تصاعد التوتر الأميركي الصيني بشأن هونغ كونغ

تصاعد التوتر الأميركي الصيني بشأن هونغ كونغ

08 اغسطس 2020
فرضت واشنطن عقوبات على رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ (Getty)
+ الخط -

يتصاعد التوتر الأميركي – الصيني حول قضية هونغ كونغ، مع فرض الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على رئيسة السلطة التنفيذية في المستعمرة البريطانية السابقة كاري لام وعشرة مسؤولين آخرين في المنطقة، في أعقاب إجراءات قاسية تجاه منصتي "تيك توك" و"وي تشات" الصينيتين.

وفي أول ردّ صيني على العقوبات الأخيرة، وصف مكتب تمثيل الحكومة الصينية في هونغ كونغ، اليوم السبت، بـ"الوحشية وغير المنطقية" العقوبات الأميركية على عدد من قادة المنطقة. وقال المكتب في بيان أوردته "رويترز" إن هذه العقوبات "تكشف النوايا الخبيثة للسياسيين الأميركيين بدعم أشخاص مناهضين للصين وبزرع الفوضى في هونغ كونغ".

بدوره، قال الأمين العام للتجارة في هونغ كونغ إدوارد يان، اليوم، إن العقوبات التي فرضتها واشنطن على مسؤولي هونغ كونغ "وحشية وغير منطقية"، محذراً من تأثيرات محتملة لذلك على المصالح التجارية الأميركية في مركز الأعمال العالمي.

وأوضح للصحافيين أن "هذا النوع من العقوبات، إذا كان يستهدف مسؤولين أو زعماء في بلد آخر، هو إجراء وحشي وغير متناسب وغير منطقي"، محذّراً من أنه "إذا طبقت واشنطن بشكل أحادي هذا النوع من الأفعال غير المنطقية، فسيكون لها في نهاية المطاف تأثير على الشركات الأميركية".

 

تقضي العقوبات بتجميد أي أصول في الولايات المتحدة للام وغيرها من كبار المسؤولين في هونغ كونغ، كما يجرّم إجراء أي تعاملات مالية أميركية معهم

 

وفرضت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، عقوبات على كاري لام وعشر شخصيات رفيعة أخرى، في خطوة جديدة لمواجهة تشديد الصين قبضتها الأمنية على المدينة التي تتمتّع بحكم شبه ذاتي.

ويقضي الإجراء الأبرز من جانب الولايات المتحدة، منذ فرضت الصين القانون الأمني المشدد، بتجميد أي أصول في الولايات المتحدة للام وغيرها من كبار المسؤولين في هونغ كونغ. كما يجرّم إجراء أي تعاملات مالية أميركية معهم.

 

 

وأفاد وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، في بيان الجمعة، بأن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب هونغ كونغ وسنستخدم أدواتنا وسلطاتنا لاستهداف من يقوّضون سيادتهم الذاتية".

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن لام "مسؤولة بشكل مباشر عن تطبيق سياسات بكين في قمع الحريات والعمليات الديمقراطية".

بدوره، أفاد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن الولايات المتحدة تحرّكت نتيجة انتهاك بكين تعهّدها بالمحافظة على السيادة الذاتية لهونغ كونغ، وهو وعدٌ قطعته الصين على نفسها قبل تسلّمها المدينة من بريطانيا عام 1997.

وصرّح بومبيو: "توصل خطوات اليوم رسالة واضحة بأن الأعمال التي تقوم بها سلطات هونغ كونغ غير مقبولة، وتتناقض مع التزامات جمهورية الصين الشعبية الواردة في إعلان "بلد واحد بنظامين" الصيني البريطاني المشترك".

 

 

وبين الذين فرضت واشنطن عليهم عقوبات، رئيس مكتب الارتباط في المنطقة لو هوينينغ الذي رحّب بإدراجه على اللائحة السوداء، قائلاً في بيان مقتضب: "فعلت ما يجب أن أفعله من أجل البلاد وهونغ كونغ". وأضاف "ليس لدي سنت واحد من الأصول الأجنبية".

وتبنّت الصين في يونيو/ حزيران الماضي قانوناً للأمن القومي في المستعمرة البريطانية السابقة، يقول معارضوه إنه سيؤدي إلى تراجع غير مسبوق في الحريات منذ إعادة هونغ كونغ إلى الصين في 1997.

ويأتي هذا التصعيد الأميركي بالتزامن مع فرض واشنطن إجراءات قاسية على درتي القطاع الرقمي الصيني "تيك توك" و"ويتشات" اللتين أجبرتهما إدارة الرئيس دونالد ترامب على إنهاء جميع العمليات في الولايات المتحدة.

المساهمون