جهود إسرائيلية أميركية لإحباط قرار ضد النووي الإسرائيلي

جهود إسرائيلية أميركية لإحباط قرار ضد النووي الإسرائيلي

17 سبتمبر 2015
القرار ينص على إخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية للمراقبة (Getty)
+ الخط -

 

تبذل إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، جهوداً مشتركة، لإحباط مشروع قرار عربي يدعو إلى جعل منطقة الشرق الأوسط، خالية من أسلحة الدمار الشامل، وإخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية لمراقبة دولية.

ومن المقرر، أن يصوت المؤتمر العام لوكالة الطاقة الذرية الدولية، في مؤتمره السنوي في فيينا، اليوم الخميس، على اقتراح قرار قدمته مجموعة الدول العربية: مصر وليبيا وسورية والعراق حول "القدرات النووية الإسرائيلية"، وفق ما ذكر موقع "يديعوت أحرونوت".

ويتمثل الجهد الإسرائيلي الأميركي، المدعوم من بعض الدول الغربية الحليفة لإسرائيل، بالعمل وراء الكواليس لتأمين أغلبية تسقط الاقتراح العربي.

وتسعى وزارة الخارجية الإسرائيلية، لضمان تأييد بعض الدول للموقف الإسرائيلي ومعارضة الاقتراح العربي.

وقد أوفدت، لهذه الغاية، مبعوثين لعدد من الدول الأجنبية في مختلف القارات، وخصوصاً دول أميركا اللاتينية، وعدد من الدول الأفريقية التي شهدت علاقاتها مع إسرائيل تحسناً في السنوات الأخيرة، كالبرازيل، ونيجيريا.

كذلك، أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سلسلة اتصالات مع رؤساء ووزراء خارجية، للهدف نفسه.

وسارع رئيس اللجنة الإسرائيلية للطاقة الذرية، زئيف شنير، باتهام الدول العربية بأنها "تتحرك بدوافع سياسية هدفها الوحيد عزل إسرائيل"، زاعماً أن نجاح الاقتراح العربي "سيضر بوكالة الطاقة الذرية الدولية ويضرب مصداقيتها ويجعلها وكالة مسيسة".

كما ادعى المسؤول الإسرائيلي، أن مثل هذا القرار يخرج عن صلاحيات الوكالة الدولية، طبقاً لـ"يديعوت أحرونوت".

واعتبر شنير، خلال كلمته أمام المؤتمر أمس، أن "تقديم الاقتراح العربي قد فُرض على الوكالة الدولية فرضاً، بعد عام من فشل تمرير اقتراح مشابه في العام الماضي، رفضته الدول الأعضاء في المنظمة، ثلاث مرات في الأعوام الثلاثة الأخيرة".

كما كشف أن "إسرائيل تعتزم زيادة مساهمتها المالية في وكالة الطاقة الدولية عبر مشاريع لاستخدام الطاقة الذرية لأغراض مدنية وسلمية"، مدّعياً أن "إسرائيل تساهم في مشاريع وبرامج الوكالة في مجالات الاستخدام السليم والآمن للطاقة الذرية، والتعاون التكنولوجي".

وفي السياق نفسه، هاجم المندوب الإسرائيلي، في كلمته، المشروع النووي الإيراني، موضحاً أن طهران "تسعى منذ عدة عقود وبشكل سري لتطوير طاقتها النووية. وقد قبلت التفاوض مع الدول الكبرى تحت ضربات العقوبات الاقتصادية عليها".

اقرأ أيضاً هآرتس:اتفاق نيكسون - مائير السرّي عزّز مشروع إسرائيل النووي





 

 

المساهمون