ثروات النجمات: أرقام مبالغ فيها أم عوائد لاستثمارات أخرى؟

ثروات النجمات: أرقام مبالغ فيها أم عوائد لاستثمارات أخرى؟

31 يوليو 2016
تزيد ثروة إليسا عن 30 مليون دولار (فيسبوك)
+ الخط -
ما هي صحة ثروات النجوم في العالم العربي، وهل صحيح كل ما يُكتب حول ذلك؟ سؤال يُطرح دائماً مع صدور استنتاجات وتقارير في صحف عربيّة وعالميّة، تحدد بالأرقام ثروات الفنانين في العالم العربي. قبل عامين، وفي تقرير نُشر حول ثروة الفنانين في العالم العربي، حلّت المطربة اللبنانية، فيروز، في المرتبة الثانية بثروة تبلغ 34 مليون دولار، في حين جاء، ثالثاً، المطرب المصري، هاني شاكر، بثروةٍ قدرها 32 مليوناً. لكن، كل هذه الأرقام بدت غير دقيقة، وهي أقل من باقي الأرقام التي نُشِرَت، لاحقاً، حول ثروة عدد آخر من الفنانات.

هيفا وهبي
هل صحيحٌ أنّ الفنّانة، هيفا وهبي، هي الأكثر ثراء بين الفنّانات العربيّات اليوم؟ سؤالٌ يُطرح بعد مجموعة من المعلومات تقاطعَت لسنواتٍ تتحدَّث عن ذلك. والأمر لا يختصر على، وهبي، وحدها، بين الفنانات العربيات. ففي عام 2012، أوردت إحدى الدوريّات العربيَّة الأسبوعيَّة، تقريراً شاملاً عن أرقام ثروة بعض الفنانين في العالم العربي، دفعت الفنانة إليسا للرد بالقول: "إن كل الأرقام التي تنشر عن ثروة النجمات مُبالغ فيها". لكن، إليسا، تابعت ممازحة: "لا يزعجني الكلام عن تخمينات ثروتي أبداً، بل أضحكُ دائماً حين أقرأ الأرقام التي تُقدّر ثرواتنا. وأتمنى، أحياناً، أن تكون التحليلات لذلك حقيقية لننعم بثروة ربما نُحسد عليها".

لكن هل حجم هذه الأرقام هو من عائدات الفن وحده؟ من المؤكد أن الإجابة هي لا. فلم يكن الفن يوماً مصدراً للثروة الكبيرة، والأرقام التي ترد في الصحافة. تاريخياً، معظم الفنانين الذين رحلوا، لم يصل معدل ثروتهم إلى جزء مما يتداول اليوم عن الأرقام التي ينعم بها نجوم اليوم. وبحسب ما ذكرت إحدى الصحف المصرية عام 2012، فإنَّ تضخُّم ثروة النجمة، هيفا، والتي تُقدَّر بنحو 64 مليون دولار، بدأت بعد خطوبتها برجل الأعمال السعودي الراحل، طارق الجفالي، عام 2005، ثم زواجها قبل سنوات برجل الأعمال المصري، أحمد أبو هشيمة.

ارتبطت هيفا بالرجل الثري السعودي، طارق الجفالي، عام 2004، الذي دفع مهر خطوبتها حوالي 4 ملايين دولار، بالإضافة الى المجوهرات، وشقة سكنية وسط بيروت "سوليدير" تقدّر اليوم بنحو 13 مليون دولار، اشترتها هيفاء عام 2005 بثلاثة ملايين دولار، وقيل إن أثاثها كلف ما يزيد عن المليون ونصف المليون دولار. وبعد انفصالها عنه قبل وفاته، تزوَّجت، وهبي، عام 2009، برجل الأعمال المصري، أحمد أبو هشيمة، الذي قدم لها 20 مليون دولار. إضافة إلى ذلك، تملك، هيفا، مجموعة من السيارات الباهظة الثمن، ومنها "فيراري" وأخرى "مرسيدس" و"نيو رانج روفر"، ومنزلاً فخماً في الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا.

إليسا
كم تُقدَّر ثروة إليسا؟ كان هذا التساؤل مثارَ حالة من الجدل واللغط منذ سنوات، بعد أن نشرت إحدى المجلات العربيَّة عنواناً على غلافها، يقول إنَّ المطربة اللبنانيَّة، أليسا، أصبحت تحمل لقب أغنى مطربة في العالم العربي، وتخطت قيمة أملاكها وأرصدتها المالية 31 مليون دولار. ورغم أنَّ، اليسا، وفق هذه المعلومات، أصبحت تندرج تحت قائمة أكثر المطربات العربيات ثراءً، إلا أنَّها رفضت التعقيب حول امتلاكها هذه الثروة الماليَّة الضخمةـ التي قيل، أن معظمها كان مصدره الأساسي الحفلات الخارجية التي تقوم بإحيائها سواء في دول الخليج أو بعض الدول الأوروبية، فضلاً عن عملها في الإعلانات التجارية. وهي أصبحت واحدة من أبرز الوجوه الإعلانية خلال السنوات الأربع الأخيرة، بعد أنّ وقعت عقوداً بالجملة مع عدد من الشركات العالمية كشركات الذهب "لازوردي"، والنظارات الشمسية والمشروبات الغازية، للقيام بالحملات الدعائية لمنتجاتها مقابل ملايين الدولارات. تمتلكُ، إليسا، منزلاً في منطقة الأشرفيَّة في بيروت، يُقدَّر بنحو 5 ملايين دولار أميركي، وبلغت كلفة ديكوره ما لا يقّل عن مليون دولار. وتعمل، إليسا، كما صرحت قبل أيام، على استثمار جزء من رصيدها في مشاريع تجارية.

نجوى كرم
لكن، هل تكون، نجوى كرم، أقلّ ثراء من هيفا واليسا؟ الجواب بالطبع لا. فالفنانة اللبنانيّة بدأت قبل نحو ثلاثين عاماً في الغناء، وتقدّر ثروتها اليوم بنحو 35 مليون دولار أميركي. وتملك، نجوى كرم، إضافة إلى مبنى تقيم فيه في منطقة المنصوريّة، شرق بيروت، يُقدَّر بنحو 15 مليون دولار، مبنى آخر في مسقط رأسها في مدينة زحلة شرق لبنان قيمته مليونا دولار، إضافة إلى استثماراتها في مشروع "اللؤلؤة" الإماراتي الذي أعلنت عنه العام 2009، وكذلك استثمارات عقاريّة أخرى في لبنان، يديرها مدير أعمالها، طارق أبو جودة.

نانسي عجرم
يتناول البعض أن ثروة الفنانة، نانسي عجرم، تزيد عن ثروة الفنانتين إليسا وهيفا وهبي، لأسباب عديدة منها أن عجرم تقدم حفلات وتحيي مناسبات أفراح طوال أيام السنة. بينما تعتبر حفلات إليسا وهيفا، أقل من نانسي عجرم. وكذلك تقوم، نانسي عجرم، إضافة لكونها سفيرة لعدة علامات تجارية عالمية تعود عليها بإيرادات مالية كبيرة، بمشاركة شركات بناء في مشاريع واستثمارات سكنية في لبنان، وهذا يعتبر زيادة في دخلها، ومجموع ثروتها التي قدرت بنحو 60 مليون دولار أميركي.

المساهمون