جعفر الصدر يطلب رفع صور أبيه من مكاتب "الدعوة"

جعفر الصدر يطلب رفع صور أبيه من مكاتب "الدعوة"

11 مارس 2014
من تظاهرات التيار الصدري
+ الخط -

لا تزال ردود الأفعال مستمرة على خلفية تصريحات رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، والتي تهجّم فيها على رجل الدين الشيعي، زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.

وأتت آخر ردود الأفعال من النائب المستقيل، جعفر الصدر، نجل رجل الدين الراحل، محمد باقر الصدر، حيث أفاد مصدر إعلامي، يوم أمس الاثنين، أن جعفر الصدر، قريب مقتدى الصدر، طالب حزب "الدعوة الاسلامية"، الذي يتزعمه المالكي، برفع صور أبيه من جميع مكاتبه، تضامناً مع أتباع الخط الصدري الذين تظاهروا يوم أمس، احتجاجاً على تصريحات المالكي.

وقال المصدر إن "السيد جعفر الصدر وتضامناً مع أتباع الخط الصدري، الذين تظاهروا اليوم احتجاجاً على تصريحات المالكي، طالب برفع صور أبيه من جميع مقرات حزب الدعوة الاسلامية في بغداد وعموم المحافظات". وأوضح أن "المطالبة جاءت على خلفية توجيه المالكي اتهامات مستمرة لآل الصدر، الذين أوصلوه الى سدة الحكم والذين دافعوا عن العراقيين بدمائهم".

وكان المالكي قد اعتبر، في لقاء مع فضائية "فرانس 24"، السبت الماضي، أن مقتدى الصدر "حديث على السياسة، ولا يفهم أصول العملية السياسية"، مشيراً الى أن "الدستور لا يعني شيئا عند الصدر".

وكان جعفر الصدر قد برر انسحابه من مجلس النواب بأنه "جاء نتيجة لسلوك المالكي، الذي يشبه سلوك شيخ العشيرة، وليس رئيسا لوزراء العراق".

تجدر الاشارة الى أن مقتدى الصدر أعلن في منتصف شهر شباط/ فبراير الماضي اعتزاله العمل السياسي، مهاجماً المالكي واصفاً إياه بـ"الطاغوت" "الدكتاتور".

كما شن المالكي خلال تصريحاته هجوماً، هو الأعنف، على السعودية وقطر، متهماً الرياض والدوحة بالوقوف وراء الأزمة التي تمر بها بلاده. وقال: "يهاجمون العراق عبر سوريا وبشكل مباشر، بل هم أعلنوا الحرب على العراق كما أعلنوها على سوريا، ومع الأسف الخلفيات طائفية وسياسية". وأضاف أن "أزمة العراق الطائفية والإرهابية والأمنية مسؤولة عنها هاتان الدولتان بالدرجة الأولى". وردت السعودية على اتهامات المالكي قائلة، على لسان مصدر مسؤول، نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أمس الاثنين، أن هدف اتهامات المالكي هو "التغطية على إخفاقاته في الداخل".