تونس تستعد مبكراً لإمكانية تفشي كورونا خلال فصل الخريف

تونس تستعد مبكراً لإمكانية تفشي كورونا خلال فصل الخريف

07 يوليو 2020
القطاع الطبي في تونس يستعد لموجة ثانية من كورونا (Getty)
+ الخط -

بدأت السلطات الصحية في تونس استعداداتها المبكرة لموجة ثانية من تفشي عدوى كورونا قد تشهدها البلاد مع بداية فصل الخريف، ما يجعل خطط مكافحة الفيروس قائمة رغم الإعلان الرسمي عن محاصرته بسبب الإجراءات الوقائية التي اتخذت مبكراً.

وتنوي وزارة الصحة تمديد اليقظة الوبائية إلى ما بعد فصل الصيف تأهباً للمرحلة المحتملة من انتشار الفيروس في سبتمبر/ أيلول القادم، فضلاً عن إعداد خطة استباقية للمكافحة بالاعتماد على الخبرة التي تم اكتسابها خلال الموجة الأولى التي بدأت في مارس/ آذار الماضي.

وحذّر وزير الصحة، عبد اللطيف المكي، أمس الإثنين، من موجة ثانية محتملة للفيروس في فصل الخريف، وأكد في لقاء مع التلفزيون الحكومي أن "الموجة الثانية في الخريف محتملة جداً بحسب تأكيد اللجنة العلمية، والخطر قائم، ويجب الاستعداد له"، وتابع أن "الموجة الثانية لا يمكن مواجهتها بالحجر الصحي، بل ستتم مواجهتها بالتحرك والنشاط وتغيير البروتوكولات".

ولم يستبعد عضو اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا، سمير عبد المؤمن، إمكانية حدوث موجة تفشٍّ جديدة مع انقضاء فصل الصيف، مؤكداً أن "تغيّر المناخ في الخريف يخلّف بيئة خصبة لنشاط الفيروسات بمختلف أصنافها، ومنها فيروس كورونا، غير أنه لا أحد يمكنه توقع حدة الموجة الثانية أو مدتها مسبقاً".

وأضاف عبد المؤمن أنّ "السلطات الصحية في حالة يقظة لتكسب المعارك القادمة مع الفيروس، والخبرة التي راكمتها وزارة الصحة ولجنة مكافحة كورونا سيكون لها دور مهم في الاستعداد لموجة الوباء الجديدة".

 

 

وتوقع عضو اللجنة العلمية، الحبيب غديرة، تسجيل إصابات جديدة في فترة الصيف، لكن الفيروس لن يكون نشيطاً، وقال غديرة لـ"العربي الجديد" إن "انخفاض مستوى تفشي الفيروس خلال أشهر الصيف سيقابله ارتفاع جديد في الحالات النشطة مع بداية فصل الخريف، ويتوقع أن تستمر الموجة الثانية إلى شهر ديسمبر، أو يناير، بحكم بقاء الناس في الأماكن المغلقة خلال فصل الشتاء".

وأضاف أن "فيروس كورونا سينشر بالتوازي مع فيروسات أخرى، ومنها أنواع الإنفلونزا الموسمية، والتي تسبب وفيات أيضاً".

وسجلت تونس منذ فتح الحدود في 27 يونيو/ حزيران الماضي مصابين بفيروس كورونا من بين الوافدين من الخارج، وتم وضعهم في الحجر الصحي، كما قامت الوزارة بفحوص تقصٍّ في صفوف مخالطيهم.

ويبلغ عدد المصابين  بالفيروس، وفق آخر بيان رسمي، 100 مصاب، من بين 1199 إصابة تم تسجيلها منذ بدأ انتشار الفيروس في تونس، ولا تزال وزارة الصحة تحتجز الحاملين للفيروس في مراكز الحجر الوجوبي إلى حين إعلان تعافيهم نهائياً.

المساهمون