تطبيقات ومواقع تساعد على التقليل من هدر الطعام

تقوم متاجر الأطعمة والسوبر ماركت بإتلاف كميات كبيرة من الطعام الفائض حول العالم، وهذا أمر يثير غضب الناس في أوروبا، وفي بريطانيا بشكل خاص، إذ يطمح الناس لإصدار قوانين تجرم ذلك على غرار ما حدث في فرنسا وإيطاليا، لكن قلما يطرح موضوع هدر الطعام الذي يحدث في مطابخ البيوت في العالم كله.

وجد تقرير جديد صادر عن سينسبري "Sainsbury" أن 3 في المائة فقط من الناس يشعرون بالخزي بسبب رمي الطعام في القمامة، وهذا ما يفسر أن نصف كميات الأغذية التي يتم إهدارها في بريطانيا تأتي من المنازل.

ووفقاً لحملة "Love Food, Hate Waste"، فإن منازل البريطانيين ترمي 7 ملايين طن من الطعام والمشروبات في القمامة كل سنة، وأكثر من نصف تلك الكمية قابلة للأكل.

وعلى الرغم من أن الأوروبيين مهوسون بتوفير المال وإيجاد طرق لدفع أقل ما يمكن لفواتير المنزل، فإن بحثاً أجرته سينسبري، أظهر أن ثلاثة أرباع الناس يبذلون جهوداً كبيرة لتوفير المال، من خلال إطفاء الأنوار والتدفئة، وثلثهم اختاروا الطاقة البديلة بحثاً عن الأرخص.

ومعدل التوفير السنوي من هذه الإجراءات معاً يبلغ 305 يورو، وهذا أقل بكثير من معدل المال الذي تهدره كل أسرة سنوياً جراء إتلاف الطعام، إذ يصل المبلغ إلى 700 يورو، أي بمعدل 60 يورو كل شهر.

ونشرت صحيفة "إندبندنت" بعض النصائح والطرق للمساعدة في حفظ الأطعمة والتقليل من إهدارها، علماً بأن إهدار الطعام الفائض أمر شائع أيضاً في مطابخنا العربية، رغم الجوع الذي يعانيه الكثيرون جراء الحروب الدائرة في منطقتنا.

هناك مجموعة من المواقع على الإنترنت التي توفر معلومات حول كيفية حفظ الأطعمة، مثل موقع حملة "Love Food, Hate Waste"، الذي يوفر معلومات حول إبقاء الأغذية صالحة لأطول مدة ممكنة، وخطط لتوزيع الحصص الغذائية، وخطط للوجبات، وتطبيق للهواتف الذكية، يسمح بإدخال تفاصيل عن آخر أطعمة رميتها في القمامة ويساعدك على تجنب ذلك مستقبلاً.

أما موقع "Change 4 Life" فهو يتضمن وصفات لوجبات صحية تكفي كل منها لأربعة أشخاص، ولا تتعدى تكلفتها 5 يورو، ويساعد على وضع خطط للتسوق وتقليل الإهدار من خلال الخطط المسبقة.

في حين أن تطبيق "Too Good To Go" يتمتع بفكرة جديدة وغريبة، حيث صمم للتقليل من رمي المأكولات، ويسمح للمستخدمين بجمع الطعام من المطاعم والمقاهي والمخابز بكلفة تصل إلى 2 يورو، وذلك في وقت الإغلاق حيث يكون هناك أطعمة فائضة لم يتم بيعها، وتمكن التطبيق من حفظ أكثر من 3 آلاف وجبة حتى الآن.

وينتظر إطلاق تطبيق "Pantry" عما قريب، ويمتاز بقدرته على إعطاء تنبيهات عن الأطعمة التي اقترب موعد انتهاء صلاحيتها في بيتك.

ويقوم تطبيق اسمه "Olio" بربط الجيران بالمطاعم المجاورة والمتاجر لتشارك الأطعمة الفائضة بدلاً من إتلافها، وعند إدراج موقعك سيظهر لكم ما هو متاح في المنطقة حولك.

فيما تقوم فكرة موقع "MySupermarket" على مقارنة أسعار مشترياتك الأسبوعية في 13 متجرا مختلفا ببريطانيا، ويساعدك على إيجاد أرخص مكان لشراء سلتك الغذائية، ويتيح عدة خيارات للبحث عن التنزيلات والعروض الأخرى، ويساعد على توفير حوالي 500 يورو سنوياً.