديداً بالتعامل مع شركات مؤيدة للاحتلال..

المساهمون