تصاعد الاشتباكات في حلب وريفها

تصاعد الاشتباكات في حلب وريفها

21 فبراير 2014
هجوم لكتائب المعارضة في حلب
+ الخط -

تستمر الاشتباكات في محيط سجن حلب المركزي، وسط معلومات تفيد عن تقدّم لقوّات المعارضة في ريف حلب الجنوبي باتجاه إدلب، في حين تستمر الحملة العسكريّة للنظام على مدينة يبرود، وسط أنباء عن محاولة لاقتحام حي جوبر جنوبي دمشق.

وقال ناشطون ميدانيون، إن مسلحي المعارضة انسحبوا من داخل سجن حلب المركزي بعد فشل محاولة اقتحامه. وكانت محاولة الاقتحام قد بدأت، أمس الخميس، بعد استهداف مدخل السجن بتفجير سيارة مفخخة، تلتها اشتباكات مع قوات النظام على أبواب السجن، استمرت لنحو سبع ساعات، تقدم خلالها مسلحو المعارضة إلى بوابة المبنى الرئيسي الذي يوجد فيه السجناء، إلا أن قوات النظام ردت باستهداف محيط السجن المركزي بالقذائف والبراميل المتفجرة، ما أجبر المسلحين على الانسحاب خارجه.

وأفادت صفحات المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي، عن وقوع اشتباكات عنيفة في معظم جبهات حلب وريفها الشرقي والجنوبي، بالتزامن مع قصف عنيف من الطيران الحربي على المناطق الخاضعة لمسلحي المعارضة في المدينة. وشمل قصف قوات النظام دوار جسر الحج ومساكن هنانو وحي الفردوس، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى. كما سقط برميلان متفجران على منطقة عين التل القريبة من حي الشيخ مقصود، وبرميل متفجر آخر على حي بعيدين مما أدى، إلى هدم ستة منازل في الحي.

وذكرت وكالة "شام برس"، أن اشتباكات بين مسلحي المعارضة وقوات النظام، دارت في أحياء حلب القديمة، حيث قام مسلحو المعارضة بقنص عنصرين من قوات النظام وتدمير عربة عسكرية على جبهة سليمان الحلبي، كما جرت اشتباكات في محيط قلعة حلب، سقط فيها سبعة قتلى من قوات النظام وقتيلان من المسلحين.

وقتل عدد من عناصر قوات النظام، اليوم الجمعة، إثر عملية نفذها "الجيش الحر" في منطقة الكورنيش الشمالي في مدينة إدلب، بحسب مراسل شبكة "سمارت" المعارِضة في المنطقة. وقالت الشبكة إنّ مقاتلي "لواء شهداء إدلب" فجروا عربة "ي تي آر"، قرب حاجز السكن الشبابي في الكورنيش الشمالي، ما أسفر عن مقتل طاقم العربة. وفي إدلب أيضاً، سقط خمسة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال في قصف جوي على قرية أم الريش بريف جسر الشغور.

وضمن الحملة التي تشنها قوات النظام على منطقة القلمون في ريف دمشق، نفذ الطيران الحربي غارتين على يبرود، وذلك بعد استهدافها بقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة.

وفي جنوب البلاد، تواصل القصف على أحياء درعا البلد بالصواريخ، ما أسفر عن سقوط مدنيين وعدد من الجرحى. وألقى الطيران المروحي، برميلاً متفجراً على بلدة النعيمة، موقِعاً عدداً من الجرحى. وفي القنيطرة قُتل أربعة من عناصر النظام في اشتباكات مع كتائب المعارضة في محيط بلدة الهجة.

المساهمون